القوات الباكستانية تقصف طالبان
بيشاور /14 أكتوبر/ رويترز:هاجمت طائرات باكستانية حركة طالبان في إقليم وزيرستان الجنوبي يوم أمس بعد يوم من إعلان الجيش استيلاءه على بلدة إستراتيجية على طريق يؤدي إلى قاعدة رئيسية للمتشددين.وينظر إلى هجوم الجيش في المنطقة القبلية التي يغلب عليها البشتون على الحدود مع أفغانستان على أنه اختبار لعزم الحكومة على التصدي للأصوليين الإسلاميين المسئولين عن سلسلة من الهجمات ضد أهداف حكومية وغيرها.وتتابع الولايات المتحدة وقوى أخرى مشاركة في الصراع المتنامي في أفغانستان الحملة عن كثب وتريد من باكستان القضاء على ملاذات المتشددين في شمالها الغربي الذي تسوده الفوضى.ويقول مسئولون حكوميون وأمنيون إن أحدث قصف في الهجوم المستمر منذ أسبوع استهدف قواعد المتشددين في ثلاث قرى هي سام وبدر ولظى.وأضاف مسئول في وكالة مخابرات رفض نشر اسمه “وقع قصف مكثف ثم هجوم بطائرات هليكوبتر حربية.”وأضاف مسئول حكومي إن عدة مخابئ للمقاتلين دمرت في القصف مضيفا أنه ليست لديه معلومات بشأن الضحايا.ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث عسكري.ووزيرستان الجنوبية وهي أرض وعرة ذات جبال صخرية وغابات متناثرة معقل للتشدد الإسلامي. ويقاتل مقاتلون أجانب بينهم أوزنك وأنصار لتنظيم القاعدة إلى جانب طالبان.ويتقدم الجنود باتجاه المعقل الرئيسي للمتشددين من ثلاثة اتجاهات.وسيطرت القوات القادمة من الجنوب الشرقي على بلدة كوتكاي مسقط رأس زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود وموطن قاري حسين محسود وهو قائد كبير يعرف بأنه “معلم المفجرين الانتحاريين”.وهذه البلدة الصغيرة هي بوابة تؤدي إلى معاقل المتشددين الهامة . وقال مسئولو مخابرات في المنطقة إن القوات الحكومية قتلت 15 متشددا على الأقل في اشتباك عنيف بساعة متأخرة من مساء يوم السبت عندما اندفعت متجاوزة كوتكاي.وفر نحو 150 ألف شخص من منازلهم في وزيرستان الجنوبية لكن مسئولي المساعدات لا يتوقعون أن يصل الأمر إلى حد الأزمة الإنسانية مثلما حدث خلال هجوم مماثل في وادي سوات هذا العام.وفي الوقت الذي يقاتل فيه الجيش متمردي طالبان في معاقلهم يشن المتشددون هجمات مستهدفين قوات الشرطة وأهدافا أخرى في البلدان والمدن ، وفي أحدث هجمات المتشددين قال مسئول بارز في الشرطة إن مفجرا انتحاريا فجر نفسه عندما أوقفت الشرطة سيارته لتفتيشها عند مفترق طريق على بعد حوالي 145 كيلومترا شرقي العاصمة إسلام أباد في ساعة متأخرة يوم السبت.وقال ضابط الشرطة محمد علي ببخيل “كان شخصان مسافرين في السيارة. خرج رجل ومشى مبتعدا لبعض خطوات. عندما اقتربت الشرطة لتفتيش الرجل الآخر الذي يقود السيارة فقام بتفجير نفسه.”وأضاف أن الشرطة اعتقلت الرجل الثاني.وجرى تشديد الإجراءات الأمنية في البلاد وألحقت المخاوف الأمنية أضرارا بسوق الأسهم الباكستانية.وأغلق مؤشر البورصة من دون تغيير يذكر يوم الجمعة عند 150.9.85 بعد أن خسر 7 في المائة على مدار أسبوع.