مديرة إدارة التنسيق والمتابعة لذوي الاحتياجات الخاصة بالأمانة تتحدث لـ” 14 اكتوبر ” :
اطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة
لقاء / بشير الحزمي :في إطار الجهود المتواصلة والمساعي المستمرة التي تقوم بها الدولة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع اليمني والاهتمام بهم وتلبية وتوفير كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم المعيشية وإدماجهم في المجتمع والتنمية قامت أمانة العاصمة بإنشاء إدارة خاصة للمتابعة والتنسيق لذوي الاحتياجات.. صحيفة “14أكتوبر” و لتسيط الضوء أكثر على طبيعة مهام واختصاصات هذه الإدارة ومجمل الأنشطة التي تقوم بها والنجاحات التي حققتها وغيرها من الجوانب المتصلة بمهام عملها إزاء ذلك التقينا بالأخت/ نجاة محمد باحكيم مديرة إدارة التنسيق والمتابعة لذوي الاحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة وأجرينا معها هذا اللقاء:-[c1]لإدماجهم في المجتمع[/c]لقد أصبح من الواضح أن هناك تزايد كبير في أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية بحيث أنهم باتوا يشكلون رقما مهما في الإجمالي العام للسكان على مستوى الجمهورية..ترى هل تتوفر لديكم الإحصائيات الدقيقة عن حجم هذه الشريحة وكيف تنظرون إلى الجهود الرسمية المبذولة للاهتمام بهم وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم المعيشية وإدماجهم في المجتمع والتنمية؟أعتقد أنه إلى حد الآن لا توجد إحصائية دقيقة لذوي الاحتياجات الخاصة والمعروفة بالمعاقين المصابين بإعاقات مختلفة سواء الإعاقة الجسدية في الحركة أو الإعاقة السمعية أو البصرية الذهنية أو الإعاقة في النطق وغيرها من الإعاقات المعروفة حيث تشير التقديرات إلى أن نسبة هؤلاء المعاقين في الجمهورية اليمنية تصل إلى مايقارب (2.000.000) معاق بما يعادل (10 %) من سكان الجمهورية وحسب إحصائية أقامها مكتب البنك الدولي أشارت إلى أن نسبة المعاقين في اليمن تصل إلى حوالي (6.7 %) من إجمالي السكان بينما تشير إحصائية الجهاز المركزي للإحصاء الناتجة عن التعداد السكاني لعام 1994م إلى أن نسبة عدد المعاقين في الجمهورية اليمنية هي (1.93 %) من إجمالي السكان أي أن عددهم يبلغ (379.924) معاق.وللاهتمام بهذه الشريحة الواسعة في المجتمع أنشأت بموجب القانون العديد من الجمعيات المهتمة بحقوق المعاق ورعايته والتي تقوم بجهود حثيثة من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة والثقافة والتدريب والتأهيل حتى يضمنوا حياة كريمة والعمل على إدماجهم في المجتمع.. والدولة بطبيعة الحال تنتهج نهجاًَ واضحا ورائعا في سبيل النهوض بهذه الشريحة بفضل اهتمام وتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وذلك من خلال وضع الميزانيات التمويلية للمشروعات التي تستهدف هذه الشريحة واعتماد النفقات التشغيلية لمدارس ومراكز وجمعيات المعاقين.[c1]إدارة خاصة [/c]متى وكيف أنشأت أدارة التنسيق والمتابعة لذوي الاحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة وما هو الهدف من إنشائها؟لقد تم إنشاء إدارة التنسيق والمتابعة لذوي الاحتياجات الخاصة بديوان أمانة العاصمة بقرار من وزير الدولة- أمين العاصمة رقم (244) لسنة 2006م وهي تتبع مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة في الجانب الإداري ووكيل أمانة العاصمة الأستاذ/ محمد الغربي عمران في الجانب الإشرافي بديوان الأمانة وقد جاء إنشاء هذه الإدارة في إطار تلك الجهود التي تقوم بها الدولة وذلك من أجل أن تعمل جاهدة على معالجة وحل قضايا المعاقين إدارياً في أمانة العاصمة سواء كانوا أفراد أو عبر الجمعيات بالتنسيق مع المكاتب التنفيذية والمديريات التابعة لديوان أمانة العاصمة.[c1]مهام واختصاصات [/c]ماهي المهام والاختصاصات التي تقوم بها الإدارة في إطار ممارستها لأنشطة عملها؟تتولى هذه الإدارة القيام بالمهام والاختصاصات الاتية :متابعة المعاملات الخاصة بالمعاقين بديوان الأمانة والمكاتب التنفيذية بالعاصمة، التنسيق مع الجمعيات ذات الصلة فيما يتعلق باحتياجات المعاقين، تقديم المشورة لجمعيات المعاقين بالمشاكل التي تواجه المعاقين ومحاولة وضع الحلول بشأنها، وإعداد التقارير الخاصة بأوضاع المعاقين كل ثلاثة أشهر ورفعها للأخ وكيل أمانة العاصمة ومدير عام مكتب الشئون الاجتماعية بالأمانة، إلى جانب تحديد الاحتياجات ووضع الخطط على المدى القصير والمدى الطويل ومتابعة عملية التنفيذ بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، إعداد الدراسات وتقديم المقترحات لتطوير التنظيم الإداري وأساليب التعامل مع المعاقين، متابعة تطبيق النظم المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية بمدارس ومراكز المعاقين، تنفيذ البرامج التي تكفل إحلال وتوفير البدائل المناسبة في تسهيل معاملات المعاقين، وكذا الاحتفاظ ببيانات شاملة عن المعاقين الذين تم إنجاز معاملاتهم وإعداد الخلاصات الإحصائية بذلك والحفاظ على سرية هذه المعلومات فضلا عن معالجة القضايا الأخرى المتعلقة بالمعاقين.. إنجاز جميع الأعمال التي تكلف بها الإدارة من قبل قيادة أمانة العاصمة.
تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
[c1]نجاحات وإنجازات [/c]هل لكم أن تطلعونا على أهم النجاحات التي تمكنت إدارتكم من تحقيقها خلال العام الماضي 2007م؟هناك العديد من النجاحات تم تحقيقها خلال العام الماضي 2007م والمتمثلة في المعاملات التي تم متابعة تنفيذها وإدراجها ضمن خطة أمانة العاصمة والتي تمت خلال عام 2007م وأبرز ما تحقق هو:- شراء وسيلة نقل (باص كوستر 26 راكب) لمركز السلام للمعاقين حركياً.. اعتماد بناء سكن داخلي ومركز تدريب وتأهيل مهني لمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع.. تسهيل عدد من المعاملات الفردية الخاصة بالمعاقين كأفراد وجمعيات، الحصول على موافقة بمساحة (250) لبنة من مساحة حديقة الثورة العامة لإنشاء النادي الرياضي الخاص بالمعاقين.المساهمة في مدرسة مكونة من (12) فصلا دراسياً بمنطقة شعوب للطلاب الصم..التنسيق مع وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة لتبني عدد من الدورات التدريبية والتأهيلية ومنها دورة تأهيلية لعدد عشرة معلمين في مجال الإعاقة الذهنية والتنسيق مع رئيس نادي الثقة للمعاقين بالشارقة حول مساهمتهم في تأثيث النادي بما يتناسب مع قدرات المعاقين.. المساهمة في صدور عدد من قرارات الهيئة الإدارية حول مواضيع تسهل أمور المعاقين مثل صدور تعميم للمديريات بعدم منح أي تراخيص بناء للمرافق العامة إلا بعد وضع التصاميم الهندسية الخاصة بالمعاقين..التنسيق بين المعاقين كأفراد مع مدارس وجمعيات المعاقين بحسب نوع الإعاقة وإفادتهم عن دور صندوق المعاقين..التنسيق مع صندوق النظافة بأمانة العاصمة بعمل تخفيضات قد تصل إلى المجان حول تعليق اللافتات الخاصة بالاحتفالات والمهرجانات الخاصة بالمعاقين. [c1]صعوبات نعاني منها [/c]ما هي ابرز المشاكل والصعوبات التي تواجهها إدارتكم وتأملون على حلها وتجاوزها؟من أبرز الصعوبات التي تعاني منها الإدارة هي عدم اعتماد أي ميزانية تقديرية للقيام بتمويل مشروعات صغيرة وهادفة للمعاقين و عدم توفر بيانات شاملة ودقيقة عن عدد المعاقين بالأمانة ومحافظة صنعاء واحتياجاتهم الأساسية ،عدم توفر وسيلة مواصلات للإدارة للقيام بالنزول الميداني لمتابعة المعاملات الإدارية خارج ديوان أمانة العاصمة [c1]مشاريع وتوجهات عام 2008م[/c]ما هي أهم المشاريع والتوجهات التي تسعى الإدارة إلى تنفيذها خلال العام 2008م؟هناك العديد من المشاريع التي تسعى الإدارة إلى تنفيذها خلال العام 2008م ولعل من أبرازها مشروع إقامة دورة تدريبية لعدد ثمانية من المدرسين العاملين في مدارس المعاقين تختص في مجال الإعاقة الذهنية بدولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بهدف الرقي بمستوى الأداء في كيفية التعامل مع المعاقين ذهنياً ومشروع النادي الثقافي الصحي الرياضي للمعاقين مجانا وللراغبين الانضمام لعضوية النادي من غير المعاقين من أفراد المجتمع عليهم دفع رسوم اشتراك سنوي تعتبر بمثابة نفقات تشغيلية للنادي والهدف منة خلق بيئة نقية للتنزه والترفيه والسعي إلى الاندماج الجزئي في المجتمع، حيث يحتوي النادي على العديد من المرافق الصحية والرياضة المختلفة وهناك قسم خاص بالنساء وقسم خاص بالذكور ومرافق مشتركة .. كما يوجد مشروع تفعيل دور الإعلام المرئي في قضايا المعاقين من خلال تخصيص ساعة أسبوعية ثابتة يتم فيها عرض برامج مسبقة الإعداد عن التعريف بمدارس ومراكز وجمعيات المعاقين ومشاركتهم الاحتفال بالأسابيع الثقافية واليوم الوطني للمعاق والتعريف بالدور الذي تقوم به الحكومة والمنظمات الداعمة في سبيل مساندة هذه الفئة والنهوض بمستواها العلمي والعملي و المساهمة في إعداد مشروع تكييف المناهج للصم والمكفوفين وذلك باشتراك عدد من المختصين في وزارة التربية والتعليم بصنعاء وعدد من المحافظات الرئيسية والمختصين في مدارس ومراكز المعاقين سمعيا والمكفوفين وعدد من الموجهين العاملين في مجال الإعاقة والخروج بمنهج تعليمي متسلسل حتى مستوى الثانوية العامة ويكون موحد في عموم الجمهورية.. بالإضافة إلى المساهمة في توظيف نسبة (5 %) من المعاقين المؤهلين والقادرين على العمل في القطاع الخاص السعي إلى توظيف ثمانية أطباء في ثمان مدارس تعمل في مجال الإعاقة وذلك لضمان حصول الطالب المعاق على الرعاية الصحية بصورة دورية ولتنمية الاتجاه الوقائي عبر البرامج الإرشادية والاتجاه العلاجي عبر المعالجات النفسية والرعاية الصحية الأولية..كما ستقوم الإدارة خلال العام 2008م بتسهيل كل المعاملات الخاصة بالمعاقين والتي لها صلة بديوان أمانة العاصمة ومكاتبها التنفيذية ومحاولة إدراج عدد من المشاريع ضمن الموازنة العامة للأمانة بالإضافة إلى المهام الاعتيادية للإدارة وكل ما يوكل إليها من قيادة الأمانة.