الرياض / واس :عقد صاحب السمو الملكى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزير الخارجية الكندي مكسيم برنييه أمس مؤتمرا صحفيا مشتركا وذلك بمقر وزارة الخارجية .وفي بداية المؤتمر ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل البيان التالي ..بسم الله الرحمن الرحيم يسرني أن أرحب بمعالي السيد ماكسيم برنييه وزير خارجية كندا والوفد المرافق له في المملكة لقائنا اليوم كان فرصة جيدة لاجراء مباحثات جادة ومعمقة حول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسوف يستقبل خادم الحرمين الشريفين اليوم معالي الوزير .فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين جرى التباحث حول أهمية تعزيز هذه العلاقات في العديد من المجالات خدمة لمصالحنا المشتركة خاصة مع تعدد وتنوع مجالات التعاون الثنائي بين بلدينا وامكانات توسيع هذا التعاون وتطويره .واننا نتطلع الى عقد الدورة الحادية عشر للجنة السعودية الكندية المشتركة في الرياض الى جانب انعقاد مجلس الأعمال السعودي ـ الكندي الذي من شأنه تعزيز أطر التعاون وتوسيعها في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية .بحثنا ايضا القضايا السياسية الإقليمية والدولية الهامة لبلدينا وعلى رأسها النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي ووجهات نظرنا متطابقة حيال أهمية دعم الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق والتي تشكل الاسس والمعايير المتفق عليها في مؤتمر انابوليس الدولي للسلام الذي شارك فيه بلدانا.ولا يفوتني في هذا الصدد أن أنوه بدور كندا الفاعل في مؤازرة الشعب الفلسطيني تخفيفا من معاناته الأنسانية عبر مختلف الاقنية والوسائل وبرامج الاغاثة والمساعدات الدولية ومن بينها تبرعها السخي في مؤتمر المانحين الذي عقد في باريس مؤخرا .الأزمة اللبنانية كانت من بين الموضوعات التي تم بحثها وكما تعلمون يزور اليوم معالي الامين العام للجامعة العربية لبنان بهدف عرض قرار الجامعة العربية رسميا على الاطراف اللبنانية وندعو الاخوة في لبنان بكافة تياراتهم وأطيافهم السياسية الى الأستجابة لخطة الجامعة العربية المتكاملة التي تدعو الى حل فوري لأزمة الفراغ الرئاسي على نحو توافقي وتكاملي يستجيب لمتطلبات كافة الاطراف وبالصيغة التي تحفظ للبنان وحدته واستقلاله وسيادته .تناولت محادثاتنا ايضا الوضع في العراق على ضوء ما يشهده من مستجدات ونحن متفقون على اهداف الحفاظ على أمن العراق وأستقراره في ظل سيادته وأستقلاله وسلامته الاقليمية والنئي به عن التدخلات الخارجية , وعلى أهمية تكثيف الجهود ومضاعفتها في سبيل تحقيق الوفاق الوطني بين العراقيين ومختلف اعراقهم ومعتقداتهم واطيافهم السياسية للوصول الى هذه الاهداف وهو الامر الذي يتطلب من الحكومة العراقية جهدا مضاعفا في إطار العملية السياسية القائمة .تباحثنا أيضا في الملف النووي في المنطقة وعن اهمية خلوها من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل في العموم وأملنا في حل هذا الملف بالطرق السلمية وأن يكون لدول المنطقة حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت اشرافها , وأكدنا من جانبنا على اهمية تطبيق هذه الاجراءات على جميع دول المنطقة بدون استثناء بما فيها اسرائيل .
.. وفي مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي
ناقشنا ايضا الوضع في افغانستان وعبرنا عن أملنا ان يحظى بالاستقرار الذي يستحقه بعد طول عناء مع الصراعات .أرحب مجددا بمعالي الوزير .. ويسرني أعطاه الكلمة.عقب ذلك ألقى معالي وزير الخارجية الكندي كلمة أوضح فيها أنه تم التأكد خلال المباحثات التي أجراها مع سمو وزير الخارجية من أن العلاقة بين البلدين ستكون مستدامة وقال إن المملكة العربية السعودية دولة عظمى سياسيا واقتصاديا في العالم العربي ونتطلع الى ارتباط متقدم معها في العلاقات الثنائية والاقليمية مشيرا إلى أن القضايا الدولية والاقليمية والعملية السياسية كانت محور المباحثات.وأضاف معاليه يقول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود أظهر قيادته ودعمه لعملية السلام في الشرق الاوسط بالمبادرة التي تبنتها الدول العربية , كندا ايضا لديها قيادة ايجابية , وكما تعرفون اظهرنا هذة القيادة , وبلادنا تبرعت بـ / 300 / ثلاثمائه مليون دولار لحفظ الأمن والازدهار في فلسطين مفيدا أن كندا ستستمر في القيام بالعمل مع المملكة العربية السعودية لتحقيق السلام .وبين معاليه أنه ناقش مع عدد من المسئولين في المملكة اليوم مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك تتضمن العلاقات الصناعية والتجارية والبترولية بهدف تقوية العلاقات بين البلدين وقال إن هناك فرصا كبيرة لرجال الأعمال والشركات الكندية في المملكة العربية السعودية ، وبالنسبة للشركات السعودية والكندية تريد أن تزيد في شراكاتها وناقشنا واتفقنا مع بعضنا البعض أن نجتمع في منتدى أعمال كندي سعودي سيزيد من العلاقة التجارية بين البلدين وهي طريقة جيدة للتأكد من ان دولتينا لديهما من العلاقات التجارية والسياسية ايضا معربا عن تطلعه أن تستضيف بلاده هذا المنتدى الاقتصادي. عقب ذلك أجاب صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل ووزير الخارجية الكندي على أسئلة الصحفيين ففي سؤال حول حدوث تماس بين القوارب الإيرانية والسفن الأميركية وأثره على صناعة النفط ورفع الأسعار. وهل هناك تطمينات بالنسبة لزيادة النفط في المنطقة قال سموه هذة منطقة حساسة جدا وحساسة بالنسبة للاقتصاد العالمي بشكل رئيسي وأنت ذكرت أن مجرد اشتباه في اشتباك أدى إلى رفع الأسعار وهذا يؤكد خطورة أي عمل غير مدروس ولا يؤدي إلى هدوء في المنطقة ونأمل أن لا تتكرر هذه الأحداث نحن في خطر مستمر من تصاعد الأمور وضبط النفس ضروري لدى كل اللاعبين في المنطقة.ورداً على سؤال حول زيارة الرئيس الأمريكي جوج بوش للمنطقة وتصريح فخامته بطلب الدعم من أصدقائه في الدول التي سيزورها لخطة بلاده لمواجهة ما اسماه الخطر العدواني الإيراني على المنطقة وماذا سيكون موقف المملكة في هذا المجال أجاب سمو ه بقوله بطبيعة الحال كضيف في هذه البلاد سيستمع بأهتمام لكل موضوع يطرحه فخامة الرئيس ويمكنه أن يطرح أي موضوع يشاء , نحن بلد جارة لإيران في منطقة الخليج وبالتالي نحن حريصون على أن يسود الوئام والسلام بين دول المنطقة ونأمل أن لا يكون هناك أي شعور بالعدوانية بين دول المنطقة ، نحن لنا علاقات بإيران ونتحدث معهم وإذا شعرنا بأي خطر لا يمنعنا أبدا العلاقات التي بيننا ان نتحدث عنها معهم وبالتالي نحن نرحب بأي موضوع سيطرحة فخامة الرئيس وسنناقش المواضيع التي يطرحها من وجه نظرنا.وفي سؤال حول هل هناك توجه للمملكة العربية السعودية لإعادة فتح سفارة لها لدى دولة تايلاند أجاب سموه قائلاً هناك مشاكل بين البلدين لم تحل وقضايا لم تحل حتى الآن ونأمل أن تبذل الحكومة التايلندية الجهد المطلوب لحل هذه المشاكل ، هم يعرفونها ونحن نعرفها وبالتالي حتى يتم حلها استبعد أن يكون هناك فتح للسفارة في تايلند.وأجاب معالي وزير الخارجية الكندي على سؤال حول زيارته لفلسطين وتخطيطه لمقابلة الجنرال دايتون عند زيارته الأراضي الفلسطينية ولماذا يود الاجتماع مع الجنرال دايتون مع العلم أن كندا تدعم السلطة الفلسطينية بثلاثمائة مليون دولار قائلا كما تعلمون نحن فخورون بمساهمتنا للسلطة الفلسطينية وكنا حاضرين في مؤتمر المانحين في باريس وقد ساهمنا بمبلغ ثلاثمائة مليون دولار خلال خمس سنوات لدعم الحكم ولدعم الأمن والرخاء للفلسطينيين ونحن نؤمن بأهمية ماقمنا به ، ولهذا نحن لدينا مشاركة قوية وقد تناقشنا في ذلك وسأقوم بزيارة الأراضي الفلسطينية واسرائيل بعد يومين من الآن وسأقوم بمناقشة عملية السلام ، وكبلد نحن نسعى للمساعدة إذا طلبت منا الأطراف ذلك، وعلى الأطراف أن تناقش وتفاوض ونحن سنتابع ذلك بصورة وثيقة.وإذا طلبوا منا المساعدة في ناحية من النواحي فلن نتردد في ذلك.