واشنطن/14 أكتوبر/رويترز: قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في حديث لصحيفة أمريكية إن الأزمة المالية الأمريكية نتجت جزئيا عن التدخلات العسكرية الأمريكية وقال إن الرئيس الأمريكي المقبل يجب أن يتخلى عما اسماه سياسات الرئيس جورج بوش الصدامية. وفي حديث إذاعي منفصل قال أحمدي نجاد -الموجود في نيويورك حاليا لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تمثل «أفضل ضمان» على أن إيران يمكنها تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. وفي الحديث الذي أجري الإثنين مع صحيفة (لوس انجليس تايمز) قال أحمدي نجاد « الحكومة الأمريكية ارتكبت سلسلة من الأخطاء في العقود القليلة الماضية. أولا الضغط على الاقتصاد الأمريكي بالتدخلات العسكرية المكثفة في مختلف أرجاء العالم... الحرب في العراق على سبيل المثال... هذه تكاليف باهظة.» وأضاف «الاقتصاد العالمي لم يعد يحتمل عجز الميزانية والضغوط المالية الناجمة عن الأسواق هنا في الولايات المتحدة ومن جانب الحكومة الأمريكية.» وفي الحديثين مع الصحيفة ومع إذاعة حكومية اتهم أحمدي نجاد الولايات المتحدة بفرض ضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقيق في برنامج إيران النووي. وأبلغ الصحيفة كذلك أنه «تم تزوير الوثائق» التي تشكك في الأغراض السلمية للبرنامج. ونقلت عنه الصحيفة قوله «في الواقع كانت مضحكة وسطحية ومفتعلة حتى أنها تثير ضحك تلميذ في المدرسة.» وتعتقد الولايات المتحدة أن برنامج إيران النووي يهدف إلى إنتاج قنابل لكن إيران تقول انه لأغراض توليد الكهرباء. وتدرس القوى الكبرى فرض جولة رابعة من العقوبات من جانب الأمم المتحدة على إيران لتحجيم برنامجها النووي لكن روسيا والصين تقاومان المزيد من الإجراءات العقابية. وفي حديثه مع الإذاعة رد أحمدي نجاد على سؤال عما إذا كانت إيران تعتزم طمأنة العالم بأنها ستستخدم برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط قائلا أنه يتعين على الولايات المتحدة «أن تقدم على الأقل عشر ما قدمناه من تعاون» مع الوكالة. وأضاف «نحن نعتقد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذاتها تمثل أفضل ضمان.» وفي الحديثين اتهم الزعيم الإيراني إدارة بوش بانتهاج سياسات صدامية أثارت المشكلات في مختلف أرجاء العالم. وقال للصحيفة «نحن نرى أن السياسة الأمريكية التي تنظر إلى بقية العالم باعتباره ساحات للصدام لن تسفر عن نتائج إيجابية.» ونقلت الصحفية عن احمدي نجاد قوله «أي إدارة (أمريكية) جديدة ستتولى السلطة يجب أن تغير السياسات السابقة.» وأضاف انه مستعد للحديث مع مرشحي الرئاسة هذا الأسبوع. وقال للصحيفة «نحن مهتمون بإقامة علاقات ودية.» وعن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران قال أحمدي نجاد «اتخذنا العديد من الخطوات الواسعة في هذا الاتجاه.» وأضاف «حتى إنني قلت إنني مستعد للحديث معهم في الأمم المتحدة.» وأشار احمدي نجاد إلى أن اقتراحه بإجراء استفتاء فلسطيني على مستقبل إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة قد يؤدي إلى نهاية تشبه انهيار الاتحاد السوفيتي. وكان من قبل قد توقع انتهاء دولة إسرائيل. وقال «أين الاتحاد السوفيتي الآن؟ لقد اختفى.. لكن كيف بالتحديد؟ تم ذلك من خلال تصويت شعبه. لذلك في فلسطين أيضا يجب أن نسمح للشعب.. للفلسطينيين بأن يقرروا مصيرهم.»