سالمين يصافح فريقي الشباب الرياضي والاحرار في مباراة اعتزال عزام خليفة
متابعة/ عصام عبده عمر:شهد ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر عام (1975م) (حدثاً رياضياً تاريخياً) لاتزال ذكراه في التاريخ الرياضي .. شاهد عيان حيث امتلأ الملعب إلى آخره بالجماهير الرياضية من خلاف المتسلقين الجالسين على سطح جدران الملعب ومن خلاف المواطنين الساكنين في العمارات المطلة على الملعب .. كلهم منتظرون بدء المباراة.وصادف في هذا الوقت مرور الرئيس الراحل (سالم ربيع علي/ سالمين) رحمة الله عليه، ومن هول هذه الحشود الغفيرة .. أوقف سيارته وسيارة حراسته الشخصية ونزل ودخل الملعب ..؟ .. ومع دخوله انتفضت كل الجماهير واطلقت صيحات الهتاف والترحيب برئيسها وهو يبادل الجماهير التحية بيديه حتى جلس مع بقية الضيوف بالمقصورة وسأل القيادات المتواجدة فأجابوه.. أنها مباراة تكريمية بمناسبة اعتزال القائد الرياضي الكبير كابتن المنتخبات الوطنية اليمنية لكرة القدم الكابتن العملاق (عزام خليفة).ومع دخول لاعبي الفريقين (الشباب الرياضي/ الأحرار) إلى أرضية الملعب اصطف الفريقان ونزل الرئيس/ سالمين يصافح اللاعبين بيده اليمنى وباليد الأخرى ممسكاً بيد الكابتن/ عزام ..وبدأت المباراة ولعب الكابتن المحتفى به الشوط الأول، وبين استراحة الشوطين بدأت مراسيم الاعتزال بالطواف على الملعب حتى الوقوف أمام منصة المقصورة، وهنا انهالت عليه الهدايا من القيادات والأندية الأهلية والشخصيات الاجتماعية، ولم يجد الرئيس سالمين لحظتها أي شيء يقدمه لهذا الفارس الكبير سوى (مسدسه الشخصي) يسلمه بكل ود ومحبة للكابتن القدير .. حينها اشتعلت كل مدرجات الملعب بالهتاف والتصفيق الحار لرئيسها.لحظة تاريخية رائعة لاتوصف من قائد سياسي إلى قائد رياضي وجهاً لوجه، رحمة الله على الرئيس/ سالمين، وأطال الله لنا في عمر الدكتور الكابتن القدير (عزام خليفة).هذا المشهد التاريخي جعل زميلي الأستاذ/ شوقي عوض يتذكر مشهداً آخر وهو ما حدث في ثمانينات القرن الماضي بين الرئيس الفلسطيني الراحل (ياسر عرفات) الله يرحمه مع شاعر فلسطين الكبير سميح القاسم عندما اهداه الرئيس عرفات “مسدسه الشخصي”. سبحان الله