مقتل واصابة 50 شخصاً في الأبنار قرب قاعدة عسكرية
بغداد / 14 أكتوبر / رويترز: قال الجيش والشرطة بالعراق إن مهاجما انتحاريا قتل 16 شخصا على الأقل وأصاب 50 اخرين أمس الخميس في قاعدة عسكرية بمحافظة الأنبار في غرب البلاد. لكن بيانا لوزارة الدفاع ولمركز قيادة الجيش في الانبار قال انه لا يوجد قتلى وان 17 فقط اصيبوا. ولم يتسن الحصول على تفسير لهذا التضارب مع ان العدد الرسمي للضحايا يكون دائما اقل بكثير مما تعلنه المصادر غير الرسمية في الجيش والشرطة. وقال الجندي مخالد الدليمي انه كان هناك استعراض عادي وكان الجنود على وشك التوجه الى المطعم عندما سمع ضجة عالية جدا طرحته ارضا وشاهد نيرانا ودخانا وحطاما واشخاصا فقدوا اذرعهم او ارجلهم. وأعلن الجيش والشرطة أن جميع القتلى والجرحى من الجنود. وكان تنظيم القاعدة ومقاتلون مسلحون اخرون يسيطرون على محافظة الانبار في فترة من الفترات ولكنها تحولت الى واحدة من أهدأ المحافظات العراقية بعد أن انقلب عليهم شيوخ عشائر سنية في أواخر 2006 . وشكل شيوخ العشائر حزبا سياسيا أكد الاسبوع الماضي هيمنته على مجلس محافظة الأنبار بعد انتخابات مجالس المحافظات التي اجريت في يناير كانون الثاني وشهدت منافسة حامية وأبلى فيها الحزب بلاء حسنا مستندا الى برنامج انتخابي لاحلال الأمن بعد اجتثاث القاعدة من المحافظة. وهجوم اليوم هو أول هجوم كبير يقع في المحافظة منذ تولى المجلس الجديد مهامه. وكان قرار شيوخ العشائر بالتحول ضد تنظيم القاعدة نموذجا جرى تقليده في انحاء العراق وتم تشكيل ميليشيات سنية تساندها الولايات المتحدة لقتال المسلحين. واشتبكت قوات الحكومة التي يقودها الشيعة مع الميليشيات السنية في بغداد اواخر الشهر الماضي بعد قيامها بالقاء القبض على احد قادة الميليشيات ما زاد من التوتر. وتفجير أمس هو أيضا واحد من سلسلة من الانفجارات الكبيرة التي وقعت في العراق في الأسابيع القليلة الماضية فيما تضع المحافظات اللمسات النهائية على تحالفاتها الجديدة وتختار محافظين جددا بعد انتخابات يناير. ومن المرجح ان يمهد المشهد السياسي الجديد الطريق امام الانتخابات التشريعية المقررة في ديسمبر كانون الاول ما دفع بعض المحللين والعراقيين الى الاشارة الى دوافع سياسية وراء الهجمات. ويقول اخرون ان المسلحين يحاولون استغلال التوترات بين الحكومة وميليشيات مجالس الصحوة السنية وكثيراً منهم مقاتلون سابقون ويمكن أن يعودوا الى صفوف تنظيم القاعدة اذا ما استشعروا تهديدا من جانب الدولة. وقال وزيرالخارجية العراقي هوشيار زيباري (رويترز) امس الأول الاربعاء انه توقع حدوث مثل هذه الهجمات في حين تستعد القوات الامريكية للانسحاب من المدن العراقية بحلول نهاية يونيو حزيران القادم مما يجعل من اعداد الجيش العراقي للوقوف وحده مسألة عاجلة. وقال زيباري ان العراق يمكن ان يتجه الى موردي السلاح الأرخص سعرا والاسرع تسليما للمعدات العسكرية من الولايات المتحدة للإسراع بهذه العملية. وأمس الأول الاربعاء قتل عشرة اشخاص في مدينة كركوك في انفجار استهدف حافلة تقل رجال شرطة مكلفين بحراسة منشآت نفطية في شمال البلاد. وقالت الشرطة ان الانفجار ربما نجم عن سيارة ملغومة متوقفة أو سيارة قادها انتحاري.