في ختام ورشة عمل(شجرة المسكيت- - في مجاري السيول.. المشكلة والحل )
من اختتام ورشة العمل
تغطية /خالد سالم بن عمور اختتمت مؤخرا بمحطة البحوث الزراعية بسيئون ورشة عمل بعنوان (شجرة المسكيت في مجاري السيول ..المشكلة والحل ) نظمتها محطة البحوث الزراعية بسيئون بتمويل صندوق إعادة الإعمار بمحافظتي حضرموت والمهرة برعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور وبمشاركة عدد من الأكاديميين والمختصين من جامعات صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة ومكاتب الزراعة في كل من حضرموت والمهرة والمهتمين من أعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية والشركات والمشاريع والمنظمات الدولية ذات العلاقة والباحثين ذوي الاهتمام.[c1]قاعدة تطور[/c]وفي الجلسة الافتتاحية للورشة أكد وزير الزراعة والري الدكتور منصور أحمد الحوشبي أهمية انعقاد الورشة البحثية الهادفة إلى وضع رؤية مستقبلية حول شجرة المسكيت- السيسبان- في مجاري السيول منوها إلى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بزعامة فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بالجانب الزراعي نظرا لما تمثله الزراعة من قاعدة للتطور الاقتصادي في الجمهورية اليمنية ،إضافة إلى اهتمامه بالبحث العلمي وكل ما من شأنه الرقي بمهمة البحث العلمي في كافة المجالات . ولفت الى ان وزارة الزراعة ستعمل على تطبيق توصيات هذه الورشة بالتنسيق مع السلطة المحلية ومكاتب الزراعة في حضرموت والمهرة والحديدة وبقية المحافظات التي تنتشر فيها شجرة المسكيت (السيسبان ) من خلال رسم سياسة واضحة لإدارة الغابات بالاعتماد على البحث العلمي الذي من خلاله ستوضع الخطط والبرامج لإدارة شجرة المسكيت .واضاف ان عقد هذه الورشة لم يأت من فراغ بل بعد أن تضاربت الآراء والمواقف من شجرة المسكيت على مختلف المستويات العلمية والشعبية من حيث منافعها ومضارها ما جعل من الضروري جمع كل الأطراف من ذوي الاهتمام والمصالح لدراسة هذه الشجرة حاضرا ومستقبلا للخروج برؤية واضحة حول التعامل معها .وقال : يجب معرفة الجوانب الايجابية والسلبية من حيث انتشار شجرة المسكيت (السيسبان ) والاستفادة منها في رعي الحيوان والنحل والاستفادة من حطبها وأورقها وثمارها حيث تصنع منها أعلاف للحيوانات وفي الوقت نفسها يضاف جزء من بذورها بعد طحنها إلى غذاء الإنسان حيث أنها تحتوي على كمية جيدة من البروتين والفيتامينات والاملاح والألياف.ولفت الوزير إلى أن الوزارة تدرس المشاكل التي أحدثتها شجرة المسكيت(السيسبان ) في مجاري السيول والمزارع . ودعا إلى أن تخرج ورشة العمل بتوصيات ذات توجه معين وهو الحد من انتشارها في مجاري السيول والأراضي الزراعية ونشرها في الرمال والمناطق الصحراوية للحد من زحف الصحراء من اجل نشر البقعة الخضراء وتثبيت الكثبان الرملية وخلق الحياة البرية والتوازن البيئي وتلطيف الجو وتخفيض نسبة الحرارة وخاصة في أيام الصيف في المناطق الصحراوية .واختتم الحوشبي كلمته بالقول: وزارة الزراعة والري سوف تعمل على تحويل الأبحاث والدارسات والتوصيات إلى مصفوفة عمل عن طريق الوزارة وهيئات البحوث والسلطة المحلية في حدود الإمكانيات المتاحة.من جانبه عبر الاخ عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء عن شكره لصندوق الإعمار بمحافظتي حضرموت والمهرة ومحطة البحوث الزراعية بسيئون على تنظيمهم هذه الورشة.متمنيا أن تخرج الورشة بحلول جذرية لهذه المشكلة التي تعاني منها محافظة حضرموت منذ سنوات خاصة ان وادي حضرموت هو من أخصب الأودية الزراعية في الجمهورية اليمنية لهذا يجب علينا تهذيب الأودية من شجرة المسكيت التي تنتشر بصفة رئيسية على مجاري السيول والأراضي الزراعية وقنوات الري وجوانب الطرقات حتى نتجنب كوارث سيول 2008م ووضع تصور شامل لمواجهة الكوارث . واضاف ان السلطة المحلية بوادي حضرموت تتطلع مع مراكز الأبحاث والجامعات المشاركة من حضرموت وصنعاء والحديدة الى أن تضع حلا لهذه المشكلة وهو التدخل المدروس في إدارة ومقاومة نبات المسكيت للتخفيف من إضرار هذه الشجرة حتى لانظل في دوامة، لأن لدى السلطة المحلية بوادي حضرموت موارد محدودة .
جانب من المشاركين في الورشة
وتمنى ان أن تكون الأوراق المقدمة لهذه الورشة حلولاً وليست مجرد تجارب ندور فيها ولاننجح لأننا في وادي حضرموت بذلنا جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية في الحد من انتشار شجرة المسكيت في مجاري السيول . وطالب في ختام كلمته صندوق الإعمار بمحافظة حضرموت بتفعيل أعمالهم في معالجة المناطق المتضررة وإزالة أشجار السيسبان من مجاري السيول وتكاتف الجهود للتصدي للمشاكل الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية .[c1]أفكار ورؤى[/c]المهندس عبدالله محمد متعافي- باسم الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء- رئيس مجلس إدارة صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة رحب بوزير الزراعة والري ووكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء وبالمشاركين في الورشة من الأكاديميين والمختصين من جامعات صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة ومكاتب الزراعة في كل من حضرموت والمهرة والمهتمين من أعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية والشركات والمشاريع والمنظمات الدولية ذات العلاقة والباحثين ذوي الاهتمام، وأشار في كلمته الى ان هذه الورشة تعتبر ورشة نوعية لأنها ليست ورشة من اجل تقديم البحوث والدارسات ووضعها في الأدراج وأن صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة قد استدعى أهل العلم والخبرة والدراية والمعنيين بالأمر لكي يدلوا الصندوق على الطريق الصحيح في معالجة مشكلة شجرة المسكيت .وطالب محطة البحوث الزراعية بسيئون بان تضع الأفكار والرؤى لتحديد آلية واضحة للتعامل مع شجرة المسكيت كون هذه الشجرة لها فوائد وأضرار ومن فوائدها تثبيت التربة الزراعية ومكافحة التصحر فيما تكمن إضرارها إذا تركت تنمو في وسط وحواف المجاري الرئيسة للسيول والأودية وهو ما حصل في كارثة 2008م .. [c1]إعداد مصفوفة[/c]وعن الهدف من انعقاد هذه الورشة قال الدكتور عبدالله سالم علوان مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون هو الاستفادة من البحوث والدراسات السابقة ودراسة الأفكار والرؤى لتحديد آلية واضحة للتعامل مع شجرة المسكيت في مجاري السيول و إدارتها إدارة فعالة ومستدامة تحافظ على بقاء مجاري السيول خالية من الأشجار الكثيفة وإعداد مصفوفة مهام للشركاء الأساسيين يتم الاتفاق عليها واعتمادها لتكون منهجا واضحا في المستقبل . [c1]حان الوقت[/c] من جانبه قال الدكتور علي المشهور من كلية العلوم التطبيقية جامعة حضرموت انه حان الوقت لإعلان إدارة أو هيئة تقوم بالإدارة المتكاملة لشجرة المسكيت (السيسبان ) من اجل وضع الحلول للمشاكل التي أحدثتها هذه الشجرة واعتقد انه توجد الآن نية صادقة لإزالة شجرة المسكيت من مجاري السيول وما دخول صندوق الأعمار في هذا لها إستراتيجية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى لإدارة هذه الشجرة. و تحدثت و المهندسة انتصار سالم المصلي من الهيئة العامة لتطوير تهامة :أولا نحن سعداء بمشاركتنا في هذه الورشة التي موضوعها إيجاد الحل لمخاطر شجرة المسكيت في مجاري السيول ،وقد طرحت الكثير من الآراء من خلال أوراق العمل التي قدمت لإيجاد حل لهذه المشكلة من خلال كيفية التخلص من هذه الشجرة او ادارتها ، وحقيقة شجرة المسكيت سلاح ذو حدين مثل ما لها منافع فهي أيضا لها إضرار لهذا مطلوب وضع حل لإدارتها من خلال التخطيط خلال لا أن نقضي عليها. [c1]تنظيف مجاري السيول[/c] من جانبه قال الاخ / صالح محمد الحسني ممثل رئيس مجلس إدارة صندوق إعمار محافظتي حضرموت والمهرة: الورشة كانت في غاية الأهمية، فمن خلال حضورنا لهذه الورشة لمسنا مدى خطورة شجرة المسكيت على مجاري السيول وما أحدثته فيضانات مياه السيول هو خير دليل على ذلك .و لهذا لابد من تنظيف مجاري السيول من هذه الشجرة مع التأكيد على ضرورة المشاركة المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني المختلفة مع جهود الدولة لإبعاد شجرة المسكيت من مجاري السيول .وكانت الورشة قد استعرضت جملة من أوراق العمل الفنية والعلمية والخبرات العملية والمداخلات والتي أعطت صورة شاملة عما تم عمله في هذا السياق، مستعرضة النجاحات والإخفاقات وكذا الدروس المستفادة من الأعمال السابقة بما يساعد على تحسين الأداء عند التعامل مع شجرة المسكيت. وقد خرجت ورشة العمل الخاصة بشجرة المسكيت (السيسبان ) بالعديد من التوصيات والمقترحات منها :الإسراع في تنفيذ بعض الأعمال العلاجية الطارئة بهدف فتح مجاري السيول في المناطق الحرجة والمسدودة، لحين وضع البرامج بعيدة المدى الإستراتيجية.- العمل على إعداد استراتيجية الإدارة المتكاملة لشجرة المسكيت بالاستفادة من مخرجات ورشة العمل الحالية والماضية والتجارب والخبرات المتراكمة محلياً وعالمياً.- تكليف فريق عمل من المختصين والجهات ذات الصلة بإعداد وثيقة الإستراتيجية خلال 3 - 4 أشهر من الآن، على أن يتحمل صندوق إعادة الأعمار تكاليف إنجاز هذه المهمة وفقاً لمقترح الفريق.- تفعيل إدارة للغابات ومكافحة التصحر على أن تعمل بالتنسيق الكامل مع محطات البحوث بالمناطق المتأثرة بالمسكيت، على أن يحال إليها جميع الموارد المعتمدة لأنشطة الغابات وأصول المشاريع ذات الصلة بالنشاط (تعمل هذه الإدارة بمرجعية مجلس تنسيقي تشارك فيه الجهات ذات العلاقة كالمجالس المحلية ومحطات البحوث والجامعات والمؤسسات المعنية) وتفعيل دور السلطة المحلية في الرقابة والإشراف على تنفيذ التشريعات والأعراف المتعلقة بإدارة الشجرة وكما سترد وتوضح في محور التشريعات المذكور في الإستراتيجية.[c1]التوصيات الفنية:[/c]وضع برامج تدريب متخصصة في إدارة الشجرة وإستخدام المناشير اليدوية في أعمال إزالة أشجار المسكيت كونها أخف ضرراً على البيئة مقارنة بالآليات الثقيلة وتجنب أعمال الحرق لمخلفات إزالة الأشجار لتلويثها للبيئة، وكبديل لذلك يتم تشجيع السكان المجاورين لمواقع العمل على الاحتطاب وجمع مخلفات القلع.[c1]التوصيات الاجتماعية .. التوعية والإرشاد[/c]رفع مستوى الوعي بأهمية إدارة شجرة المسكيت، بما يحد من انتشارها ويمنع وصولها إلى مناطق جديدة غير متأثرة والتأكيد على ضرورة مشاركة المجتمعات المحلية بمختلف تشكيلاتها الرسمية والأهلية (المجالس المحلية -الجمعيات - المؤسسات، اللجان، أخرى) في مشكلة شجرة المسكيت خلال جميع مراحل العمل (تخطيط - تمويل - تنفيذ - متابعة وتقييم) وسرعة نشر وتوزيع المطويات والمواد التوعوية الإرشادية الجاهزة بما يساعد المزارعين في تعلم الممارسات السليمة في التعامل مع مخلفات الأغنام ( السماد العضوي) والحرث العميق وغيرها.[c1]المجال الاقتصادي[/c]تشجيع تشغيل أكبر عدد من الأيدي العاملة المحلية في مشاريع تنفيذ إدارة الشجرة، من خلال تقليص العمل الآلي قدر المستطاع واستبداله بالعمل اليدوي وتشجيع الاستثمار في المجالات المختلفة التي يمكن الاستفادة فيها من أجزاء الشجرة اقتصاديا ومنه صناعة وإنتاج الفحم .وكانت الورشة قد استعرضت جملة من أوراق العمل الفنية والعلمية والخبرات العملية والمداخلات والتي أعطت صورة شاملة عما تم عمله في هذا السياق، مستعرضة النجاحات والإخفاقات وكذا الدروس المستفادة من الأعمال السابقة بما يساعد على تحسين الأداء عند التعامل مع شجرة المسكيت.وقد تمحور النقاش حول المجالات التالية:-أهمية شجرة المسكيت / المنافع والأضرار / الانتشار / وغيرها.-الإزالة الميكانيكية (الإيجابيات والسلبيات).-المكافحة الكيماوية (الإيجابيات والسلبيات).-تجارب مكاتب الزراعة والمشاريع التنموية (تجربة صندوق الأعمار) في التعامل مع مشكلة المسكيت.-موجهات عامة لإدارة الشجرة.