القاضي الدولي ريتشارد جولدستون خلال مؤتمر صحفي في جنيف يوم 29 سبتمبر
القدس /14 أكتوبر/ رويترز:رفضت إسرائيل يوم أمس الجمعة قرارا للجمعية العامة للأمم المتحدة يحث على إجراء تحقيق في تقرير يتحدث عن ارتكاب جرائم حرب في غزة وأدانت القرار لأنه “يجافي الحقائق تماما”.وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان تعليقا على القرار الذي جرى التصويت عليه يوم الخميس إن إسرائيل “تحتفظ بحق الدفاع عن النفس” وإنها “ستواصل التحرك لحماية أرواح مواطنيها من تهديد الإرهاب الدولي.”وصدق القرار على تقرير أعده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن حرب غزة وهو قرار غير ملزم ومن غير المرجح أن يجبر إسرائيل أو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير قطاع غزة على التحقيق في نتائج التقرير.لكن رد فعل إسرائيل جاء غاضبا على النتائج التي أعلنت في سبتمبر أيلول من جانب لجنة برئاسة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون واعتبرت التقرير محاولة عربية لتقويض سمعة جيشها وزعمائها السياسيين.وقال بيان الخارجية الاسرائيلية الذي أصدره المتحدث ييجال بالمور “تعارض إسرائيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يجافي تماما الحقائق على الأرض التي يجب على إسرائيل مواجهتها.”وأضاف بالمور إن إسرائيل “أظهرت معايير عسكرية وأخلاقية أرفع من أي طرف محرض وراء هذا القرار” خلال الحرب التي بدأت في ديسمبر وقتل خلالها ما يزيد على 1300 فلسطيني و13 إسرائيليا.وأردف أن إسرائيل حصلت على بعض التشجيع من “العدد الكبير من الدول الأعضاء التي صوتت ضد القرار أو امتنعت عن التصويت” إذ يعكس ذلك أن القرار “لا يحظى بدعم الأغلبية الأخلاقية”.وجاء القرار الذي حظي بموافقة 114 دولة ومعارضة 18 بينما امتنعت 44 دولة عن التصويت بعد دعوة جولدستون لإسرائيل و”الجانب الفلسطيني” بإجراء تحقيقات موثوقة في الاتهامات التي حواها التقرير في غضون ثلاثة أشهر.وأدان تقرير جولدستون طرفي الصراع لكنه كان أكثر حدة تجاه إسرائيل التي رفضت التعاون مع مهمة جولدستون.