المصور الصحفي علي فارع في إحتفالية تكريمه بمنتدى باهيصمي
تكريم المصور الصحفي علي فارع
كتب / محمد حمود أحمدإذا كان العالم اليوم ، قد أصبح قرية صغيرة بفضل العلم والتقنية وتطورهما المذهل وثورة المعلومات التي شملت كل مجال من مجالات حياتنا الحيوية فلا زالت الكاميرا والصورة في المرتبة الأهم فهي السند الحقيقي لأي خبر صحفي ، وهي الأقدر في التعبير عن الحدث والأبلغ من الوصف والكلمات في عالم الصحافة وإذا كانت الكاميرا عين الحقيقة فإن المصور الصحفي هو عين هذه الكاميرا . المصور الصحفي القدير علي محمد فارع كان موضع الحفاوة والاحتفالية الكبيرة التي شهدها منتدى باهيصمي الثقافي والفني مساء الخميس 11 مايو 2006م التي حضرها عدد من كبار المثقفين والصحافيين والاعلاميين والفنانين والموسيقيين ، تكريماً لهذا المصور الذي خدم في بلاط صاحبة الجلالة مايقارب الأربعة عقود ولا زال ناسكاً متعبداً في محرابها المقدس كمهنة من أشرف المهن التي مارسها في حياته وأخلص لا خلاقياتها النبيلة وهو يعد مدرسة "14 أكتوبر" المدرسة الأم في حياته المهنية .يقول علي محمد فارع في أمسية تكريمه " لقد عشقت الكاميرا وفن التصوير منذ سن مبكرة وتلقيت فنونها على يد أخوالي أحمد عمر ، وعبدالرحمن عمر وهما من رواد فن التصوير في عدن وتعز وأنا من مواليد قرية الأعبوس عام 1950م بمحافظة تعز وقد تلقيت تعليمي الاولي في تعز والمتوسط في عدن ، وتدرجت في مجال فن التصوير منذ عملية التحميض في البداية الى التصوير الابيض والاسود ثم التصوير الملون ، وحتى الكاميرات الرقمية كما هي الحال اليوم ، وقد بدأنا رحلة معاناة ومشقات من أجل الوصول الى هذا المستوى الرفيع بدأ من الكاميرات القديمة حين اقتنينا ماكنة تصوير قديمة من الدرين وبدأنا العمل عليها وكان لأخوالي الفضل الاول في اتقاني هذه المهنة المعشوقة التي ربطت كل حياتي بها .أنا في الاصل من اسرة فلاحية بسيطة وقد استفدت كثيراً من أخوالي في تقنيات هذه المهنة وهم الذين اخلصوا لها وهم من الشخصيات الوطنية التي أعتز بها ويحتفظان بأرشيف صوري حافل يرصد ويسجل مراحل نضال الشعب اليمني منذ ما قبل ثورة 26 سبتمبر وحتى اليوم واستطاعا أن يوثقا للمسيرات والاضرابات والانتفاضات الشعبية والاحداث السياسية الهامة التي شهدتها الساحة اليمنية ولهما ذكريات كثيرة مع ابرز الزعماء والشخصيات الوطنية في مختلف المراحل .[c1]ولدى سؤاله عن امكانية قيام معرض صور خاص به؟ [/c]رد علي محمد فارع : قيام معرض صور خاص ، يتطلب امكانات كبيرة لا تتوافر لديّ فهو كما تعرفون أمر مكلف جداً إلاّ أن الفكرة تراودني وهي جديرة بالاهتمام إذا توافرت لديّ الامكانات .ويتحدث الفنان التشكيلي علي محمد يحيى قائلاً : بتواضع جم تحدث علي محمد فارع حول تجربته في فن التصوير وتتلمذه على يد رواد هذا الفن عبدالرحمن عمر واحمد عمر، والتصوير في الاستديو غيره في الواقع الميداني ولم يتحدث عن معاناته مع هذا الفن فالصورة يمكن أن تلعب دوراً أكثر من المقالة ولا زلنا نتذكر صورة الصحفية العراقية وهي تقطع جزءاً جزءاً على أيدي جلاديها وما يمكن أن تلعبه الصورة من إدانة تاريخية فهي عين الحقيقة التي لايمكن تشويهها بتدبيج المقالات والدعايات والافتراءات المغرضة وهكذا بالنسبة لما يجري في فلسطين وفي كثير من المواقع والاحداث .يقول علي محمد فارع : تعلمت الكثير في هذه المهنة ومنها الصبر على المتاعب في مختلف المراحل ويعود لأخوالي أنهم علموني قيم الصبر والتحمل لكل المتاعب ونحن اليوم نعمل في ظروف أفضل ويعود الفضل الكبير في النقلة النوعية التي تشهدها صحيفة 14 أكتوبر في تطوير تقنيات فن التصوير الى الاستاذ أحمد الحبيشي ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر رئيس التحرير والتي استطاعت أن تواكب أحدث التطورات في هذا المجال .ويتحدث الاستاذ فرحان علي حسن قائلاً : علي محمد فارع ، خبرة كبيرة في مجال التصوير وهو من اسرة مناضلة معروفة جيداً من المواطنين الذين اهتموا بتوثيق مراحل الثورة والنضال الشعبي ورموزه الوطنية من خلال الصورة ونهنئ الاخ علي محمد فارع على هذا التكريم متمنين له المزيد من التواصل الابداعي بما يخدم الحركة الثقافية والابداعية .[c1]الكاتب الصحفي الشاعر محمد نعمان الشرجبي :[/c]قال : لا زالت أتذكر أولئك الذين استشهدوا في لبنان عام 1980م و1982م ودور الكلمة ودور الصورة في هذه الاحداث المؤلمة والأمسية اليوم ليست احتفالاً بالتصوير بقدر ماهي الاحتفال بالابداع الشخصي وعلي محمد فارع مبدع خلاق فإذا كان للكاميرا عين فعلي محمد فارع هو عين الكاميرا ، وأتذكر كيف كان علي محمد فارع لدى زيارتنا للحديدة لتغطية بعض الفعاليات كيف كان " خلية نحل" دؤوبة لا تتوقف عن الحركة والنشاط وفي كل الفعاليات التي يغطيها بأكبر قدر من المهارة والاخلاص .لقد أخلص لمهنته لذلك نحن نقدره اليوم هذا التقدير العالي .شوقي عوض قال : الصحفي فعلاً هو عين الحقيقة التي ترى العالم وتعبر بصدق عما يجري فيه وعلي محمد فارع مصور بارع ولا زلت أذكر أنه زين كتاب الاديب الباحث أحمد بو مهدي " توهجات الانين" في أربعينيته بأروع وأجمل الصور.أما الباحث الشاعر خالد قائد : لقد شدني جداً تواضع هذا الرجل وبساطته ونبل اخلاقه إنك لا تملك إلاّ أن تحبه لهذه المزايا الانسانية التي تجعلك تشعر أنك قريب منه جداً .المخرج المسرحي أبو بكر القيسي : خلال الاعمال المسرحية وجدت في علي محمد فارع عيناً ناقدة تظهر لي الاخطاء أثناء العمل لذلك أظل استشيره دائماً ولقد اعتبرته المخرج الثاني للعمل المسرحي ضف الى ذلك اخلاقه العالية وسجاياه الطيبة .وقداختتم الاحتفال التكريمي بحفاوة بالغة وبتكريم المصور علي محمد فارع بشهادة تقديرية وهدية من المنتدى .