قراصنة صوماليون في خليج عدن
لندن / 14 أكتوبر / رويترز:تفيد تقارير أمنية إلى أن اليخوت العملاقة التي تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات وتبحر من المحيط الهندي إلى البحر المتوسط لقضاء عطلات الصيف في أوروبا قد تكون الهدف المهم القادم لقراصنة الصومال. وأشارت هذه التقارير إلى أن هذه اليخوت الفاخرة التي يبلغ طول الواحد منها أكثر من 100 متر ويملكها بعض من أكثر الأشخاص ثراء في العالم تتجه لقضاء فصل الشتاء البارد في نصف الكرة الشمالي في منطقة المحيط الهندي أو البحر الكاريبي قبل أن تغير وجهتها إلى البحر المتوسط لاستضافة ملاكها وأصدقائهم. وأضافت أن هذه اليخوت المنطلقة من جزر سيشل وموريشيوس والمالديف تحتاج للإبحار في خليج عدن لتصل إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس لتمر عبر المياه المقابلة لسواحل الصومال والتي ينشط فيها القراصنة. وبينما بات الطقس أكثر هدوءا قبالة سواحل القرن الأفريقي في الأسابيع الأخيرة تزايدت هجمات القراصنة بشكل مطرد حيث باتت جميع السفن عرضة للخطر من السفن التجارية الصغيرة وحتى الناقلات العملاقة. وقد تكون اليخوت التي يملكها أو يستأجرها أثرى الأثرياء الهدف التالي. وأضاف كريسبيان كاس المتخصص في شؤون الأمن بمجموعة أوليف (لرويترز) «زاد القراصنة في الواقع من قدراتهم.. وحصلوا على زوارق أفضل وأسرع وذات مدى أطول.. وهم قادرون على النشاط أثناء الليل حتى مسافة 300 ميل من الساحل»، موضحا «إذا مر يخت عملاق عبر منطقة نشاطهم فمن المرجح أنهم سيذهبون إليه كأي شيء آخر. سيكونون سعداء بالحصول على ذلك. ستكون غنائم منتقاة.» وأشار سكوت ليدبتر رئيس شركة فيريتاس انترناشونال التي تقدم مشورات متخصصة في الأمن البحري إلى أنه رأى فورة في الطلب على هذه المشورات في الأشهر الأخيرة بعد تزايد أعمال القرصنة. وتقدم الشركة حراسات لليخوت العملاقة والسفن الفاخرة. وعلى الصعيد نفسه هاجم قراصنة يخوت عملاقة في السابق واستولوا على الزورق الفرنسي لو بونان في مطلع ابريل الجاري أثناء إبحاره بدون مسافرين من جزر سيشل باتجاه البحر المتوسط لكن لم ترد أي تقارير حتى الآن عن أن أي من اليخوت الضخمة مثل تلك المملوكة لمليارديرات روس تعرضت للتهديد من قبل قراصنة أو أنهم حاولوا الاقتراب منها.