طرابلس (لبنان)/14 أكتوبر/اليستر ليون:ذكر قطب الاتصالات نجيب ميقاتي انه يؤمن بأنه قد يكون الرجل المناسب إذا لم يظهر رابح واضح في الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي ستجري الأسبوع المقبل وإذا قبل به الزعماء المتنافسون كرئيس وزراء موحد لكافة الجهات.وأشار الملياردير البالغ من العمر 54 عاما من مدينة طرابلس الشمالية «لست الرجل لتقسيم الناس. أنا الشخص الذي يمكن أن يجمع الناس.»وأكد ميقاتي أن لبنان عانى من جراء الحرب والاغتيالات السياسية والاضطرابات منذ عام 2005 لدى مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وأصبح في أمس الحاجة إلى الاستقرار.ويتوقع أن تكون انتخابات السابع من يونيو متقاربة حيث يأمل حزب الله وحلفاؤه الحصول على الأغلبية التي يملكها الآن التحالف بقيادة سعد الحريري نجل رفيق الحريري.وقال ميقاتي انه بغض النظر عن الفائز لا يمكن لأي جهة أن تحكم لبنان وحدها. وأضاف «لا يوجد حزب واحد أو دين أو طائفة يمكن أن يلغي الآخر أو يمكن أن يحكم وحده « معتبرا أن الوقت حان للبنانيين لان يتوافقوا عن المشاحنات التي تعطل ا لتسوية. أضاف «نحن خبراء الفرص ونحن خبراء أكثر بخلق هذا النوع من الحرب الافتراضية. لماذا لا يتفق الناس على حل وسط من اليوم الأول ليرسوا الاستقرار؟.»وعُين ميقاتي مؤقتا لمنصب رئيس الوزراء في ابريل 2005 عندما أجبر الاحتجاج على مقتل الحريري سوريا على سحب قواتها من لبنان. تولى هذا المنصب لمدة ثلاثة أشهر إلى حين إجراء انتخابات فاز فيها تحالف الحريري السني وحلفاؤه الدروز والمسيحيون استنادا إلى اتفاق انتخابي مع حزب الله وحركة أمل الشيعيين.وعندما انهار هذا الاتفاق حل شلل سياسي بالبلاد عكس صراعا إقليميا أوسع ألب إيران المسانده لحزب الله على داعمي الحريري الأساسية وهي الولايات المتحدة.وتساءل «هل هو دائم أم مؤقت؟.. هل هم في انتظار أي مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران أو عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.»ونوه «لست قلقا. لبنان ينبغي أن يستفيد من هذا الاستقرار ليكون قويا وليفصل بشكل ما بين المنطقة وبين مشاكلنا المحلية والوطنية.»ميقاتي الذي يخوض الانتخابات على لائحة انتخابية بالتحالف مع الحريري في طرابلس ذات الأغلبية السُنية يصف نفسه بأنه مستقل تربطه علاقات جيدة مع كل من سوريا والسعودية.وأشارإلى انه سيقبل منصب رئاسة الوزراءفقط إذا حظي بدعم على نطاق واسع من مختلف الطوائف التي تدعم 128 نائبا في مجلس النواب مما يمكنه من معالجة مشاكل لبنان من دون مواجهات.أما بالنسبة لسلاح حزب الله وهو أكثر قضية خلافية في لبنان فقال انه لا توجد طريقة من أجل نزع سلاح حزب الله الذي خاض حربا استمرت 34 يوما مع إسرائيل في العام 2006 والذي تفوق قدراته قدرة الجيش اللبناني.وقال «أنا رجل عملي وأنا غير مستعد لخوض إلى حرب أهلية أخرى في لبنان.» وبدلا من ذلك ينبغي أن يكون هناك اتفاق.أضاف «سلاح حزب الله يجب ألا يستخدم إلا إذا هاجمت إسرائيل لبنان. لا ينبغي له أن يخدم مصلحة أي بلد ثالث ضد إسرائيل وينبغي إلا يستخدم داخليا بأي شكل.»وأضاف ميقاتي أن لبنان دولة ضعيفة في منطقة صعبة ويجب تعزيز العلاقات الطيبة مع الجميع للبقاء على قيد الحياة. وأضاف «علينا أن نكون على علاقة جيدة جدا مع الغرب... وسوريا -- أنها جارتنا أنها ليست في أمريكا اللاتينية. «وفي الوقت نفسه شدد على حاجة لبنان إلى «الحفاظ بقوة على استقلالنا وسيادتنا وحرية تعبيرنا «بالإضافة إلى سوق حرة مفتوحة على الغرب.وسلم بان الثقة انهارت بين الحكومة والناس في لبنان حيث يتقاسم السلطة نظام طائفي يسير ببطء نحو التغيير وعرضه للفساد والمحسوبية.وأستطرد «الناس لا يثقون في الحكومة اليوم « مشيرا إلى أن هذا يمكن تصحيحه بحكومة من التكنوقراط وكذلك سياسيون لإصلاح المؤسسات العامة وتحسين الخدمات.ميقاتي الذي باع إمبراطورية الاتصالات التي يملكها إلى مجموعة ام تي ان الجنوب افريقية بمبلغ 5.5 مليار دولار في عام 2006 قال أن خصخصة قطاع الاتصالات والطاقة في لبنان يمكن أن يساعد على خفيض الدين العام البالغ 47 مليار دولار أو ما يقارب 162 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.واردف انه من الضروري الحفاظ على ثقة المستثمرين في لبنان وقدرته على خدمة جبل من الدين العام، أضاف «أنا أقول ...أن الله يحمي هذا البلد.» وقال مبتسما «وإلا كان ينبغي له أن يفشل منذ زمن بعيد.»