وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو خلال مؤتمر صحفي في انقرة يوم أمس الجمعة .
انقرة /14 أكتوبر/(رويترز) : أعلنت تركيا يوم أمس الجمعة عزمها على المضي قدما في جهود تطبيع العلاقات مع ارمينيا رغم قرار أصدرته لجنة في الكونجرس باعتبار مقتل أرمن على يد الاتراك العثمانيين عام 1915 جريمة ابادة جماعية.وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في مؤتمر صحفي «نحن عازمون على المضي قدما في تطبيع العلاقات مع ارمينيا.» لكنه صرح بأن تصديق البرلمان التركي على اتفاقات السلام معرض للخطر.ووقعت تركيا وارمينيا اتفاقا تاريخيا العام الماضي لفتح الحدود بينهما.ويجب أن يحصل الاتفاق الذي يعتبر مهما لتحقيق السلام على المدى البعيد في منطقة جنوب القوقاز المضطربة على مصادقة برلماني أنقرة ويريفان.وأقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامريكي القرار غير الملزم يوم الخميس ما دفع تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي لاستدعاء سفيرها في واشنطن.وقدمت إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما والتي تخشى أن يضر القرار بعلاقتها بأنقرة طعنا في الدقائق الاخيرة قبل المصادقة عليه.وردت تركيا وهي حليف يلعب دورا مهما لخدمة مصالح الولايات المتحدة في المنطقة بين ايران وأفغانستان والشرق الاوسط بغضب على قرار اللجنة الامريكية على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما اذا كان القرار سيعرض على المجلس بكامل هيئته.وحذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الخميس من الحاق أضرار بالعلاقات التركية الامريكية ما قد يقوض هدفا حدده أوباما باقامة «شراكة استراتيجية» مع تركيا الدولة العلمانية التي يمثل المسلمون غالبية سكانها.والعلاقات التركية الامريكية رهن الاختبار حيث تسعى واشنطن لاقناع أنقرة بدعم فرض عقوبات على ايران.وأثارت تحركات دبلوماسية اتخذتها تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي لتعزيز علاقتها مع جيرانها المسلمين مثل ايران أو سوريا مخاوف من ابتعاد أنقرة عن سياستها الخارجية الموالية للغرب.وردا على سؤال حول ما اذا كانت تركيا تفكر في خطوات للرد على قرار الولايات المتحدة أو سياسات واشنطن في مناطق مثل أفغانستان قال داود أوغلو «هذه مسألة كرامة وطنية بالنسبة لنا. سنتحدث مع رئيسنا ورئيس وزرائنا لكن من المبكر للغاية الحديث عن اجراءات محددة.».ولا تنفي تركيا مقتل الكثير من الارمن المسيحيين على يد الاتراك العثمانيين لكنها تقول ان عدد القتلى لا يصل الى 1.5 مليون شخص كما ترفض وصف الامر بالابادة الجماعية وهو اللفظ الذي يطلقه الكثير من المؤرخين الغربيين وبعض البرلمانات الاجنبية على هذه الواقعة.