التقى اعضاء المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية وقيادات النيابة والقضاء والأمن في عدن
[c1]* الرئيس : اتوقع لعدن مستقبلاً عظيماً والاستثمارات ستتدفق اليها* تحقيق حلم الوحدة كان من ثمار نضال كل الشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن [/c]عدن / سبأ :التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أمس أعضاء المجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية والمسئولين في النيابة وأجهزة القضاء والأجهزة الأمنية بعدن.حيث جرى في اللقاء مناقشة العديد من القضايا والموضوعات والتقارير المتصلة بعمل المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية والمشاريع الخدمية والإنمائية المنجزة أو التي قيد الانجاز بمحافظة عدن.وخلال اللقاء تحدث فخامة الأخ رئيس الجمهورية بكلمة عبر فيها عن سعادته باللقاء مع السلطة المحلية والمكتب التنفيذي والجهات المعنية في محافظة عدن .وقال " نهنئكم ونهنئ شعبنا بالعيد الوطني السادس عشر لإعادة تحقيق وحدة الوطن , هذا الانجاز الوطني والقومي الكبير .. ومازلت أتذكر ذلك اليوم التاريخي العظيم عندما ارتفع علم الجمهورية اليمنية في هذا المبنى، فكان انجازاً رائعاً ، حيث دمعت عيون أبناء اليمن في كل مكان فرحة وابتهاجا بهذا الانجاز العظيم الذي كان حلم وثمرة من ثمار نضال كل الشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن سواء كانوا سياسيين أو مثقفين أو مفكرين أو عسكريين أو شخصيات اجتماعية ".وأضاف فخامة رئيس الجمهورية " بعد أن ظل حلم الوحدة يراود أبناء اليمن ردحا من الزمن، تحقق هذا الإنجاز وصار والحمد لله الآن حقيقة ومصاناً وراسخاً، وإذا ظهرت , بعض الفرقعات الإعلامية فهذا شيء طبيعي ولا يؤثر بأي حال في نفوس العظماء والوحدويين، وبالتأكيد فان بعضاً إذا فقد مصلحة أو جاهاً أو منصباً، بالتأكيد يكون في قائمة المتضررين فتطلع منه هذه الفقاقيع الإعلامية ولكن هذا لا يؤثر على سير أعمالنا التنموية فان همنا هو الهم التنموي والحمد لله فلقد أزحنا عن كاهلنا الكثير من الهموم الكبيرة وفي مقدمتها الهم الوحدوي والهم الآخر هم ترسيم الحدود مع دول الجوار ".وتابع فخامته قائلا " الآن لدينا هم التنمية والبناء الاقتصادي ..كيف نسير بالوطن جميعاً باتجاه البناء الاقتصادي ومكافحة الفقر والارتقاء بمستوى المواطن إلى مستوى أفضل ثقافياً واجتماعيا ومعيشياً ونبتعد قليلاً عن الخطابات ". ومضي قائلا " لا مانع أن تكتب الصحافة لكن عليها توخي الحقيقة، وتجنب تزييف وعي الآخرين ".ودعا الرئيس إلى التحدث بمصداقية تجاه ما يعيشه الوطن اليوم .. وقال (وأما بنعمة ربك فحدث) فهذه النعم من نعم الله سبحانه وتعالى, نعمة الأمن والاستقرار والتنمية .. نعمة الاتصالات والطرقات وغيرها كل هذه من نعم الله سبحانه وتعالى وبفضل تكاتف وتعاون كل المواطنين الشرفاء. .وأضاف قائلا " لا يعني أن يكون هناك صوت شاذ أو صوتان أو ثلاثة أنهم سيؤثرون على جمهور كبير من الوطنيين والمناضلين الشرفاء المخلصين لهذا الوطن".وقال الأخ الرئيس " إن معركتنا معركة اقتصادية ومعركة لمقارعة ومحاربة الفساد لأنه بالتأكيد مع النمو السياسي والنمو الاقتصادي ستظهر جوانب سلبية , لكن بالتأكيد أن الجوانب الايجابية هي التي تتغلب وهي أمام أعين الناس ". مؤكدا على ضرورة مصارعة الظواهر السلبية ومحاربتها والتصدي لها بكل أمانة ومصداقية من الجميع .وقال " إذا ظهرت أية مظاهر للفساد يتم التصدي لها .. لكن مشكلة الفاسدين عندما يفسدون في مناصبهم ، وبمجرد عزلهم من تلك المناصب يتحول كل منهم فجأة الى شخص كبير ويزعم أن له تاريخاً ودوراً نضالياً ".وتساءل رئيس الجمهورية قائلا :" كيف تكون فاسدا في منصبك والآن بعد عزلك من المنصب تقول إنك مناضل كبير وتنتقد الفساد ؟!.. ", وأضاف " هذه المشكلة لدينا .. أن بعضاً ممن يتم تصعيدهم في المناصب يسعون في الأرض فساداً .. أكان وزيرا أو رئيس مصلحة أو رئيس هيئة أو محافظاً أو مدير مكتب .. وعندما يتم عزله من منصبه يتحول للمزايدة، وبالرغم من أن الناس مقتنعون أن هذا المسئول كان فاسداً ومع ذلك يفتح مقايل ويحاضر الناس ويتحدث وينتقد الفساد !!.".وأردف الأخ الرئيس قائلا :" أنت خرجت من منصبك إلى الشارع لأنك فاسد، فبالتأكيد كل فاسد يخرج من الملعب الاقتصادي أو الإداري أو السياسي، وستسمعون نغماتهم وستكون واضحة أمام أعينكم وأمام المجهر وستسمعونهم هنا في عدن، أو في صنعاء، وفي كل مكان تسمعون أصواتهم ".وقال " إذا جاء شخص نظيف يتحدث عن حقائق ويقارع الفساد ولم يكن فاسداً، فسنتقبل حديثه على الرحب والسعة ونحرص على تصعيده إلى أعلى المناصب بشرط أن يكون نظيفاً وغير فاسد".وأضاف الأخ رئيس الجمهورية " هذه معركتنا، معركة اقتصادية تهدف إلى الارتقاء بمستوى الشعب معيشياً وثقافياً وبالذات مقارعة الفقر وخلق فرص عمل .. ونحن نشجع الاستثمارات في عدن ، وكما أشار الأخ الأمين العام، أنا عندما كنت في هونج كونج تحدثت عن عدن وتصورت هونج كونج كما اعرف عدن، المعلا بالضبط من جمالها, لكن لنترك الحديث عن الماضي ولا نظل نتذكر الأحزان ونتحرك إلى الأمام بعقول جديدة وبكفاءات جديدة وبمعلومات جديدة وجيل جديد مع الاحتفاظ بخبرات القيادات السابقة التي لها باع طويل في قضايا الوطن سياسياً واجتماعياً ".وتابع فخامته قائلا " لا يعني هذا إننا سنترك الجيل القديم ولا نحافظ عليه, بل سنحافظ على كل من لديهم خبرات تراكمية وتجارب وباع طويل في الاقتصاد والثقافة والاجتماع وفي كل المجالات، فعلى الرحب والسعة لكن مع تصعيد الكوادر الجديدة الشابة والنظيفة ".وقال " يجب أن نكون واعين أن همنا الاقتصاد، وأنا أتوقع لعدن مستقبلا عظيما، وعظيما جداً, خاصة وأنا التقيت كثيراً من المستثمرين من رجال أعمال يمنيين مغتربين, ومجموعة من دول الخليج ومن بلدان أجنبية مثل الصين وكوريا وبريطانيا ولمست منهم رغبة في الاستثمار بمدينة عدن، وقد أكدنا لهم أنهم سيحظون بكل التشجيع والدعم للاستثمار، وعندهم خط أخضر للاستثمار".وأضاف " الآن لدينا استثمارات جديدة وهناك مستثمرون أتراك قادمون وهم جادون والكوريون والصينيون أيضا قادمون وسيأتون لإقامة مصانع تحويلية بما يسهم في تشغيل الأيادي العاملة وامتصاص البطالة .. فهناك استثمارات جديدة عديدة، ومنها مشروع إسكان لعشرة آلاف مواطن ".ومضى قائلا أنا تحدثت سابقا أن لدينا أراضي واسعة من أملاك الدولة سيتم توزيعها للشباب وللاستصلاح الزراعي وسيتم تقديم القروض ميسرة للشباب لتساعدهم على إقامة مشاريعهم "، مؤكدا أن الدولة مستعدة لتخطيط الشوارع وبناء المدارس وتوفير مشاريع الخدمات لكن اذا وجد مستثمر او شركات ترغب في إنشاء البنية التحتية سنوافق على ذلك ونعطيها الأرض مجاناً على أساس تنفذ مشاريع البنية التحتية طرق الإسفلت، المدرسة، الحديقة، المركز الصحي ومن ثم تأخذ نسبة فوائد عند إعطائها للشباب.وقال فخامة رئيس الجمهورية " يجب أن نتحول إلى أمة منتجة وليس عبئاً على بعضنا البعض ، نحن ننتج 380 ألف برميل من النفط واستهلاك الشعب يومياً حوالي 140 ألف برميل والبقية للمرتبات والتنمية والمشاريع، كل هذا من بقية الصادرات ، مشيرا إلى انه تم تخفيض التعرفة الضريبة والجمركية رغم أنها كانت توفر إيرادات كبيرة للخزينة العامة للدولة وهذا أسهم في الحد من عمليات التهرب الضريبي والجمركي وان كان ليس بشكل نهائي"، مشددا في هذا الصدد على أهمية مضاعفة جهود أجهزة الأمن للتصدي لما تبقى من عمليات تهريب وأن يتعاون جميع المواطنين لمكافحة هذه الظاهرة نظرا لأضرارها الكبيرة على الاقتصاد الوطني .وخاطب الأخ الرئيس الحاضرين قائلا: "اذا تعاون المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية وشكلوا فريقاً واحداً سنبني عدن "، معبرا عن تفائله في أن عدن ستستعيد مجدها وتكون في عام 2010م شيئاً آخر إذا قدمت التسهيلات اللازمة للاستثمارات , وموضحا في هذا الصدد أنه تم إنشاء هيئة واحدة دمجت فيها هيئات أراضي وعقارات الدولة والمساحة والتخطيط العمراني من اجل تقديم التسهيلات للمستثمر .وأردف فخامته قائلا " قدموا التسهيلات للمستثمرين في إطار النظام والقانون من أجل تشجيعهم للتوجه نحو استغلال الفرص الاستثمارية العديدة المتاحة، فالأرض اليمنية غنية بالموارد وتمتلك مقومات عديدة وواعدة للاستثمارات ".وقال الأخ رئيس الجمهورية " يجب أن نشجع الاستثمار لأن الاستثمار سيخلق فرص عمل, ونحن رصدنا 20 مليار ريال لبنك التنمية والزراعة والإسكان، كمساعدات لاستيراد عدد من الآلات لمشاريع صغيرة ومتوسطة لإيجاد فرص عمل للناس ".وأضاف قائلا " فلنتحرك نحو الانجاز ومقارعة الفساد، نحو الإصلاحات، ونحن قادمون على استحقاق ديمقراطي الانتخابات المحلية والرئاسية، وإن شاء الله يكون فيها تنافس شريف ونظيف ومسؤول وعقلاني والكاسب هو الشعب, وفي حالة الفوضى فالجميع خاسرون والوطن خاسر، وأنا أدعو الناس جميعاً لأن يتكاتفوا ويتعاونوا ويتنافسوا ببرامج لمصلحة الوطن وفي إطار التداول السلمي للسلطة ". وأردف قائلا" يجب أن نسلك سلوكاً حضاريا مادمنا أخذنا بالتعددية الحزبية, فإذا كنت حزباً حاكماً حسن وضعك ، وان كنت حزباً معارضاً قدم برنامجك إذا كان عندك برنامج أفضل, بالتأكيد الناس سيقولون لك طيب ، أما إذا كان مجرد كيل للتهم أو لتزييف وعي المواطن, فلن يصدقك احد". وقال الأخ الرئيس " أنا أتيت لتهنئتكم بالعيد الوطني السادس عشر, وأطمئن على أوضاعكم.. وإن شاء الله المشاريع تكون عبر دراسات .. فالجسر البحري معتمد, وينبغي أن يكون البناء التنموي مدروساً وبمعلومات وقرارات جماعية، وأحث على القرارات الجماعية، بحيث لا ينفرد احد بالقرار، امتثالا لقوله تعالى ( وأمرهم شورى بينهم).وأضاف " تشاوروا في الأمر لما فيه مصلحة المحافظة .. فالسلطة المحلية ترسم سياسة والمكاتب التنفيذية تنفذ، وأتمنى لكم النجاح, فعدن تحت المجهر وكل العيون تتركز حولها، لمعرفة ما هي التسهيلات، وما هي العراقيل، فسهلوا الأمور". وكان محافظ محافظة عدن الأخ أحمد الكحلاني قد تحدث في بداية اللقاء حيث رحب برئيس الجمهورية في زيارته للمحافظة وتفقده لأحوال المواطنين فيها، مستعرضاً ما تم إنجازه فيها من مشاريع خدمية وإنمائية، ومشيراً إلى أنه سيتم خلال الاحتفالات بالعيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية تدشين مشاريع إنمائية وخدمية بتكلفة تقدر بأكثر من خمسة عشر مليار ريال.وتطرق الأخ محافظ عدن إلى ما تشهده عدن حاليا من إقبال متزايد من قبل المستثمرين للاستثمار فيها وعلى مختلف الأصعدة، موضحاً بأن زيارة الأخ الرئيس لمحافظة عدن وغيرها من المحافظات تقترن بالخير والإنجاز ، حيث يحرص فخامة رئيس الجمهورية على النزول الميداني للالتقاء بالمواطنين وتلمس همومهم واحتياجاتهم ومعالجة قضاياهم عن كثب .كما تحدث أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عدن الأخ عبدالكريم شايف، معبراً عن الشكر والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية على ما يوليه من اهتمام ورعاية لمدينة عدن وأبنائها وحرصه على مشاركتهم ابتهاجهم بالعيد الوطني وقيامه بافتتاح العديد من المشاريع التنموية الجديدة ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى احتفاءً بهذه المناسبة مع تلمس احتياجات المحافظة .وأضاف " إنكم يا فخامة الأخ الرئيس تزرعون الأمل والخير دائما، فقبل أمس كنتم في محافظة ريمة وقبله في الحديدة واليوم في عدن, وأمام هذا العناء والتنقل ومتابعتكم لانجازات هذا العام من المشاريع في عموم الوطن، يتعمق كل يوم حب الشعب لكم ويدعو لكم بالتوفيق والصحة والعمر المديد لمواصلة بناء الدولة الحديثة ".وقال الأخ أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن " لقد أرغمتني الذاكرة بالعودة قليلا إلى ما كان عليه حال البنية التحتية والخدمات العامة بعدن بعد الوحدة عندما كان المواطن في قائمة انتظار لخط الهاتف لأكثر من 18 عاما وكذا المجاري عندما كانت تنفجر في كل شارع واستخدام المكيف بترخيص للمرضى ناهيكم عن قلة الفنادق ومكاتب البريد والمدارس والجامعات ".وتابع قائلا :" الجاحدون والفاشلون مازالوا في غياهب النسيان .. نذكرهم بأننا في العيد الوطني ال16 نحتفل بالوحدة المباركة ونذكرهم بان جيلا جديدا في عمر الشباب هم جيل الوحدة سيواصلون البناء والتنمية والذود عن الوحدة وان عجلة التاريخ تسير بسرعة للأمام ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء ".ولفت إلى أن الوطن يشهد في إطار الاحتفالات بالعيد الوطني تدشين 2726 مشروعا تنمويا وخدميا بتكلفة 321 مليار ريال تغطي مختلف مناطق الوطن.. مشيراً إلى أن البعض يضعون أنفسهم أحيانا في فئة المثقفين أو السياسيين وينزلون بأطروحاتهم وكتاباتهم إلى أدنى درجات السلم يتطاولون على المنجزات والتحولات والانتصارات، يتحدثون عن الإصلاح والتنمية ويزايدون بكل شيء في ظل التعددية والحرية يتجاوزون كل الخطوط دون استحياء أو خجل .واختتم كلمته قائلا " لقد قدمتم يا فخامة الرئيس نموذجا للسياسة وللأجيال بالتسامح وتحمل الآخر بكل أخطائه وسلبياته وتعلمنا منكم فنون العمل والقيادة, فأنتم مدرستنا التي نعتز بها ونستلهم منها كل المعارف والخبرات وتجارب الحياة فسيروا على بركة الله ونحن معكم ."
فخامة رئيس الجمهورية لدى التقاءه بأعضاء المجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية والمسئولين في النيابة وأجهزة القضاء والأجهزة الأمنية بعدن
جانب من الحضور