الرياض / متابعات :عبر رجال الأعمال السعوديون عن ارتياحهم الكبير لنتائج زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد إلى المكلا ووصفوا الزيارة بأنها دشنت عهداً جديداً من العلاقات بين السعودية واليمن بما تمخضت عنه من اتفاقات تدعم مسيرة الشراكة بين البلدين.وأشاد الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ رجل الأعمال السعودي - ورئيس مجلس الأعمال السعودي اليمني بالزيارة قائلاً: "إن اليمن تتمتع بمقومات اقتصادية واستثمارية جاذبة للمستثمرين وبالأخص في السنوات الأخيرة ناهيك عن الفرص الاستثمارية المتاحة لرجال الأعمال والشركات السعودية والأجنبية".وأشار إلى أن اليمن يمتاز بموقع جغرافي واستراتيجي هام مما يسهل نجاح المشاريع الاستثمارية والاقتصادية لسهولة عمليات النقل والتصدير والاستيراد من والى جميع دول العالم، وقال: "القطاع الخاص له دوره الريادي في تحديد نوعية الاستثمار بالنقل والسياحة وهي الاستثمارات التي سوف تأتي بمنافع كثيرة ثم بعد ذلك سوف ننظر إلى الاستثمارات الكبيرة مثل إقامة محطات للكهرباء والتنمية العمرانية والعقارية ومشاريع إنشاء البنية التحتية التي تعتبر من أهم المشاريع التي من شأنها أن تجذب الاستثمارات الخارجية".وأضاف بن محفوظ أن الفرص الاستثمارية المتاحة في اليمن كثيرة منها على سبيل المثال القطاع الزراعي والنفطي والمعدني والإسمنتي وكذلك القطاع السياحي والصناعات التي تقوم على المنتجات البحرية للأسماك وغيرها.وأكد أن اليمن مقبلة على نقلة نوعية كبيرة في السنوات القليلة القادمة في ظل ما تنتهجه الحكومة من توفير التسهيلات لإيجاد مناخ استثماري وبيئة اقتصادية مناسبة لتطلعات المستثمرين واختتم بن محفوظ حديثه منوهاً بزيارة سمو ولي العهد إلى المكلا، قائلاً: "إن الاجتماعات والاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين تجسد حرص القيادتين على إنجاح كل ما من شأنه أن يسهم في رفع مستوي التعاون ودفع عجلة النمو في جميع المجالات في اليمن الشقيق".المهندس عبدالله أحمد بقشان رجل الأعمال السعودي أوضح من جانبه بان الاتفاقيات الموقعة بين البلدين شهدت في الآونة الأخيرة دفعة قوية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية والثقافية والاجتماعية وغيرها. وأكد بقشان بان مشروع إنشاء المصنع السعودي اليمني للاسمنت بمشاركة رؤوس أموال سعودية ويمنية يأتي بهدف تغطية الاحتياجات المتنامية في مجالات البناء والعمران التي تشهدها اليمن الآن. وأضاف: أن المصنع الجديد تقدر تكاليفه واستثماراته بحوالي 260 مليون دولار وبطاقة إنتاجية تبلغ حوالي مليون وأربعمائة ألف طن سنوياً.وأوضح أن هذا المشروع يعد من المشاريع الاستثمارية الإستراتيجية الهامة وهو دلالة واضحة على متانة ورسوخ العلاقات اليمنية السعودية المشتركة.وقال "الحمد لله أن الأرضية الاستثمارية المشتركة بين البلدين هيأت كافة السبل لدعم انطلاقة الاستثمارات السعودية اليمنية من قبل القيادات في البلدين نحو تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين رجال الأعمال السعوديين واليمنيين وتهيئة كافة السبل لدخول القطاع الخاص السعودي واليمني في مشروعات مشتركة وبحث آفاق التعاون الاقتصادي وتنمية التبادل التجاري الذي يقدر بحوالي ملياري دولار سنوياً".وتحدثوا قائلين في تصريحات نشرتها صحيفة عكاظ اليوم إن زيارة الأمير سلطان دشنت عهداً جديداً من العلاقات السعودية اليمنية.من جانبه قال رجل الأعمال عبدالخالق سعيد: "إن مسيرة الخير والنماء مستمرة بين اليمن والمملكة ولا بد من تنمية هذه الأخوة والعلاقة بين البلدين في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية".وأكد بان الاتفاقيات المبرمة بين البلدين التي تمت خلال زيارة سمو الأمير سلطان مؤخراً وخاصة اتفاقيات رسم الحدود النهائية هو دليل واضح على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين ورغبة البلدين في تطورها وإعطائها دفعاً قوياً للأمام.وقال سعيد بان اليمن دولة جارة مهمة للمملكة وفتح مناطق حرة رئيسية من شأنه أن يزيد من الحركة الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
استثمارات سعودية ضخمة تسهم في دفع التنمية الاقتصادية ببلادنا
أخبار متعلقة