بيروت / 14 أكتوبر / رويترز:أكد رئيس الوزراء اللبناني المعين سعد الحريري يوم أمس الخميس أن جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية تحقق تقدما وإن كان ليس بالسرعة التي يودها. وأوضح الحريري انه لن يكون هناك تغيير في الاتفاق بشأن توزيع حقائب الحكومة بين الائتلاف المناوئ لسوريا الذي يتزعمه والتحالف المنافس الذي يضم الجماعات المؤيدة لدمشق وبين كتلة ثالثة من الوزراء الذين سيختارهم رئيس الدولة. وأكد الحريري المعين رئيسا للوزراء منذ أكثر من ستة أسابيع بعد إجراء محادثات مع الرئيس ميشال سليمان أن «هذه الحكومة تتقدم ربما ليس بالسرعة التي نرغب فيها لكن بالآخر ستكون هناك حكومة بإذن الله بأسرع وقت ممكن.» ودعا حلفاء الحريري المسيحيون إلى إعادة النظر في اتفاق توزيع الحقائب في ضوء التحول السياسي الرئيسي من جانب السياسي الدرزي وليد جنبلاط الحليف الوثيق سابقا الذي نأى بنفسه الآن عن ائتلاف «14 آذار» المناوئ لسورية. وكان التحول السياسي لجنبلاط الذي أعلن يوم الثاني من أغسطس آب الحالي أعاد رسم الساحة السياسية اللبنانية وأضعف الفوز الذي حققه ائتلاف الحريري في الانتخابات البرلمانية على التحالف المنافس الذي يضم حزب الله. وكان الحريري رجل الأعمال الملياردير الذي يتمتع بمساندة سياسية من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة قد أمضى إجازة لمدة أسبوع بعد إعلان جنبلاط ما أدى إلى تجميد محادثات تشكيل الحكومة. وقال الحريري «لا شك انه يبقى موضوع الحقائب والأسماء.»وأضاف «ومن هذا المنطلق نواجه بعض الصعوبات وأنا على يقين أنها ستحل إن شاء الله في أسرع وقت ممكن.»
أخبار متعلقة