عبد الله عبد الله استبعد اللجوء لتحريك الشارع الأفغاني ضد كرزاي
افغانستان/متابعات:اتهم المرشح السابق لانتخابات الرئاسة الأفغانية عبدالله عبد الله الرئيس الحالي حامد كرزاي بإهانة البرلمان والشعب الأفغاني، ووصفه بفاقد للشرعية.لكن عبد الله الذي شغل منصب وزير للخارجية سابقا، استبعد اللجوء لتحريك الشارع الأفغاني ضد كرزاي لإجباره على التنحي قائلا إنه سيعطيه فرصة لتصحيح الأخطاء قبل الانتخابات التشريعية المزمعة في سبتمبر المقبل.وفي تصريحات له أمس اتهم الرئيس كرزاي الغرب بمحاولة تخريب الانتخابات التشريعية المقبلة في بلاده، يأتي ذلك في إطار التصعيد بينه وبين البرلمان بشأن ما إذا كانت الانتخابات ستخضع لإشراف أجنبي أم لا.وأبدى كرزاي استياءه من التدخل الغربي في الانتخابات، وقال أمام تجمع من مسئولي الانتخابات الأفغان إن الأجانب يسعون لأن يكون البرلمان ضعيفا وأن يكون الرئيس غير فعال.وقال إن الانتخابات الرئاسية لم تتعرض إلى ما سماه بالتهديد الإرهابي فقط بل إلى تدخل كبير من الأجانب في بعض السفارات عبر محاولة رشوة أعضاء اللجنة الانتخابية.وفي واشنطن رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كرولي اتهامات كرزاي، وأكد في مؤتمر صحفي أن المهم هو أن يرى الشعب الأفغاني كرزاي يحكم بفاعلية ويتخذ خطوات «يمكن قياسها» ضد الفساد.وخص كرزاي بالانتقاد كلا من النائب الأميركي السابق لرئيس بعثة الأمم المتحدة في كابل بيتر غالبريث الذي طرد بعد أن اتهم رئيسه بغض الطرف عن حالات التزوير، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الجنرال الفرنسي فيليب موريلون.من جانبه اعتبر غالبريث أن اتهامات كرزاي «سخيفة»، ونفى أن يكون قد طالب المسؤولين الانتخابيين بأي شيء غير أن يتبعوا الإرشادات المنشورة.يشار إلى أن كرزاي أصدر في فبراير/شباط الماضي مرسوما يسحب فيه الصلاحيات الممنوحة للأمم المتحدة لتعيين غالبية أعضاء لجنة شكاوى الانتخابات.وبموجب المرسوم ستكون لجنة الشكاوى الانتخابية المكونة من خمسة أفراد، أفغانية صرفة بعد أن ضمت سابقا ثلاثة أجانب عينتهم الأمم المتحدة العام الماضي.من جانبه رفض مجلس النواب الأفغاني مرسوم كرزاي رغم أن الإجراء لايزال بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ لإعادة إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات.