يراها المراقبون مقدمة لتحرير القاصرات من ضحايا الزواج المبكر
والد نجود متحدثا للقاضي وخلفه الزوج
صنعاء / متابعات :فسخت محكمة غرب الأمانة الثلاثاء عقد زواج الطفلة نجود ناصر ذات الـ8 سنوات وسط حضور إعلامي وحقوقي كبير.وقالت نجود عقب حكم الخلع الذي حصلت عليه إن ما حدث كان نتيجة نضالها الشخصي وبتعاون الخيرين من صحفيين وفاعلي خير ومنظمات.وأوضحت نجود أنها فرت من بيت أسرتها قبل أسبوع ولجأت إلى قاضي المحكمة شخصيا والذي أخذها بين أطفاله وأرسل في طلب الزوج والوالد وأدخلهما الحبس حتى تم الخلع.وقالت نجود أن ظروف والدها المعيشية صعبة حيث يعول 13 طفلاً بالإضافة إلى ضغوط بعض أقاربه تسببت في زواجها.المحامية شذى ناصر المتطوعة في قضية نجود قالت أن رئيس المحكمة كان مقتنعا بالجريمة التي ارتكبت في حق موكلتي منذ البداية وأن الإجراءات كانت شكلية داعية إلى تضافر الجهود لخلق ثورة إعلامية وحقوقية لمجابهة الثقافة الاجتماعية التي يقع ضحاياها الكثير من أمثال نجود.وعن القضية فقد صرحت الاخت المحامية / شذى علي المتطوعة للدفاع عن الطفلة الزوجة نجود محمد ناصر :”إن قضية الطفلة نجود المرفوعة أمام محكمة غرب الأمانة في صنعاء كانت أسرع قضية تُقدم للقاضي مباشرة دون انتظار بقية إجراءات النيابة”. وأضافت المحامية أن القاضي الذي يشغل رئيس المحكمة أمر مباشرة بإيداع والد الطفلة السجن بعد شهرين من زواجها. وحسب المحامية فإن القضاء اليمني لا يستطيع تجريم الواقعة لعدم وجود قانون يحمي الأطفال دون الـ 15 من الزواج!! هذا وكانت المحامية قد طالبت في تصريح سابق للصحافيين ،بتنفيذ مطالب الطفلة بـ”طلاقها فوراً” وإيداعها في مركز تأهيل نفسي لما وقع عليها من أضرار جراء الدخول بها دخولاً كاملاً من قبل الزوج الذي قالت المحامية إنه لم يرحم طفولتها. وكانت نجود لجأت الأربعاء الماضي إلى رئيس محكمة غرب الأمانة طالبة منه فسخ تخليصها من زواج وقعت ضحيته.وتعد نجود أصغر زوجة يمنية تتقدم إلى القضاء حتى الآن وقد نالت تعاطفاً عالمياً معها حيث اهتمت العديد من وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان داخل اليمن وخارجه بقصة نجود.وأعلنت نجود أنها لن تعود إلى بيت أبيها بل إلى منزل خالها لتعيش فيه والذي تعهد بكفالتها , وقام أحد الأشخاص بالتبرع بما كان قد دفعه الزوج لوالد نجود لتزويجه بها بمبلغ 150 ألف ريال , غير أن الزوج تنازل عن ذلك فقرر المتبرع وضع المبلغ لصالح الطفلة نجودوكانت نجود قد صرحت قبل بداية الجلسة لوسائل الإعلام المختلفة “ أشتي أتطلق وأسير ادرس وأتخرج دكتورة وأبني مستقبلي “ وقالت “ قالوا لي أنهم سيزوجوني وأجلس عند أبي لما أكبر, وعملوا لي حفلة , وقالت ان الزوج كان يهددها ويضربها ويقوم بصفعها وبعد ان طلبت نجود من أبوها وأمها وعمتها بان يخلصوها من ظلم هذا الشخص ولكنهم رفضوا رفضا كاملا وقالوا لها “اذا تريدي هذا روحي المحكمة واشتكي، نحن ما نتدخل” فذهبت نجود إلى المحكمة، فسألها قاضي محكمة غرب الأمانة محمد القاضي ايش في؟ قالت أريد الطلاق!!! فالكل استغرب وتعاطف معها.. وقالت انها تشتكي من أبوها و زوجها.. فأمر قاضي المحكمة بإلقاء القبض على الأب والزوج بعد الاستماع لشهادة الفتاة حيث اتهمت زوجها بالاعتداء الجنسي والبدني عليها.
نجود وبيدها دمية
هذا وقد تقدمت الطفلة ولأول مرة في تاريخ اليمن الأربعاء الماضي بطلب إلى المحكمة بطلاقها من زوجها بعد زواج لمدة شهرين بالإجبار دون رضاها من قبل والدها عاشت خلال تلك الفترة شتى صنوف الإهانة والضرب , مطالبةً المحكمة بالطلاق منه للحصول على حياة كريمة وتواصل تعليمها وتتخلص من ظلم زوجها ووالدها وأمر القاضي بحبس الأب والزوج للتحقيق في القضية قبل أن يفرج عن الأب لأسباب صحية.وتتوقع المحامية شذى أن تكون قصة تحرير نجود مقدمة لتحرير كثيرين مثيلاتها.وقد قضت محكمة البدايات الغربية بالعاصمة صنعاء بتطليق الطفلة نجود محمد علي (8 سنوات) من زوجها الشاب فائز علي ناصر ( 28 سنة ) وذلك في جلسة محاكمة علنية عقدتها المحكمة اليوم الثلاثاء برئاسة القاضي محمد القاضي وبحضور الطفلة نجود مع محاميتها شذى ناصر , ووالدها محمد علي الأهدل وزوجها الذين مثل أمام هيئة المحكمة بموجب شكوى تقدمت بها الطفلة نجود بنفسها السبت قبل الماضي طالبت فيها بالطلاق من زوج قالت إنها أجبرت على الزواج منها قبل شهرين ونصف الشهر. وبعد أن أستمع والد الطفلة وزوجها إلى نص الدعوى المرفوعة ضدهما وتلاها أحد القضاة, رد الأب :” أنه زوجها مكرها بالظروف التي تحيط به . « وقال:” زوجتها يا سيدي القاضي برضاها, من شدة الخوف عليها من أناس يريدون أن يأخذوا أولادي , وأموالي وحقوقي , بل سبق أن أخذوه». وأضاف :” أن أحد الأشخاص أختطف قبل عدة سنوات أحدى فتياتي وهرب بها وأجبرت على تزويجها به , وفي وقت لاحق , عاد وأختطف أختها وهي متزوجة ولديها أربعة أطفال وهرب بها , وتمت ملاحقته , وقبض عليه وهو الآن في السجن , ويدعا محمد صالح الحكمي . « أما الزوج فائز علي تامر فقد أنكر التهمة الموجهة إليه بضرب زوجته الطفلة نجود وقال :أنا تزوجتها برضاها ورضا والدها وأهلها و رد له عن سؤال وجهه إليه القاضي عما إذا واقعها جنسيا قال :” نعم دخلت عليها , وأما الضرب لم أضربها» الطفلة نجود وقفت إلى جانب محاميتها شذى أمام هيئة المحكمة , وكان على يسارها زوجها ووالدها , وعدسات التصوير تلتقط لها الصور حيث بدت أكثر تماسكا وهي تستمع إلى القاضي وهو يبلغ زوجها بطلبها الطلاق . حينها رد الزوج فائز , :” أنا ليس لدي مانع من تلبية طلبها بالطلاق إذا كانت هذه رغبتها, ورفع القاضي الجلسة.
نجود وبيدها الحلوى ومبلغ الفدية
و في ردها على أسئلة الصحافيين قالت الطفلة نجود :” أنا قالوا لي أتزوج وأبقى في بيت أبي حتى أبلغ سن الثامنة عشرة , لكنهم, أبي , وأمي , أجبروني على الزواج بعد مرور أسبوع من كتابة العقد, , أنا الآن فرحانة بالطلاق , وأريد ان أذهب لأدرس , وسأعيش في بيت خالي , لكنني لست زعلانة من أبي , لأنه لن ينفعني احد غير أبي , وأنا مسامحته,» المحامية شذى ناصر قالت:” أنا وجدت نجود قبل ثلاث ايام في المحكمة وهي بصدد نقديم شكوى بأبيها , فعرضت عليها التطوع للترافع عنها أمام المحكمة في هذه القضية التي اعتقد ليست الوحيدة في اليمن , اعتقد ان هناك آلاف الحالات المشابهة من الزواج المبكر , الحقيقة أن منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية تطالب مجلس النواب بإصدار قانون يحدد سن الزواج بثمان عشرة سنة.