رئيس منظمة وفاق للتأهيل الديمقراطي (وتد) يتحدث لـ 14 أكتوبر
يأتي دور منظمات المجتمع المدني في التوعية تجاه العملية الانتخابية مسانداً للدور الذي يقوم به الإعلام عبر وسائله المختلفة وحرصاً منها على إنجاح العملية الانتخابية القادمة التي ستشهدها بلادنا والمتمثلة بالانتخابات الرئاسية والمحلية فهي تبذل قصارى جهدها بالاشتراك مع مؤسسات حكومية ودولية لنشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية المشاركة في الانتخابات حتى تسير بالشكل المطلوب حول دور منظمات المجتمع المدني في هذا الإطار التقت صحيفة 14 أكتوبر الأخ/ محسن الغشم رئيس منظمة وفاق للتأهيل الديمقراطي (وتد) لتسليط المزيد من الضوء على ما تقوم به منظمات المجتمع المدني في هذا الاتجاه.لقاء / عبد الواحد الضرّاب[c1]خلقُ وعيٍ اجتماعيٍ[/c]* ما دور منظمات المجتمع المدني في التوعية للانتخابات؟ والرقابة عليها؟- في البدء نشكر لصحيفتكم 14 أكتوبر إتاحة هذه الفرصة ومتابعتكم لأنشطة منظمات المجتمع المدني واهتمامكم بالشأن الانتخابي، بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني فهي تقوم بدور مهم وحيوي في سبيل تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار عبر صناديق الاقتراع التي تمثل مدخلاً جوهرياً في التعبير عن إرادة الجماهير، كما أنّ دور مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني يأتي انعكاساً للفعل الديمقراطي الذي تنتهجه بلادنا بما يواكب متغيرات العصر ويساهم في تأهيل المجتمع ورفع كفاءته لتوليد قوى ديمقراطية قادرة على تأدية دورها في تحقيق مشاركة فئات المجتمع كافة في الانتخابات المحلية والرئاسية، كما أنّ دور المنظمات المدنية يتمثل في خلق وعي اجتماعي لدى جمهور الناخبين، فكلما ارتفعت نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات تأكدت شرعية الانتخابات، وهذا الدور يقع على عاتق المنظمات الجماهيرية والأحزاب التي يجب أن تساهم في بلورة رؤى واقعية تستجيب لرؤى الناخب البسيط وتطلعاته، فالمنظمات هي الرديف للأحزاب والتنظيمات السياسية في توعية وتثقيف الجماهير باستيعاب دورهم في العملية الديمقراطية والانتخابية.[c1]إحداث تحوُّل ديمقراطي اجتماعي[/c]* ما الذي قامت به منظمة وفاق في هذا الإطار؟- منظمة وفاق للتأهيل الديمقراطي (وتد) قدّمت مجموعة من المشاريع ذات الأبعاد والتوجهات الديمقراطية لتأصيل الفعل الديمقراطي بداخل المجتمع من أجل مساعدة القوى السياسية والحزبية والفئات الوطنية للمشاركة بشكل فعلي في التنافس الانتخابي والديمقراطي بهدف إحداث تحول ديمقراطي اجتماعي حضاري، حيث ساهمت المنظمة في تنفيذ مشروع التوعية والتثقيف الانتخابي لمرحلة مراجعة وتحرير جداول الناخبين لعام 2006م بالتعاون مع لجنة الانتخابات في محافظة لحج، ودفعت من خلال مشروعها التوعوي والاستهداف الاجتماعي بجموع المواطنين لقيد أسمائهم في سجلات الناخبين.وجنّدت أكثر من (353) متطوعاً للقيام بعملية التوعية والدفع بالمواطنين، وركزت المنظمة أساساً على استهداف المرأة بشكل أساسي والدفع بها للقيد والتسجيل، بالإضافة إلى قيام ممثلي المنظمة في الدوائر ا لمستهدفة في لحج (70، 71 ) بإقامة محاضرات توعوية مفتوحة لطلاب كلية التربية بيافع والمدارس الثانوية في المديريات المستهدفة للدفع بهم إلى المشاركة في عملية القيد والتسجيل وكذا بالانتخابات، وبالنسبة لدور المنظمة في الرقابة على الانتخابات فقد تبنت مشاركتها لـ (1200) مراقب على مستوى الجمهورية، كما تبنت تنفيذ مشروعها "التمكين السياسي للمرأة" وإرسال عددٍ من ممثلي المنظمة إلى المراكز والدوائر الانتخابية في محافظة لحج التي تقدمت فيها نساء لترشيح أنفسهن للقيام بمهام التوعية الجماهيرية في مراكزهن ودوائرهن، ومؤازرتهن في الانتخابات وتمكينها من انتزاع حقوقها الدستورية.كما أنّ المنظمة قد تفرّدت عن بقية المنظمات الأخرى بإنحيازها التام لصالح ترشيح المرأة، ودفعت بإعداد من النساء الراغبات في الترشيح إلى ترشيح أنفسهن، حيث لاقى هذا الأمر قبولاً جماهيرياً وكان لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح لحزبه الحاكم بسحب مرشحي المؤتمر من أمام النساء المرشحات، وكما أنّ المنظمة تشيد بهذا الدور الريادي لفخامة الرئيس الذي انتصر للمرأة في المشاركة السياسية وتبنته إلى جانب فخامته.[c1]لن تحدث أية مخالفات في ظل وجود رقابة[/c]* ما هي المخالفات التي تحدث في الانتخابات؟ وما السبب في ذلك برأيك؟- في هذه الانتخابات اعتقد أنّه لن تحصل أية مخالفات في ظل وجود رقابة من جميع الأحزاب السياسية، وكذلك من منظمات المجتمع المدنين حيث ستشرف الأحزاب والمنظمات المحلية والدولية بممثليها في المراكز والدوائر الانتخابية على سير عملية الانتخابات الرئاسية والمحلية في آن واحد، وإذا حصلت أية مخالفات سترصدها هذه الجهات الرقابية وتضمنها تقارير، فلذلك لن تحدث أية مخالفات بإذن الله.[c1]وعي اجتماعي كبير تجاه الانتخابات[/c]* كيف وجدتم تفاعل المواطنين مع العملية الانتخابية؟ ومستوى وعيه الانتخابي؟- المواطنون دائماً ما يتفاعلون مع أية عملية انتخابية ومع أي مهرجان جماهيري وطني، واعتقد أنّ الشعب من أقصاه إلى أقصاه شعب متشبع بالثقافة السياسية والديمقراطية، فاليمنيون جميعاً يعون ما تمثله الانتخابات الرئاسية والمحلية فسنجدهم في صباح يوم الاقتراع على الأبواب للممارسة حقهم الدستوري، فتفاعل المواطنين سيكون كبيراً بفعل ثقافتهم السياسية أولاً وبفعل دعوات أحزابهم لهم للمشاركة وأيضاً بالدور الذي تؤديه المنظمات الجماهيرية في الدفع بهم للمشاركة، لذلك سيكون التفاعل كبيراً كما نتوقعه؛ لأنّ المواطن اليمني يعي جيداً أهمية مشاركته الانتخابية وأنّ حضوره إلى مراكز الاقتراع سيسهم في بلورة رؤاه وسيكون له الأثر الكبير في نجاح عملية الانتخابات الرئاسية والمحلية.[c1]تكاثف الجهود من أجل المصلحة الوطنية[/c]* ما الذي تقولونه في هذا الحوار في إطار التوعية الانتخابية؟- أقول أولاً لممثلي منظمتنا الذين سيتولون عملية التدريب والدعم للمرأة المرشحة أبذلوا ما بوسعكم من أجل توعية المواطنين بأهمية مشاركة المرأة في صنع القرار، باعتبار المرأة شريكة لأخيها الرجل في بناء المجتمع وبذل الطاقات مهما كانت الصعوبات التي ستواجههم في المناطق المستهدفة، وتوعية الجميع ذكوراً وإناثاً بأنّ المرأة نصف المجتمع وأنّها معنية مثل أخيها الرجل في مناشط الحياة السياسية كافة.وكذلك نقول للأحزاب والمنظمات التي تدعم المرأة بأنّ عليكم مناصرتها ودعمها حتى تتمكن من نيل جميع حقوقها السياسية، كما نهيب بالأحزاب ضرورة تجنب المكايدات السياسية والحزبية وإيلاء المصلحة الوطنية جل الاهتمام بما يسهم في الارتقاء بتجرِبتنا الديمقراطية إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.