وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بروكسل يوم 4 ديسمبر 2009 .
موسكو /14 أكتوبر/ رويترز:حذرت روسيا القوى العالمية يوم أمس الجمعة من التسرع في فرض عقوبات على إيران لرفضها اقتراحا توسطت فيه الأمم المتحدة لإرسال مخزونها من اليورانيوم إلى الخارج لمعالجته.ودعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طهران إلى العمل بشكل بناء لتهدئة مخاوف الغرب بشأن برنامجها النووي لكنه قال إن على القوى العالمية تبني نهج رصين وأن تحذر من وضع إيران في مأزق.وقال في مؤتمر صحفي «إذا كان منطقنا هو معاقبة إيران او إذا أخذنا موقف الغاضب... فلن يكون هذا نهجا رصينا.».ومضى يقول «الموقف ليس بسيطا ولا يساعد على تحسينه الوضع السياسي الداخلي في إيران» مضيفا أن على القوى العالمية ألا تجازف بتقويض عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وأضاف «يجب ألا نتخذ أي خطوات يمكن أن تخلق مخاطر على عمل الوكالة في هذه الدولة.»وروسيا التي تصور نفسها على أنها القوة العظمى الوحيدة التي تتمتع بنفوذ حقيقي في طهران لاعب أساسي في أي خطوة تجاه العقوبات لأنها عضو دائم بمجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق النقض (الفيتو).وكانت روسيا قد خففت من حدة مساع سابقة لفرض عقوبات على ايران غير أن الكرملين انزعج بشدة العام الماضي من كشف إيران عن منشأة نووية سرية في مدينة قم.وقال لافروف ان موسكو تريد أن «ترى تحركات بناءة من جانب ايران» وأوضح أن موسكو غير راضية عن رفض طهران اقتراح ارسال اليورانيوم الى فرنسا وروسيا لتخصيبه.وقال لافروف للصحفيين في مؤتمر صحفي بموسكو «نأسف لان ايران فيما يبدو لا تعتبر أن من الممكن الموافقة على الصيغة التي عرضناها فيما يتعلق بانتاج الوقود لمفاعل طهران البحثي.».وكان عدم التزام ايران بمهلة حددتها الولايات المتحدة انتهت في 31 ديسمبر كانون الاول لقبول خطة الوقود التي وضعت في اكتوبر تشرين الاول بوساطة الامم المتحدة قد دفع القوى الست العالمية الى بدء مناقشة فرض عقوبات محتملة اكثر شدة على طهران.وأضاف لافروف «بالطبع يمكن أن يبحث مجلس الامن فرض عقوبات اضافية.«لكننا نأمل أن توجه مصلحة نظام حظر الانتشار فقط وليس اي جداول أعمال أخرى كل من تتوقف عليهم القرارات المستقبلية المحتملة.».وتقول الولايات المتحدة ودول كبرى بالاتحاد الأوروبي إن إيران تحاول تطوير أسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي المدني وهو زعم نفته طهران وتقول إن أنشطتها النووية سلمية بحتة.وعطلت الصين الجهود الغربية في الآونة الأخيرة لفرض عقوبات حين أوضحت معارضتها لها.وتقول روسيا إنها لا تملك أدلة على أن طهران تسعى لامتلاك قنبلة نووية وحذرت الغرب مرارا من وضع إيران في مأزق.لكن مسئولين روسا بارزين عبروا في أحاديث خاصة عن غضبهم من تكتيكات التفاوض التي تتبعها طهران وحرص الكرملين على أن يترك الباب مفتوحا لجولة إضافية محتملة من العقوبات في نهاية المطاف كملاذ أخير.