مقديشو/ وكالات:أبدت الولايات المتحدة الأميركية استعدادها لتقديم دعم لوجستي ومالي لحكومة الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد التي تخوض صراعا مسلحا مع مقاتلي حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي على مشارف القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو.وجاء هذا الوعد الأميركي في لقاء جمع الرئيس الصومالي مع جوني كارسون مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت بمدينة سرت الليبية.وذكر مصدر صحفي في مقديشو إن الحكومة الصومالية إذا شعرت بالخطر يتزايد عليها فقد تطلب تدخلا عسكريا أميركيا على شكل قصف جوي للمواقع التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.وأضاف أن بوارج بحرية أميركية ترابط في المياه الصومالية، وأن أجواء مقديشو عرفت في الأسابيع الأخيرة تحليق طائرات أميركية في أوقات متأخرة من الليل.وأشار إلى أن قوات الاتحاد الأفريقي التي تحرس القصر الرئاسي البالغ عددها نحو أربعة آلاف جندي، قد تتدخل بدورها لمساندة القوات الحكومية.وقد شنت القوات الحكومية الصومالية أمس الأول وأمس عمليات عسكرية في محاولة لفك الحصار عن القصر الرئاسي واستعادة بعض المواقع التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال مقديشو وشرقها.وأدت الاشتباكات التي شهدتها مقديشو في الأيام الثلاثة الماضية إلى مقتل أكثر من ثلاثين شخصا -معظمهم مدنيون- وإصابة أكثر من تسعين آخرين بجروح بينهم رجال أعمال وشخصيات معروفة.ومن جهة أخرى طالبت قمة الاتحاد الأفريقي التي اختتمت يوم أمس الأول في ليبيا الأمم المتحدة بفرض عقوبات على إريتريا متهمة إياها بمساعدة المعارضة الصومالية في قتالها مع الحكومة عبر مدها بالأسلحة وتدريب عناصرها.غير أن القمة الأفريقية -التي شاركت فيها 53 دولة- لم تعتمد مشروع قرار قدم إليها يرمي إلى توسيع التفويض الممنوح لقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال ليشمل القتال إلى جانب القوات الحكومية الصومالية.وفي الوقت الحالي يقتصر وجود قوات حفظ السلام الأفريقية المؤلفة من جنود أوغنديين وبورونديين على قواعدها إلى حد كبير وتتولى حماية مواقع مثل القصر الرئاسي والمطار والميناء.وكان وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الله عمر قد صرح بأن هناك عروضا أفريقية لإرسال مزيد من القوات إلى مقديشو، “عرضين مؤكدين وآخرين في مرحلة نهائية، وكل عرض يشمل كتيبة قوامها 800 جندي تقريبا”.وتقول أوغندا وبوروندي إنهما على استعداد لإرسال قوات أخرى، لكن مشكلات تتعلق بالتمويل والإمداد أجلت ذلك، في حين تبحث نيجيريا بدورها إرسال قوات، ويقول مسئولون بالاتحاد الأفريقي إن بوركينا فاسو وملاوي قد ترسلان جنودا أيضا.