مدير عام برنامج مكافحة الملارديا بمحور حضرموت شبوة لـ 14 أكتوبر:
صحيفة 14 أكتوبر كانت حاضرة في مكتب البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في محور حضرموت، شبوة، المهرة وقد ألتقت الاخ د. عبدالله سالم بن غوث مدير برنامج مكافحة الملاريا بالمحور الذي تحدث للصحيفة قائلاً :لقاء / علي عبدربه غزال برنامج مكافحة الملاريا بمحور حضرموت تم تأسيسه في بداية العام 2003م ومنذ ذلك الحين نفذ البرنامج عدة انشطة مستهدفاً المناطق الاكثر وباء في محافظة حضرموت وتل وادي حجر الذي حققنا فيه نجاحاً وذلك بخفض نسبة الإصابات ومكافحة البعوض الناقل لهذا المرض يجب أن نشير الى أننا قد حققنا تقدماً ملحوظاً في هذا المجال ويجوز لي أن أقول أن هناك انخفاضاً كبيراً في الاصابات المسجلة بساحل حضرموت مقارنة بما كان في العام 2002م .ونتيجة لما قمنا به من رش للمنازل والمواقع بالمبيد ذات الاثر القاتل للبعوض اضافة الى ماقمنا به من توسع تدريجي يشمل العديد من الانشط الفعالة والمكافحة للبعوض وذلك مثل توزيع الناموسيات المشبعة بالمبيد على عدد من الاسر وخاصة من ذوي الاطفال الصغار والنساء الحوامل الذي نشتبه بأن يكونوا أكثر عرضة في الاصابة بالملاريا وكذلك انشطة اخرى مثل الرش اليرقي لمكافحة أطور المستنقعات بالمياه الطافحة وكذلك المياه المكشوفة في البرك والسدود الزراعية بالاضافة الى ما قمنا به من توزيع علاجات واجراء المسوحات الطفيلية والحشرية .ومكافحة الملاريا ليست بسهلة كما يتصوره البعض ولكن تحتاج الى وقت يتم التعاون في مابين جميع الناس وذلك من خلال محاربة البعوض وعدم اعطائها الفرصة في بيئة المجتمع سواءً من حيث توالدها اوتكاثرها في الوديان التي تتواجد بها المياه كل هذا التعاون هو حقيقة يتم بواسطة عملية دور التثقيف الصحي والاعلام لرفع مستوى بعض التدني في الوعي الصحي لدى الموطنين في جميع المناطق بالذات الموبوءة المسئولية مشتركة والنجاح سيكون مشتركاً والصحة ستكون للجميع بفضل الوقاية العامة لدى كل الناس .- الرصد الوبائيوتطرق الدكتور عبدالله سالم في سياق حديثه قائلاً :كما عزز البرنامج أنشطة الرصد الوبائي مستخدماً عدة طرق ومنها الجمع الشهري للتقارير الوبائية الوافدة من الواحدات والمرافق الصحية والمستشفيات والمراكز الصحية الاخرى والترصد الخاص بجمع البيانات عن حالات الملاريا الشديدة والوفيات بالمستشفيات المرجعية ( بالمكلا) كما أننا نصدر بهذا الصدد نشرة وبائية فصلية وبذلك الرصد والمراقبة تتم دراسة مؤشرات الوضع في المديريات والمناطق حيث يتم متابعة كل معدلات الزيادة والانخفاض في الحمى حيث نقارن ذلك بالفصول السابقة .حملات واسعة وقال نفذ البرنامج حملات رش واسعة مثلاً الرش المنزلي ذو الآثر الباقي فقد نفذت ثلاث حملات ناجحة حتى نهاية نوفمبر - ديسمبر للعام 2005م تم من خلالها رش (4299) منزلاً في (86) قرية في مديريتي حجر وبروم وميفع استفاد من هذه الحملة ( 36170) مواطناً اضافة الى ماتقوم به فرق الرش الاخرى بوادي المحمدين ووادي عرف في مديرية الشحر حيث تعمل هذه الفرق باستمرار .وقمنا بحملات اخرى تتمثل في الرش الضبابي حيث وقد نفذ البرنامج عدة حملات خلال هذا العام 2005م لمكافحة البعوض الناقل للملاريا وحمى الضنك في جميع مديريات ساحل حضرموت كما نفذ البرنامج خلال شهر سبتمبر حملة خاصة لمكافحة حمى الضنك هذا وقد كان في مديرية دوعن بتعاون المجتمع المحلي .مؤشرات نجاحوأفاد بالقول يمكن أن نشير الى مؤشرات نجاح أعمال المكافحة نقول أنه قد يتم قياسها بمعشرات وبائية فمثلاً أنخفض معدل إنتشارالملاريا في وادي حجر من 27% عام 2003م الى 4 نهاية العام 2004م وانخفضت الحالات المسجلة بساحل حضرموت من 1300حالة في العام 2002م الى أقل من 600حالة للعام 2004م وهذا مؤشر طيب بفضل تعاون الجميع مع فرق الرش والتصدي للبعوض من قبل افراد المجتمع وهذه مسئولية مشتركة للقضاء على الملاريا من خلال ردم حفر المياه الراكدة والمستنقعات الآخرى للمياه الصافية وغيرها الذي تاوي البعوض الناقل وكثيراً من الامراض .وحول الخطط المستقبلية ألمح الى ذلك قائلاً :خططنا المستقبلية هي تعكس نتائج الندوة الوطنية حول الملاريا والتي انعقدت في العاصمة صنعاء في نوفمبر 2005م والتي أكدت على المعالجة السليمة والفعالة لحالات الملاريا وننتظر الاجراءات العملية لتنفيذ المعالجات الجديدة الملاريا وما يتطلبه لاحقاً من دراسات تقييمية كما نركز لاحقاً في استمرارية الرش ذو الاثر الباقي خصوصاً في وادي حجر وتوزيع الناموسيات المشبعة بالمبيد بالاضافة الى توفير الرصد الوبائي ورفع قدرات العاملين من خلال التدريب المستمر .هناك لديكم خلايا نحل في عدد من المزارع هل لعملية الرش تأثير على خلايا النحل ؟بخصوص تأثير اعمال الرش على خلايا النحل فنحن نحاول تجنب رش الاماكن التي تتواجد بها خلايا النحل اعتباراً أن النحل ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها ودائماً مانركز على هذا الموضوع قبل البدء بعملية الرش في الحقول او المواقع المائية الاخر .. ونركز على الرش المنزلي بالمبيد ذي الاثر الباقي اولاً ولأطور المائية هي الاخرى .واوضح أن الوقاية هي الاهم وهي في هذه الايام سهلة وميسرة وتتمثل في الوقاية الشخصية والقضاء على أماكن توالد البعوض وهذا يتطلب تكاتف الجهات الرسمية والشعبية وعلى أجهزة الاعلام أن تقوم بدورها في التوعية بإخطار المرض وطرق الوقاية منه .