إعداد / هبة الصوفي :هناك أنواع من الأغذية تعرف بفائدتها للجهاز الهضمي ولصحة الجسم بصفة عامة منها الزبادي واللبن الرائب والفول النابت والحلبة المبرعمة والخرشوف والكراث والبصل، حيث أن هذه المواد تساعد على تنشيط البكتيريا النافعة الموجودة بالأمعاء وتسهل نموها وتكاثرها, هذه البكتيريا النافعة هي صاحبة الفضل في تقليل فترات الإسهال ومضاعفاته.وتساعد هذه البكتيريا على علاج حساسية الطعام ومنع تسلل المواد المسببة للحساسية من الأمعاء إلى الدم, وبذلك تساعد على الإقلال من نوبات الحساسية وتقي الطفل من الربو وتساعد الجسم على التخلص من السموم كما تمنع الطعام من التعفن في الأمعاء بالإضافة لمساعدتها للجسم على إنتاج فيتامين «ك» وعلى تنشيط الجهاز المناعي, خاصةً عند الرضع فمن المعروف علمياً أن قلة البكتيريا النافعة تؤدي إلى حدوث ربو شعبي وأعراض الحساسية. وقد أكدت الدراسات العلمية الحديثة أن الزبادي يزيد المناعة ويقوي الجهاز الهضمي والدورة الدموية وله فائدة غذائية قيمة في شهر رمضان لاحتوائه علي فيتامينات « أ, ب, جـ, د» ومواد بروتينية عاليه القيمة إلى جانب الأملاح المعدنية.الزبادي ينشط الجهاز الهضميفي هذا الجانب أشارت الدكتورة سامية الحفناوي اختصاصية تغذية مصرية ، إلى أن الزبادي يقوي الجسم على الصيام، لأنه يزوده بالبروتين وأيضاً ببعض الدهون ومجموعة من المعادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم ، كما يساعد على إنتاج مادة «الانثرفيرون» المضادة للفيروسات وأمراض الكبد، فضلاً عن احتوائه على ما لا يقل عن سبع مواد لها تأثيرات المضادات الحيوية المعروفة من حيث الفعالية ضد الميكروبات التي تصيب الجهاز الهضمي.وأضافت الدكتورة الحفناوي أن الزبادي مهدئ للأعصاب ويعالج الأرق وأيضاً المغص ويؤخر ظهور الشيخوخة، لأنه يعمل على زيادة مقاومة الجسم وعدم الإصابة بالحميات والأمراض المعدية وإبادة الميكروبات الضارة بالقناة الهضمية, وذلك باقامة خط دفاعي يؤدي إلى وقف عملية ترسب الكوليسترول على جدران الشرايين خاصة التي تغذي القلب والمخ.وتنصح الدكتورة سامية بتناول الزبادي في السحور لقيمته الغذائية ولاحتوائه على مواد دهنية تسهل الهضم, كما أنه يقضي على البكتيريا الضارة بالجسم، ويمنع الإجهاد والتعب ويقاوم الجوع في رمضان.وقد ثبت أن سكر اللاكتوز الموجود في لبن الزبادي الذي يتحلل في المعدة إلى جلوكوز يمد الجسم بالطاقة وينشط المخ ويزيد القدرة على التركيز, ومن خلال دراسة أجراها مجموعة الباحثين السويديين تبين أن تناول الطفل كوبا من الزبادي يومياً يرفع قدرته على التحصيل الدراسي.القضاء على الكرش كشفت الدكتورة شيرين إسماعيل الباحثة بقسم الميكروبيولوجيا والمناعة بالمركز القومي للبحوث في مصر، أن تناول منتجات الألبان وخاصةً الزبادي يحد من تكون الدهون في منطقة البطن والمعروفة باسم «الكرش».وأكدت دكتورة شيرين بحسب ما أوردته صحيفة «الأهرام» المصرية، أن تناول الزبادي 3 مرات أسبوعياً يساعد على التخلص من دهون البطن أو «الكرش» وذلك لاحتوائه على سلالات بكتيريا «الالكتوباسيلس أو بيفدوبكتيريم» المعوية المفيدة.وأفادت شيرين بأن تناول الزبادي الخالي الدسم بانتظام يؤدي إلى فقدان الوزن بمعدل أكبر مما يفقده من يتبعون نظاماً غذائياً منخفض السعرات، مشيرة إلى أن الباحثون اكتشفوا من قبل أن الزبادي يحتوي على أكثر من 4001 حمض دهني تحمي الجسم من السرطان وأمراض القلب والجهاز الدوري.وأكدت بعض الدراسات أن تناول الزبادي مع نظام غذائي متكامل يعتمد على تقليل النشويات والسكريات والدهون يؤدي إلى فقدان أكثر من 80 % من دهون منطقة البطن, ، ويخفض 22% من الوزن، و61 % من دهون الجسم إجمالاً خلال 12 أسبوعاً ، وذلك لقدرة الزبادي على حرق الدهون.معالجة مشاكل القولونأكد الدكتور طارق رضا استشاري التغذية علىضرورة تناول الزبادي بكثرة لأن البكتريا الموجودة بالزبادي تعمل على راحة القولون، مشيراً إلى ضرورة تقسيم الوجبات إلى أربع أو خمس وجبات صغيرة.ونصح الدكتور رضا الذين يعانون من قلة الأنزيمات الهاضمة بأخذ أحد المستخلصات أو الإنزيمات الهاضمة في وسط الوجبات لتسهيل عملية الهضم وبخاصة الوجبات الدسمة.وأوصى مرضى القولون بنزع قشور البقوليات لأنها أكثر شيء يزعج القولون بما تسببه من انتفاخات وغازات.حماية الأسنان من التسوسكما أكدت دراسة مهمة بالمركز القومي للبحوث التأثير الفعال لبعض منتجات الألبان المحتوية على البكتريا النافعة، مثل الزبادي واللبن الرايب في القضاء علي تسوس الأسنان وبعض التهابات اللثة.وفي هذا الصدد، أشارت الدكتورة نايرة شاكر أستاذ ميكروبيولوجي الأغذية بالمركز وأحد أعضاء الفريق البحثي الذي يضم كلا من الدكاترة محمد أبو اليزيد ومحمد زعزوع وبلال صالح بقسم طب الأسنان ـ أخذ عينة من طبقة البلاك الموجودة على الأسنان من فم مريض لديه نسبة تسوس عالية, وتمت زراعة هذه العينة وعزل كل من البكتريا العنقودية المتحورة المسببة لتسوس الأسنان والبكتريا المسببة لأمراض اللثة وتحديد العدد البكتيري لها.ثم تمت إضافة نوع من أنواع البكتريا الحيوية وتسمي «اللاكتوباسيلس رامنسوس» وهى احدى سلالات بكتريا البروبايوتيك لمنتجات الألبان، مثل الزبادي واللبن الرايب واللبنة, وقد وجد أن لهذه البكتريا النافعة تأثيراً مثبطاً وقاتلاً للبكتريا المرضية المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة.وأظهرت نتائج البحث أن إضافة البكتريا النافعة للعينة المأخوذة من فم مريض بالتسوس أحدثت تناقصاً إحصائياً في العدد البكتيري للبكتريا العنقودية المتحورة المسببة لتسوس الأسنان، وكذلك البكتريا المسببة لأمراض اللثة وذلك بعد 48 ساعة, ويرجع ذلك إلى أن البكتريا النافعة تقلل التصاق وتراكم البكتريا المسببة لتسوس الأسنان ما يمنع تخمرها وإفرازها للأحماض الضارة التي تسبب تآكلاً في سطح المينا وهو الطبقة الواقية للأسنان وتحميها من التسوس.ويشير الدكتور أبو اليزيد إلى أن القضاء على البكتريا المرضية مهم أيضاً لحماية الأسنان والضروس من التخلخل والسقوط لأنه بتراكم فضلات الطعام بالفم تتواجد هذه البكتريا وتتوغل داخل الأسنان حتى تصل إلى العصب وتسبب فقدان الضروس والأسنان, كما تسبب الأحماض التي تفرزها البكتريا المرضية في الفم التهابات اللثة.
الزبادي يقضي على مشاكل القولون ودهون البطن و يحمي الأسنان من التسوس
أخبار متعلقة