في ندوة حول قوانين الأحوال الشخصية وقانون الأسرة .. رمزية الإرياني :
رمزية الإرياني
القاهرة / متابعات :أقامت الأمانة العامة للاتحاد النسائي العربي العام برئاسة الأخت رمزية عباس الإرياني الأمينة العامة للاتحاد النسائي العربي رئيسة اتحاد نساء اليمن الأحد الماضي بمقر جامعة الدول العربية ندوة حول قوانين الأحوال الشخصية ومدى تنفيذها في الدول العربية وخاصة قانون الأسرة تحت شعار (نحو عدالة اجتماعية وحقوق متساوية للأسرة العربية) برعاية كريمة من معالي عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وبالتعاون مع إدارة المرأة في الجامعة العربية والمعهد السويدي وبحضور الدكتورة سيما بحوث نائبة الأمين العام لجامعة الدول العربية و هناء سرور مديرة إدارة المرأة و جمال البح رئيس منظمة الأسرة العربية والدكتورة ودودة بدران رئيسة منظمة المرأة العربية وكذلك جميع رئيسات الاتحادات العربية وممثلات عن منظمات المجتمع المدني في الدول العربية والأجنبية. افتتحت الندوة الأخت رمزية الارياني مرحبة بجميع المشاركات والمشاركين ومعدات الأوراق وأشارت إلى أن الندوة تثبت مدى حرص الجامعة العربية على العمل المشترك مع الاتحاد النسائي العربي العام وبما يخدم قضايا النهوض بالمرأة العربية وأعربت عن أملها في أن تسهم الندوة ايجابيا في التراكم النظري والفكري حول قوانين الأحوال الشخصية في الوطن العربي نظرا لان عملية التغيير تقتضي البدء بإحداث تجديد في مواد القوانين السلبية التمييزية حتى لا تكون هناك فجوة بين الرجال و النساء وان تكون هناك قناعات بأن القوانين تخدم كل أفراد المجتمعونوهت إلى أن هناك تمييزاً ضد المرأة في بعض القوانين وفي تنفيذها على الواقع سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة ليس في اليمن فحسب ولكن في معظم دول العالم فالنساء لازلن يتعرضن للكثير من الانتهاكات اللاإنسانية والتمييز الملاحظ في تطبيق القوانين النافذة ما يسبب الظلم والتعسف والمعاناة اليومية .وقالت إن 185 دولة وقعت على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ما يشير إلى قبول يكاد يكون عالمياً إلا أنها لا تطبق ولا يؤخذ بها في معظم دول العالم فالثقافة التراكمية والأعراف الاجتماعية قد تجاهلت كل القوانين الدولية وجعلت النساء مواطنات من الدرجة الثانية ويتعرضن لسوء معاملة في حياتهن الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والوظيفية وخاصة في المناطق الريفية واللاتي يعملن فيها 12 ساعة في اليوم بدون اجر ولا يحتسبن ضمن قوات العمل في دولهن . وأشارت إلى أن المرأة العربية تنطلق بخطى ثابتة ومتسارعة نحو مواكبة العصر في كل المجالات التكنولوجية والعلمية والعملية على الرغم من كل معوقات الثقافة التقليدية والتبعية إلا أنها تمكنت من الانطلاقة نحو آفاق المعرفة الرقمية وجعل التعليم والعمل غايتين ووسيلتين لتمكينها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والنضال من اجل إحداث ثورة في التغيير ليس في القوانين الشخصية فحسب وإنما في قوانين الانتخابات النيابية والمحلية حيث استطاعت في سنوات وجيزة أن تكون متواجدة في القيادات الحزبية وفي مواقع صنع القرار ودعت جميع الاتحادات والمنظمات النسائية إلى العمل على توعية مجتمعاتنا العربية بأهمية تواجد النساء في مواقع اتخاذ القرار وعلى مفهوم الديمقراطية الحقيقية حتى لا يكون هناك مفهوم خاطئ لحقوق المرأة في الحياة السياسية والأسرية . وثمنت الارياني في ختام كلمتها الدعم الكبير للأمانة العامة للاتحاد النسائي العربي العام من المعهد السويدي لتنظيم هذه الندوة المهمة وللجامعة العربية على إتاحة الفرصة لمناقشه القوانين التي تهم كل نساء العرب في بيت الأسرة العربية، وتوجهت بخالص الشكر والتقدير لكل معدات الأوراق من جميع الدول العربية والتي تيسر تبادل الخبرات حول ما اصدر من قوانين للأحوال الشخصية ومدى تنفيذها في الدول العربية للتتمكن من الأخذ بأفضل مواد لقوانين عادله من خلال الجامعة العربية من تمريرها لدول لازالت قوانينها غير منصفة للمرأة وأعربت عن أملها في أن تشهد الساحة العربية المزيد من تبادل الخبرات والندوات بما من شأنه نشر ثقافة جديدة ورؤى متميزة حول المرأة في بلداننا العربية تتسم بالعدالة والإنصاف .من جانبها أشادت السيدة سيريا سترين مو في كلمة المعهد السويدي أشادت فيها بالجهود المشتركة في تنظيم الندوة وترحيبها بالمشاركات فيما أشاد الأستاذ جمال البح رئيس منظمه الأسرة العربية بجهود الاتحاد النسائي العربي العام ونوه بأهمية موضوع الندوة معتبراً الشخصية قضية أساسيه وهامه تمس الأسرة العربية والأفراد والمجتمع بأكمله .