بغداد/واشنطن/14 أكتوبر/رويترز: أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني أن الولايات المتحدة طلبت السماح لها بالاحتفاظ بقوات في العراق حتى عام 2015 وان المفاوضين العراقيين وافقوا على بقاء القوات الأمريكية حتى عام 2011 . وقال الطالباني في حديث مع قناة تلفزيون الحرة نشرت منه مقتطفات على موقعها على الانترنت إن الاقتراح الأمريكي كان بقاء القوات حتى عام 2015 وان الاقتراح العراقي كان 2010 ثم اتفق الجانبان على عام 2011 . وأضاف الطالباني أن بغداد يحق لها تمديد وجود القوات الأمريكية لما بعد عام 2011 إذا تطلب الأمر. وبدأت تتضح ببطء تفاصيل مفاوضات الاتفاق الأمني الثنائي الذي يقول مسئولون أمريكيون وعراقيون إنهم على وشك استكماله. وسيوفر الاتفاق أساسا قانونيا لوجود القوات الأمريكية بعد حلول أجل تفويض الأمم المتحدة في نهاية هذا العام. وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال رئيس الوزراء نوري المالكي إن المفاوضات مستمرة وان الجانبين قبلا نهاية 2011 كموعد نهائي لسحب قوات يبلغ قوامها نحو 145 ألف جندي أمريكي متمركزة في العراق. ويظهر الموعد المتفق عليه تصميم حكومة المالكي المتزايد في إطار سعيها لتحديد شكل مستقبل الوجود الأمريكي في العراق. كما يعكس الضغوط السياسية التي يواجهها المالكي في الداخل بعد أكثر من خمس سنوات على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين. وأكد مسئولون أمريكيون على انه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. وان الاتفاق النهائي يجب أن يحظى بموافقة البرلمان العراقي. من جهة أخرى قال قائد سلاح مشاة البحرية الأمريكي أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة ستسلم السيطرة الأمنية على محافظة الانبار للحكومة العراقية خلال أيام. وقال الجنرال جيمس كونواي قائد سلاح مشاة البحرية للصحفيين «قد تسلم المحافظة للسيطرة العراقية خلال أيام فحسب.» وكانت محافظة الانبار الواقعة غربي بغداد معقلا لنشاط القاعدة إلى أن انقلبت عليها العشائر المحلية.