الرئيس المصري حسني مبارك (إلى اليمين) يتحدث مع نظيره الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعهما بشرم الشيخ يوم أمس.
شرم الشيخ (مصر) /14 أكتوبر/ رويترز قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس انه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لإطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شليط المحتجز في قطاع غزة.وصرح عباس عقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بأن دعوة الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات مع إسرائيل بشأن وضع القدس مهمة لكنها أقل من توقعات الفلسطينيين بعد إجراء تغييرات لمسودة وضعت في وقت سابق.وتحاول مصر التوسط في اتفاق تسلم بموجبه حماس التي تسيطر على قطاع غزة الجندي شليط مقابل إفراج إسرائيل عن مئات السجناء الفلسطينيين.وأضاف عباس للصحفيين «هذه التفاصيل توقف عندها الطرفان فيما يتعلق بالعدد وطبيعة الأشخاص» مضيفا أنه ليس هناك اتفاق حتى الآن.وأكد مصدر قريب من المناقشات إن المحادثات بشأن التبادل اصطدمت بعقبة في أواخر نوفمبر تشرين الثاني بعد أن رفضت إسرائيل الإفراج عن عدد من السجناء على رأس قائمة حماس تتهمهم إسرائيل بتصنيع قنابل استخدمت في هجمات أودت بحياة عشرات الإسرائيليين.وقبل ذلك بأيام كانت إسرائيل وحماس اقتربتا من إبرام اتفاق حين قال مسئولون إن إسرائيل تخلت عن اعتراضاتها على الإفراج عن 160 سجينا طلبت حماس الإفراج عنهم.وحث الاتحاد الأوروبي إسرائيل يوم الثلاثاء على اقتسام القدس مع الفلسطينيين في إطار اتفاق للسلام بالشرق الأوسط وجعل المدينة المقدسة عاصمة لدولتين وهو الوضع الذي ترفضه الحكومة الإسرائيلية الحالية.ووضع القدس المدينة المقدسة عند اليهود والمسلمين والمسيحيين قضية حساسة لإسرائيل التي تعتبرها عاصمتها غير القابلة للتقسيم. ويريد الفلسطينيون الجزء الشرقي من القدس ليكون عاصمة للدولة الفلسطينية.وأضاف عباس إن بيان الاتحاد الأوروبي قلل من قوة مسودة سويدية وضعت في وقت سابق عرفت دولة فلسطين بأنها تتكون من «الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وغزة.»وأضاف عقب المحادثات التي جرت في منتجع شرم الشيخ المصري أنه فيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي يعلم الجميع أن المسودة السويدية كانت مسودة جيدة لأنها وضحت قضية القدس الشرقية ثم جاء الشكل النهائي المبهم.وتابع أنه يمكن القول انه قرار مهم لكن من المؤكد انه لا يحقق أو يصل إلى مستوى المسودة التي طرحتها السويد التي وافق عليها الفلسطينيون وكانوا راضين عنها.