فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال أطباء فلسطينيون إن جنودا للاحتلال الإسرائيلي أصابوا ثلاثة فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة أمس الأربعاء في اشتباك مع محتجين خلال تشييع طفل يبلغ من العمر 10 سنوات استشهد أمس الأول. وأضافوا أن الإسرائيليين أطلقوا رصاصا مطاطيا على الثلاثة أثناء اشتباكهم مع محتجين يلقون الحجارة تجاههم. وقال محافظ رام الله سعيد أبو علي إن تشريح جثة الطفل الذي قتل الثلاثاء بالقرب من قرية نعلين بالضفة الغربية أظهر أنه أصيب في الرأس بطلق ناري حي. وقال المسعف صلاح خواجة (39 عاما) الذي كان متواجدا في موقع الحادث « كان هناك ثقب كبير في رأسه ولم يكن في مقدورنا إنقاذ حياته.» وأضاف أن الطفل تعرض لإطلاق النار من مسافة قريبة. ويتجمع المتظاهرون بصورة يومية تقريبا في نعلين للاحتجاج على بناء الجدار العنصري الإسرائيلي العازل في الضفة الغربية. وقال المتظاهر محمد نافع (32 عاما) إن الاحتجاج بدأ سلميا بينما كان عدة صبية يراقبون الجرافات الإسرائيلية وهي تمهد الأرض للجدار. وأضاف نافع «وبعد انتهاء الجرافات من عملها توقفت سيارة جيب عسكرية تابعة لشرطة الحدود على جانب الطريق وترجل منها جندي وصوب بندقيته نحونا وأطلق النار علينا...ثم سقط أحمد (الطفل) وكان الدم يتدفق من رأسه» مضيفا أن الطفل كان يقف على بعد 100 متر من السيارة الجيب عندما أطلق النار. وقال ميكي روزنبرج المتحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن تحقيقا يجري حاليا بشأن الواقعة لكنه لم يتوصل إلى أي نتائج. وأضاف أن المحتجين كانوا يلقون الحجارة وأن شرطة الحدود الإسرائيلية أطلقت قنابل مسيلة للدموع ورصاصا مطاطيا.