هناك عد تنازلي يتراجع فيه دور الإنسان من نقطة ما إلى منحنى يفقد الإنسان شعوره بالأمن والسعادة والإحساس بالوجود هكذا يمكن تناول حياة المدمنين علىٍ المخدرات فالمدمن يتحول إلى كائن يلقي بكل ما يملك حتى حياته من اجل الحصول على المخدر سواء عن طريق الاستخدام العضلي بواسطة الحقن (الإبر)أو غيرها فالأعراض التي تلف حياة الشخص المدمن انه يفقد من جراء استخدامه للمخدرات معنى الحياة ليعود لا يالف الناس ويتلقى أوامره من الذي ملك حياته بطريقة بربرية وهو صاحب المخدر لتتحول شخصية المدمن إلى شخصية الكترونية يتم تحريكها عن بعد ولا يقتصر الأمر على هذه النقطة فقط بل أن حياة الشخص الفسيولوجية تتغير كثيرا فيبدو الشخص المدمن سلبيا فاقدا للإدراك والتوازن والثبات فالمدمن يبكي من دون سبب ويخضع وربما يركع ويسجد من اجل قرص مخدر يبيع كرامته ووطنه ،واستخدام المخدرات يتعدى المجال الشخصي ليأخذ مجالا أوسع لصالح جماعات ودول معينة فإذا كان هناك استخدام عرضي للمخدر يقوم به شخص معين دون أي دوافع وإنما يقوم به من اجل ذاته أو تقليدا منه لجماعة أو محاولة منه في تجاوز حالة الفراغ التي يعيشها فيعمل على تجاوز سلبيتهٍ ليصل إلى العقوبٍة لتمر بعدها لحظات الإنسان إلى نقطة الانهياٍر لأنه لم يكن على علم بالواقع فحاول تجاوزه بطريقة خاطئة هوت به إلى مكان سحيق لتصل حياة الإنسان إلى أسوا مرحلة وصلت إليها انه التفكير الخاطئ الذي يقتل صاحبه إذا أساء استعماله.أما اخطر ما يقال عن الاستغلال الذي تجنيه بعض الدول من خلال قيامها بالسيطرة على الأشخاص وإخضاعهم عن طريق استخدام المخدرات من اجل الحصول على معلومات وحقائق وبيانات تساعدها على التحكم في مصير شعب من الشعوب وبذلك تتوسع مخاطر المخدرات لتأخذ مجالاً أوسع وكذلك تتوسع مخاطره وهو بذلك ينتقل من الخطر المحدد إلى الخطر العام.لكن ظروف وجود هذه النبتة والسلعة السامة والضارة تعود إما إلى جهل الأشخاص والمجتمعات بمخاطرالمخدرات أو حالة الإحباط وانعدام التوازن التي ترسخ في أذهانهم في فترة من الفترات وكذلك فإن اتساع رقعة استخدام المخدرات ناشئ عن ضعف الرقابة وعدم تطبيق القانون أو اختراقه من بعض الشخصيات المهمة التي تستفيد من مناصبها للقيام بتجارة غير مشروعة لتدفن ما تبقى من أمل الشعوب في التقدم والتطور.
المخدرات والاستغلال المتصاعد لحياة الأفراد والشعوب
أخبار متعلقة