[c1]القيمة الحقيقية لاعتراف حماس وأزمة التجنيد البريطانية[/c]نشرت صحيفة الفاينانشل تايمز البريطانية مقالا بعنوان القضية ليست اعتراف حماس بإسرائيل ينقل كاتبه هنري سيجمان عمن يسميه ابرز خبير امني إسرائيلي افرايم هاليفي أن الجهود الإسرائيلية والأمريكية الرامية للإطاحة بحكومة حماس لا جدوى منها. ويقول هاليفي الذي ترأس الموساد أثناء ولايات خمس رؤساء للوزراء وكان مستشار الأمن القومي لدى ارييل شارون إن هذه الخطة ستضر بمصالح إسرائيل الأكثر حيوية.وتقول الصحيفة أن رأي هاليفي سبب الصدمة لدى رؤساء الجمعيات اليهودية الأمريكية فكان يقول من 2003 أن على إسرائيل أن تعلم انه لا مفر من مخاطبة حماس في كل محادثات السلام. وحتى عندما لم يكن لحماس إلا دعم خمس الشعب الفلسطيني كان هليفي يقول : كل من يظن انه يمكن تفادي التحدث إلى هذا المكون من المجتمع الفلسطيني فهو مخطئ. وسئل افرايم هاليفي في حوار تلفزيوني عما يجعله يدافع عن فكرة الحوار مع منظمة إرهابية لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود أجاب ساخرا بأنه لا ينبغي الاستماع إلى خطاب المنظمة الإسلامية بقدر ما يجب النظر إلى ما تفعله فهي أعلنت هدنة من 18 شهرا ولم ترتكب أي عمل إرهابي ضد إسرائيل منذ ذلك الحين. ورغم إصرار حماس على عدم الاعتراف بإسرائيل، فان قياديها ورئيس الحكومة اسماعيل هنية حث وزراءه على البحث على سبل للتعاون الفعلي مع نظرائهم الاسرائيليين كما ان هنية اعلن ان الهدنة التي أعلنتها حماس من جانب واحد هدنة مفتوحة. ويتساءل هاليفي: "لم نكترث باعتراف حماس بحق اسرائيل في الوجود؟ اسرائيل موجودة واعتراف حماس لا يغير شيئا في هذه المسلمة، لكن بعد مرور 40 عاما من حرب 1967، ما زالت الدولة الفلسطينية غير موجودة. والسؤال هنا هو ان كانت اسرائيل تعترف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة، وليس العكس." وتقول الصحيفة ان الغريب في الامر ليس عناد حماس في مواجهة الهيمنة الاسرائيلية، بل دعم المجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الاوروبي، للمساعي الاسرائيلية لعزل حكومة حماس. فما لا شك فيه انه حتى لو تمكن محمود عباس من تمرير ما يعرف الآن بوثيقة الأسرى باغلبية ساحقة، "بل وحتى لو وافقت عليه حماس، لن تقبله إسرائيل كأساس لعملية السلام، كما ستمضي قدما في رسم حدودها النهائية بطريقة أحادية." وتتساءل الفاينانشل تايمز: "وان حصل ذلك فعلا، هل سيكف الأوروبيون عن إتباعهم للدعم الأمريكي الأعمى لسياسات أقصى اليمين الإسرائيلي، أم سيغيرون وجهتهم ويبدأون في دعم السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا؟" [c1]مسجد البحرية الأمريكية[/c]نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا موسعا بعنوان البحرية الأمريكية تفتح مراكز إسلامية للصلاة. ويقول كاتب المقال توم بالدوين ان سمعة البحرية الأمريكية تلطخت مؤخرا بعدد من التحقيقات في اتهامات بارتكاب مجازر في حق مدنيين عراقيين، لكنها تحاول تدرك الموقف بعدة طرق، من بينها فتح مركز إسلامي للصلاة في قاعدة كنتينو في فرجينيا وقد شارك في حفل الافتتاح عدد من كبار المسؤولين العسكريين. وتحتوي البناية البيضاء على ملصقات كبيرة تفسر كيف أن المسلمين يحبون عيسى المسيح. ومن أهداف المركز تلبية حاجة المسلمين من الجنود في القاعدة، وعددهم يناهز الثلاثين، وتعليم باقي المارينز ما لا يعرفونه عن الدين الاسلامي. ويقول الكاتب ان هذه الخطوة الاولى من نوعها في الـ230 عاما التي دامها تاريخ البحرية الامريكية. وقال الجنرال مايك هاجي الذي عاد لتوه من العراق انه وعد بتعليم البحرية الامريكية المزيد عن الاسلام، خاصة بعد مجازر الحديثة وغيرها. وأضاف ان المسلمين والمسيحيين لهم عدة قيم مشتركة، وان فتح المركز من هذا النوع من شأنه "توحيدنا اكثر". وتحدثت الصحيفة الى ناظم عبد الكريم، 87 عاما، الذي يحمل المقال صورة له وهو يصلي في مركز القاعدة العسكرية. وترى صحيفة (التايمز) ان المشكل يكمن جزئيا في العنف الذي يواجهه الملتحقون الجدد كما اتضح من احدى الفضائح مؤخرا، وكذلك في قلة الدعم الذي يواجهه الجنود لدى عودتهم من الحرب بمشاكل نفسية. "لكن المشكل الاساسي هو العراق بدون شك، والاعتراف بهذا المشكل مسؤولية الحكومة وليس الجيش، فعدد القتلى البريطانيين في بلد يقول قادتنا انه مسالم في معظم اجزائه، كان ضخما. "فقد تزايد عدد الجنود الذين تغيبوا دون اذن منذ غزو العراق، بل حتى تروي سامويلز الذي تلقى ميدالية شرف على شجاعته في العراق غادر الجيش بعد عودته." "ومعنويات الأسر البريطانية التي تضم جنودا منخفضة، كما ان عددا كبيرا من امهات الجنود وزوجاتهم انضممن الى جمعيات مطالبة بانسحاب القوات البريطانية." "هذا الجو بالطبع ليس مناسبا للتجنيد. وعدد ضحايا الحرب ليسا الا جزءا من المسألة، فالتساؤلات حول شرعية الحرب كثرت مؤخرا. فكيف نتوقع ان يهرع الشباب للالتحاق بالجيش للدفاع عن قضية غير شرعية والمشاركة في احتلال مرفوض؟"[c1]سيناتور أميركي : الخيار العسكري ضد إيران مطروح[/c]في مقابلة خاصة قال السيناتور الأميركي السابق جون إدواردز لصحيفة جيروازليم بوست الأمريكية إن على واشنطن ألا تصرف النظر عن استخدام القوة العسكرية ضد إيران.ورجحت الصحيفة أن يقوم إدواردز النائب الديمقراطي عن كارولينا الشمالية بترشيح نفسه للرئاسة عام 2008 بعد أن مني بالخسارة في انتخابات 2004وقال إدواردز لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي داعما المسار الأميركي في التعامل مع الأوروبيين في اللجوء إلى الطرق الدبلوماسية.وأردف قائلا ينبغي أن تأتي عروض الجزرة مقرونة بضغوط كعقوبات جادة وفيما يتعلق بـ"عصا" الضربات العسكرية قال إنه لن يستبعد أي خيار عن الطاولةوفي الشأن الفلسطيني أشار إدواردز إلى غياب الشريك المفوض مع إسرائيل عقب تسلم حركة حماس زمام الحكومة الجديدة، ممهدا الطريق أمام خطة التجميع.وقال إن إسرائيل في وضع لا يحسد عليه لاضطرارها للعمل من دون اتفاقيات معتقدا أن الأميركيين كمسؤولين سيدعمون هذا النهج.وعلقت الصحيفة على تصريحات إدواردز قائلة إن كلماته اتسمت بقوة تفوق كلمات الرئيس الأميركي جورج بوش في مساندته لخطة رئيس الوزراء إيهود أولمرت إبان زيارة الأخير إلى البيت الأبيض الشهر المنصرم.[c1]فراغ السلطة كارثة على العراق[/c]تحت هذا العنوان انتقدت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية عدم شغل الشاغرين الأساسيين في حكومة نوري المالكي وهما منصبا وزيري الدفاع والداخلية واصفة ذلك بأنه كارثة على العراق. وقالت إن الغياب الكامل لإصلاح جهاز الشرطة الذي تعرض لاختراق العديد من المسلحين الطائفيين سيبقي حكومة المالكي عاجزة عن وقف انسياق العراق نحو حرب أهلية.وأشارت إلى أن البرلمان العراقي يتحمل مسؤولية العثور على حل لهذا الوضع المدمر بأقصى سرعة ممكنة مشيرة إلى أن ملء هذين الشاغرين من شأنه أن يدرأ نشوب الحرب الأهلية.وبعد أن أثنت الصحيفة على بعض الإشارات التي اعتبرتها إيجابية مثل زيارة المالكي للبصرة وإطلاق سراح المعتقلين قالت إن اكتمال الحكومة يعد الخطوة الأولى كحد أدنى.وفي الشأن العراقي أيضا كتب جيم هوغلاند مقالا في صحيفة واشنطن بوست يتساءل فيه عما إذا كانت الولايات المتحدة تتحمل البقاء في العراق إذا ما استمرت الإدارة في تبديد الموارد المالية والسياسية والعسكرية التي وعدت بتحملها بعد إطاحتها بالرئيس العراقي صدام حسين.ولكن يقول الكاتب لا العائدات النفطية العراقية ولا الالتزامات السياسية الأميركية بإعادة بناء البنية التحتية وتجهيز القوات المسلحة تبدوان كافيتين لتحقيق الاستقرار في البلاد بحيث يسمح للقوات الأميركية بالعودة إلى الوطن بشكل متأن.وأكد الكاتب على أهمية تركيز واشنطن التي أولت اهتماما كبيرا في الآونة الأخيرة لتشكيل الحكومة العراقية على مساعدة اقتصاد قادر على تمويل مسؤوليات الحكومة العراقية المتزايدة في إعادة البناء والأمن.كما دعا هوغلاند واشنطن إلى تدبير نفقاتها بالعراق التي تقدر بـ320 مليار حتى الآن بشكل يتسم بفاعلية أكثر.وخلص الكاتب إلى أن حرب العراق اندلعت بسبب خداع صدام حسين حول أسلحة الدمار الشامل ولكن إدارة بوش الآن هي التي تجازف بوقوعها في مصيدة الخداع الذاتي.
عـالـم الـصحافـة
أخبار متعلقة