في ختام الحملة التوعوية التي نفذها المجلس الوطني للسكان في المراكز الصيفية:
اختتمت الأربعاء الماضي فعاليات الحملة التوعوية التي نفذتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان في المراكز والمخيمات بأمانة العاصمة واستهدفت الشباب والشابات في هذه المراكز لتوعيتهم بالقضايا السكانية والتحديات المستقبلية التي ستواجه البلاد بسبب الزيادة السكانية.وقد تلقى الشباب خلال هذه الحملة التوعوية الكثير من المعارف والمعلومات المتعلقة بقضايا السكان وقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ومرض الإيدز وما يتعلق بصحة الأم والطفل ومخاطر الزواج والإنجاب المبكرين وغيرها، وذلك من خلال المحاضرات التوعوية النوعية التي ألقاها عدد من الخبراء والمختصين في مجال التوعية السكانية بالإضافة إلى البروشورات التوعوية والكتيبات الصادرة عن الأمانة العامة للمجلس التي تم توزيعها على الشباب والشابات.وعلى هامش الاختتام الذي شهدته عدد من المراكز الصيفية في مدارس الأمانة، وأهمها مدرسة سمية، التي حاضر فيها / مجاهد الشعب ـ مدير عام الإعلام والتوعية السكانية، ومدرسة الحسن بن علي وحاضر فيها مستشار الأمانة الأخ/ عبدالملك التهامي، ومدرسة إخوان ثابت وحاضر فيها الدكتور فهد الصبري، ومدرسة عمار بن ياسر وحاضر فيها عبدالملك شرف الدين ومدرسة 26 سبتمبر وحاضر فيها أمين إبراهيم، ومدرسة اللقية حاضرت فيها بشرى مشورة، ومدرسة 7 يوليو حاضرت فيها فايزه مشورة .. أجرت (14 أكتوبر) لقاءات مع عدد من مدراء هذه المراكز وبعض الشباب لتسليط الضوء على هذه الفعاليات وأهميتها من وجهة نظر المستهدفين:بداية تحدثت الأخت/ أمة السلام علي الخولي ـ مديرة مدرسة إخوان ثابت مشرفة المركز الصيفي: حول أهمية استهداف الشباب والطلاب في المدارس بالمحاضرات التوعوية المتعلقة بقضايا السكان والقضايا التي تهم المجتمع، مؤكدة ضرورة إستمرارية تنفيذ العمليات التوعوية في المدارس على مدار العام وليس في المناسبات فقط، فالكثير من الشباب والطلاب يجهلون الكثير من المعارف المتعلقة بالقضايا السكانية والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والايدز ويجهلون دورهم كشباب وطلاب إزاء هذه القضايا، ويجب على المجلس الوطني للسكان أن يكثف عمليات التوعية داخل المدارس وأن يعرف الطلاب على أنشطته وأعماله والتحديات التي تواجه البلاد بسبب الزيادة السكانية وما ينبغي عليهم كشباب إزاء هذه القضايا السكانية.ودعت مديرة المدرسة الجهات المختصة بالقضايا السكانية إلى أن تجعل من المدارس شريكاً أساسيا في العملية السكانية على اعتبار أن مواجهة التحديات السكانية لا يمكن أن تتم بشكل جيد الا من خلال الشباب والطلاب في المدارس باعتبارهم أكبر وأهم شريحة في المجتمع.وقالت: ينبغي من باب المسؤولية الوطنية أن تكثف عمليات التوعية والبرامج السكانية المختلفة داخل المدارس من خلال التوعية بهذه القضايا خلال طوابير الصباح والمجلات الحائطية والمسابقات ومجلس الآباء والأمهات وغيرها من الأنشطة المدرسية، وأكدت ضرورة أن يكون مجلس الآباء ومجلس الأمهات في المدارس مجلساً سكانياً مصغراً للمجلس الوطني للسكان، مشيرة إلى أهمية التركيز في عمليات التوعية على الأرياف كون الأمية تنتشر بشكل كبير فيها خاصة في أوساط النساء نتيجة لبعض العادات والتقاليد وظروف المجتمعات القبلية في المناطق النائية التي يمثل فيها الزواج المبكر وكثرة الإنجاب نسبة عالية جداً.[c1]استفادة كبيرة[/c]وقالت الطالبة أمة الرحمن الخالدي من مدرسة إخوان ثابت: استفدنا كثيراً من محاضرة التوعية وعرفنا معلومات قيمة عن الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وأهمية المباعدة بين الولادات ومخاطر الزواج المبكر والمخاطر التي تصيب الأمهات والأطفال بسبب الولادات وتعرفنا على كيفية معرفة الخطر الذي يصيب المرأة أثناء الحمل والولادة، وحقيقة كنا نجهل الكثير من المعارف خاصة ما يتعلق بمرض الايدز والقضايا السكانية وما ستسببه الزيادة السكانية من تحديات ومشاكل تؤثر على التنمية في اليمن .. ونشكر المجلس الوطني للسكان على ما يقوم به من توعية.[c1]إشراك الشباب في التوعية[/c]أما الطالبة سميرة البعداني من مدرسة إخوان ثابت فتؤكد: على أهمية إقامة مثل هذه المحاضرات وبشكل دائم داخل المدارس لتوعية الشباب والشابات بمخاطرالنمو السكاني المرتفع وبإشراكهم في عمليات التوعية في أوساط زملائهم وأقرانهم في المدارس وداخل أسرهن، وقالت أن هذه هي المرة الأولى التي عرفنا فيها الأدوار الحقيقية للمجلس الوطني للسكان وأنه المعني بالسياسة السكانية والتوعية بقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والأمراض المنقولة جنسياً ومنها الايدز .. فكنا في السابق نظن أن هذا العمل من مهام وزارة الصحة، ولكن الآن اتضحت لنا الرؤية كطالبات بهذه المدرسة ونتمنى أن تعرفه جميع الطالبات والطلاب في مدارس الجمهورية وأن تستمر المحاضرات والتوعية التي يقوم بها مجلس السكان على مدار العام داخل المدارس وفي أوساط الطلاب والطالبات ونحن على استعداد أن نقوم بدورنا بتوعية أسرنا وأهلنا، وزملائنا وكل من لنا علاقة به، فتنظيم الأسرة هو الحل الذي سنواجه به الكثافة السكانية الكبيرة في بلادنا التي تؤثر على التعليم والصحة والاقتصاد وغيرها.[c1]تنظيم الأسرة هو الحل[/c] وتتفق الطالبة أمل الهردي مع ما قالته زميلتها سميرة بأن تنظيم الأسرة هو الحل للمشاكل السكانية وتضيف: بأن توعية الطالبات في المدارس بكيفية الأمومة الآمنة والرضاعة الطبيعية ومخاطر الإنجاب المبكر والزواج المبكر على صحة الأم وأهمية المباعدة بين الولادات وغيرها سيكون هو الأهم وسيخدم الأهداف السكانية باعتبار الطالبات هن من سيكن في المستقبل أمهات إضافة إلى أن الطالبات حين يحصلن على هذه المعلومات سيكون لهن تأثير كبير في توعية أنفسهن اولاً وأسرهن ثانياً وتوعية النساء الأخريات في التجمعات النسائية وصالات الأفراح وغيرها، فكثير من النساء يجهلن أبسط تفاصيل تنظيم الأسرة وأهميتها على صحة الأم والطفل ونحن بدورنا سنقوم بالتوعية.وأضافت: لابد من توعية النساء في الريف بمثل هذه الأمور فالمرأة الريفية تعاني الكثير والكثير فهي الأكثر إنجاباً والأكثر تضرراً نتيجة الأمية الغالية عليهن.[c1]إضافة نوعية للأنشطة والبرامج[/c]وفي المركز الصيفي المقام بمدرسة عمار بن ياسر الذي يعج بالفعاليات والأنشطة الشبابية والرياضية المختلفة والمتميزة أوضح الاخ/ محمد غالب الجمالي مدير مدرسة غمدان رئيس المركز الصيفي بمجمع عمار بن ياسر: ان التوعية السكانية التي استهدفت الشباب في المركز الصيفي من خلال المحاضرة السكانية والبروشورات الصادرة عن المجلس الوطني للسكان تكتسب أهمية كبيرة وبالغة في تشكيل ورفع نسبة الوعي لدى الشباب بالقضايا السكانية المختلفة والتحديات الناجمة عن الزيادة السكانية، وقال أن توعية الشباب بمرض الايدز ومخاطره وطرق انتقاله وكيفية تجنب الإصابة به له دلالة مهمة باعتبار الشباب هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض لا سمح الله .وأضاف أن ما قامت به الأمانة العامة لمجلس السكان من توعية في أوساط هذه الفئات عمل يستحق الإشادة ويجب أن يستمر، مؤكداً أن هذا العمل يعتبر إضافة نوعية للأنشطة والبرامج المقامة في هذا المركز والمتمثلة في الأنشطة الثقافية والرياضية والأنشطة العلمية مثل الحاسوب والقرآن وعلومه والمسرح والإنشاد والرسم.[c1]تكاتف جهود الجميع[/c]من جهته أكد الأخ/ محمد يحيى حيدر رئيس المركز الصيفي لمدرسة الحسن بن علي بأمانة العاصمة: ضرورة تكاتف الجميع في المؤسسات الحكومية والخاصة والسلطة المحلية والمجتمع لمواجهة المشكلة السكانية وتحدياتها، وأن لا تقتصر الجهود على جهة أو جهات معينة في الجهاز الإداري للحكومة، ولو عرف الجميع حجم التحديات السكانية لأدركوا أنها مسؤوليتهم ومهمتهم كواجب وطني يلزم الجميع لمواجهة هذه المشكلة.وأشار إلى أن مثل هذه المحاضرات التوعوية حول القضية السكانية في المخيمات والمراكز الصيفية بالغة الأهمية وتنبثق أهمية ذلك من جعل شباب وجيل اليوم، رجال وآباء الغد، يدركون حقيقة وخطورة المشكلة السكانية، وبالتالي فإن توعيتهم التوعية السليمة هي الدافع الحقيقي والعامل الرئيسي لبناء حياتهم على أسس ومفاهيم سليمة ولا سيما في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة الايدز.وشكر الأستاذ/ محمد حيدر الدور الكبير الذي تقوم به الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان في مجال التوعية السكانية.ومن منطلق إدراك خطورة وحجم المشكلة السكانية فلابد من زيادة وتكثيف مثل هذه المحاضرات والحملات التوعوية في المراكز والمخيمات الصيفية القادمة وفي أثناء الفترة الدراسية.وأضاف: إن الرسالة الإعلامية في هذا الجانب مازالت بسيطة وقاصرة ولم تصل إلى المستوى المطلوب الذي يجب أن تكون عليه، فمن الضروري بالإضافة إلى زيادة الحملات الإعلامية بهذا الخصوص عمل الملصقات الدعائية بمداخل المدن وفي الشوارع الرئيسية والأماكن الأكثر كثافة سكانية، وكذلك التكثيف والتنويع للحملات الإعلامية عبر الوسائل المسموعة والمرئية كونها تتميز بطابع خاص يتخطى الحواجز الجغرافية والأمية وبذلك تصل الرسائل التوعوية الى كل المناطق البعيدة والقرى النائية في بلادنا ولا تقتصر على المدن الرئيسية والحضر فقط.[c1]حملة توعوية مهمة[/c]وأشارت الأخت/ صباح القرعي / رئيسة المركز الصيفي بمدرسة الشهيد اللقية للبنات: إلى أن الحملة التوعوية التي نفذها المجلس الوطني للسكان لتوعية الشباب والشابات بالقضايا السكانية والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والايدز حملة مهمة وتستهدف أهم شريحة من شرائح المجتمع وهي الشباب. فالمحاضرات التوعوية التي نفذت في هذه المراكز قدمت الكثير من المعارف العلمية وأوضحت الصورة للشباب بأن الوطن سيواجه الكثير من الأزمات والتحديات في مجالات التعليم والصحة والمياه وبقية المجالات الخدمية والتنموية بسبب الزيادة السكانية وعدم السيطرة على معدلات النمو والخصوبة.وأضافت أن معرفة الشباب بهذه القضايا السكانية سيحتم عليهم القيام بدورهم في عملية التوعية ويكسبهم المعارف في كيفية وقاية أنفسهم ومجتمعهم من مرض العصر فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة الأيدز، بإعتبار الشباب هم كل الحاضر وأمل المستقبل.[c1]مصير التنمية[/c]وعلى الصعيد نفسه ترى الأخت/ إلهام المرتضى/ وكيلة مدرسة 7 يوليو للبنات في أمانة العامة: بأن المحاضرات والبروشورات والكتيبات التوعوية بقدر ما فيها من معلومات وبيانات توضح مصير التنمية في البلاد والضغط على الخدمات المقدمة، الا أن الوقت المحدد بيوم واحد لإلقاء المحاضرات على الشباب أو الشابات في هذا المركز أو ذاك لا يكفي لإيصال الرسائل التوعوية الخاصة بقضايا السكان والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة الايدز، فلابد من تواصل هذه المحاضرات وغيرها من وسائل التوعية السكانية وعلى مدار الفترة المحددة لأنشطة المراكز الصيفية وأن تصبح القضايا السكانية نشاطاً من أنشطة المراكز الصيفية، إضافة إلى ضرورة استهداف المدارس بشكل مستمر أثناء فترة الدراسة وتوعية الطلاب والطالبات بهذه القضايا باعتبارهم الشريحة الواعية في المجتمع والأكثر تأثيراً علي مستوى الساحة اليمنية، وإدماج القضايا السكانية بشكل مكثف في المناهج الدراسية، وبالتالي إيصال الرسالة التوعوية بأسرع وقت ممكن وبما يحقق الأهداف التي تسعى اليها السياسة السكانية للحد من النمو السكاني المتسارع.