في محاضرة لها بالقاهرة
القاهرة/ سبأ:استعرضت الدكتورة خديجة الهيصمي وزير حقوق الإنسان, الأشواط التي قطعتها اليمن في مجالات حقوق الإنسان والديمقراطية ومكافحة الإرهاب.كما استعرضت الدكتورة الهيصمي في المحاضرة التي ألقتها في ورشة العمل الخاصة بدور الشباب في مكافحة الإرهاب المنعقدة بالقاهرة بمشاركة سبع دول عربية, حجم المعاناة التي عانتها اليمن جراء ظاهرة الإرهاب, وما تمثله هذه الظاهرة من أبعاد على المجتمعات المختلفة, وكذا تأثير الإجراءات التي تتبعها الحكومات على حقوق الإنسان.وتطرقت في محاضرتها إلى عدد من العوامل المسببة للإرهاب , وفي مقدمتها العوامل السياسية والفكرية والاقتصادية, فضلا عن اقتصار معالجتها على الأعراض وعدم تناول جوهر هذه الظاهرة.. وقالت " وكما أن للعوامل السياسية دور في تغذية الإرهاب فان الظلم والفقر وغياب الحرية عوامل تؤدي جميعها إلى تقوية منابع الإرهاب.. كما أن الاضطهاد الذي تعاني منه بعض الأقليات والتطرف الديني وسائل تجعل المجتمعات تعاني من الإرهاب".وفيما أشارت الدكتورة الهيصمي إلى أن كافة التشريعات والمواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان, تدين جميعها كافة أشكال وصور الإرهاب, وتشرع في الوقت نفسه للنضال المشروع والحق في مقاومة المحتل, واعتبرتها حالة عنف مشروعة لضمان حقوق الإنسان من أي انتهاك, وكذلك الحق في تقرير المصير بما يتفق وكرامة الإنسان.. لفتت إلى أن العالم با جمعه معني بمحاربة الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية الطابع لا ترتبط بدين أو مجتمع أو دولة وذلك من خلال تعزيز الأمن الإنساني وتفعيل نصوص الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان ودعم مؤسسات المجتمع المدني وتفعيل دورها في دعم الحريات العامة ونشر قيم التسامح واحترام الرأي الأخر وتشجيع ثقافــة الحوار ونبذ العنف والتطـرف.