حافظ عليها .. تحميك من الأمراض
الفم هو مدخل الجسم وعنوان لصحته لذلك فالحفاظ علي الأسنان واللثة من الأشياء الهامة التي يجب مراعاتها، فمشاكل الأسنان لا تنتهي مع فترة عمرية معينة، إنما تولد مع الطفل منذ مرحلة “التسنين” لتستمر معه لما بعد الأربعين، فضلاً عن ارتباطها بأمراض أخرى، وها هي واحدة من أهم الدراسات التي تؤكد أن الأشخاص الذين يفقدون أسنانهم معرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بسرطانات الحلق والرأس والعنق والرئة.ووجد الباحثون في مركز آيتشي لمعالجة السرطان وكلية الطب في جامعة ناجويا اليابانية، أن نسبة الإصابة بسرطان الحلق هي 36 في المئة لدى من يفقدون أسنانهم أما نسبة الإصابة بسرطان الرأس والعنق فهي 68 في المئة، في حين أن نسبة خطر الإصابة بسرطان الرئة هي 54 في المئة.وشملت الدراسة مقارنة بين معدلات الإصابة بـ 14نوعاً من السرطان ومعدلات فقدان الأسنان لدى 5240 مريضاً في اليابان و10480 مشاركاً في الدراسة وغير مصاب بالسرطان.وأشار الباحثون إلى أن فقدان الأسنان هو نتيجة التهاب بكتيري مزمن يمكن أن يتحول إلى مولد للسرطان، طبقاً لما ورد “بالوكالة العربية السورية”.وأوضح الباحثون أن فقدان المريض أسنانه يمكن أن يعكس بكل بساطة سلوكاً غير صحي يتسبب بخطر الإصابة بالسرطان ويرتفع معدل خطر الإصابة بحسب عدد الأسنان المفقودة، مؤكدين أن الإنسان الذي يفقد أسنانه قد لا يتمكن من تناول غذاء صحي وهذا أمر قد يعتبر عاملاً لنمو السرطان.[c1]متاعب الأسنان لا تنتهي ...[/c]فقد كشفت نتائج دراسة أمريكية حديثة أن الاهتمام بصحة الأسنان ووقايتها يقوي القلب، لأن علاج الأسنان يؤدي إلي تحسن جدران الأوعية الدموية.وعلق الدكتور جمال شعبان رئيس قسم الحالات الحرجة بمعهد القلب علي هذه النتيجة، مؤكدا أن التهابات اللثة تؤدي إلي الإصابة بالتهابات جدران الشرايين, وبالتالي تصلبها والإصابة بالأزمات القلبية، وهو ما أثبتته الدراسة الأمريكية التي أجريت علي120 شخصا يعانون من الالتهابات الحادة في اللثة وبعلاج هذه الالتهابات تحسنت حالة أوعيتهم الدموية ومستوي التجلط في الدم. كما أظهرت نتائج بحث سويدي أن خسارة الأسنان تؤدي إلي تراجع في الذاكرة وعدم القدرة علي تذكر الأشياء بسهولة.وفسر الباحثون هذه النتيجة بأن الأسنان متصلة بشبكة الأعصاب، وفقدان السنة يؤثر سلباً علي الجزء المختص بالذاكرة في دماغ الإنسان. وأكدت الدراسة أيضاً أن مضغ الطعام بالأسنان الطبيعية يساعد علي إيصال الدم إلي الجمجمة، علي عكس استخدام الأسنان الصناعية. وأظهرت دراسة علمية أن تساقط الأسنان قد ينجم عن إصابة النساء بارتفاع ضغط الدم الشرياني في مرحلة اليأس، فضلاً عن زيادة خطر الأمراض الوعائية كمرض القلب التاجي واضطرابات الأوعية الدماغية.فقد لاحظ الباحثون أن السيدات اللاتي لم يفقدن أسنانهن تمتعن بقراءات ضغط دم انقباضية وانبساطية أقل من أولئك المصابات بتساقط الأسنان، وذلك بعد ضبط عوامل البدانة وارتفاع كوليسترول الدم والشحوم الثلاثية.وللأسف .. اكتشف باحثون أمريكيون وجود علاقة واضحة بين البدانة وزيادة معدلات الإصابة بأمراض الأسنان، وخصوصا الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 - 34 عاماً .ووجد الباحثون بعد متابعة 13665 شخصاً، خضعوا لفحوصات الأسنان، وقياس عامل الجسم الكتلي ومحيط الخصر لكل منهم، أن الارتباط بين البدانة وأمراض الأسنان كانت أعلى بين الأشخاص الذين تراوحت أعمارهم بين 18 - 34 عاماً بحوالي 76 في المائة، مقارنة بالأشخاص من ذوي الوزن الطبيعي في نفس الفئة العمرية، بينما لم يلاحظ وجود أي ارتباط واضح بين وزن الجسم وأمراض اللثة والأسنان في المجموعات التي تضم متوسطي العمر وكبار السن .وأشار أحد الباحثين إلي أن التوتر وكيفية التأقلم معه هو ما يزيد خطر إصابة الشخص بأمراض اللثة والأسنان، مشيراً إلى أن هذه الاكتشافات تضيف خطرا آخر إلى المخاطر الصحية للبدانة وتؤكد أهمية الوقاية منها وعلاجها. [c1]نصائح تهمك..[/c]الحفاظ الأسنان غاية في الصحة لابد من الحفاظ علي استعمال الفرشاة والمعجون قبل النوم وبعد الاستيقاظ، بالطريقة الصحيحة، ألا وهي استعمال الفرشاة من فوق اللثة إلي أسفل الأسنان بالنسبة للفك العلوي، وتمرير الفرشاة أيضاً بداية من اللثة إلي الأسنان بالنسبة للفك السفلي.وهذه الطريقة في غاية الأهمية، حيث تعمل على تنشيط الدورة الدموية في اللثة، مما يحافظ على صحتها وصحة الأسنان، ولابد من استخدام فرشاة ناعمة حتى لا تضر اللثة.- علاج نقص الفيتامينات، وخاصةً فيتامين “سي” الذي يوجد في الحمضيات مثل البرتقال والليمون والجوافة- علاج كافة الأمراض التي قد تؤثر علي صحة اللثة، مثل مرض السكر، فلابد أن يحرص المريض بالسكر على أن يضبط نسبة وجوده في الجسم.- لو هناك التهابات باللثة فعلي المريض القيام بزيارة الطبيب للمساعدة في علاجها، أما بالنسبة لمشكلة اصفرار الأسنان، فلابد أن نعرف في البداية ما هو سبب وجود هذا الاصفرار؟ هل هو نتيجة شرب السجائر أو الشاي أو القهوة أو نقص الكالسيوم أو لوجود عيوب خلقية، ثم نبدأ في علاج هذه المشكلة.ويقوم الطبيب بإزالة هذا الاصفرار عن طريق آلات خاصة بإزالة الجير، فتلمع الأسنان وتعود للونها الطبيعي. أما عن أفضل معجون يمكن استخدامه فيقول لابد أن يكون خاليا من المبيضات، ويلفت د. مجدي النظر إلي خطورة استخدام المعجون الذي يحتوي علي مبيض، حيث يشكل خطورة علي اللثة وطبقة المينا، حيث يساعد علي تآكلها، كما لأنه من المستحسن زيارة طبيب كل شهرين لإزالة الجير المتراكم على الأسنان بدلاً من استخدام هذه المعاجين الضارة.وبالنسبة للجوء إلى الأعشاب بهدف الحصول علي أسنان بيضاء، فيقول د. مجدي أن تنظيف الأسنان باستخدام المعجون أفضل من استخدام الأعشاب، ولو تم استخدام الأعشاب فلابد من معرفة نوع هذه الأعشاب ومدي تأثيرها على الأسنان، حتى لا تتسبب في حدوث مشاكل بعد ذلك.أما عن الوصفات الطبيعية التي تساعد علي إكساب الأسنان البياض المطلوب، فيؤكد د. مجدي أن عسل النحل والملح مفيدان جداً، حيث تدعك الأسنان بالعسل أو بالملح فتكتسب البياض المطلوب.ويحذر من استخدام بيكربونات الصوديوم في تبيض الأسنان، حيث أنها تشكل خطورة كبيرة علي الأسنان، فهي ذات تأثير ضار علي اللثة، كما أنها تسبب تآكل الأسنان.أما عن السواك فيقول د. مجدي أنه ممتاز، أما عن طريقة استخدامه المثلي فيقول لابد أن يوضع في الفم لمدة خمس دقائق حتى تذوب مكوناته في اللعاب، وبالتالي تعمل علي قتل البكتريا الضارة وتنعش رائحة الفم.كما أن الرسول صلي الله عليه وسلم أوصانا باستخدام السواك، حيث قال أن “السواك مرضاة للرب مطهرة للفم”.