عددمن الشخصيات يتحدثون بمناسبة الذكرى الـ (48) لثورة (26) من سبتمبر الخالدة:
أجرت اللقاءات/ ميسون عدنان الصادق:إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تعد منعطفاً تاريخياً في حياة الشعب اليمني الذي عانى كثيراً من الفقر والجهل والحرمان في ظل سيادة الحكم الإمامي المتخلف في شمال اليمن، وكانت ثورة سبتمبر بداية الطريق نحو المستقبل فلقد شهد الوطن بعدها نهضة كبيرة في مختلف مجالات الحياة فالتعليم كان مقتصراً في زمن الإمامة البائد على أبناء الأسرة الحاكمة وأقاربهم وكانت توجد مدرستان لهذه الشريحة فقط و ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عملت على نشر المدارس والمستشفيات والجامعات وغيرها من الإنجازات والمكاسب التي لاتعد ولاتحصى.(14 أكتوبر) التقت عدداً من الشخصيات القيادية في محافظة عدن لترصد لكم أهم انطباعاتهم عن هذه المناسبة وخرجت بالحصيلة التالية:هنئياً لنا هذا الانتصار[/c]أ.د. الخضر لصور عبر عن هذه مشاعره بهذه المناسبة قائلاً:في بداية حديثي أحب أن أهنئ الشعب اليمني بهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوبنا جميعاً، فالسادس والعشرين من سبتمبر مثل منعطفاً تاريخياً في حياة الشعب اليمني وأرضه بتحرير الشعب والأرض من تبعية الحكم الإمامي، وكانت ثورة سبتمبر الدافع القوي لقيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر ونحن جميعاً نعلم أن الاستقلال لم يأت من فراغ وإنما بتضحيات الشهداء الابرار الذين وهبوا دماءهم وأرواحهم فداءً لهذه الأرض المقدسة.فالسادس والعشرون من سبتمبر هي الثورة الأم التي شارك فيها أبناء شعبنا اليمني من كل أرجاء اليمن لنصرة كفاح الشعب في الشمال ضد الحكم الإمامي الغاشم.هذه المناسبة تأتي والوطن يقطع وبنجاح ملموس شوطاً جديداً متمثلاً بالانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية فهنيئاً لنا هذه الانتصار.وفي هذه الذكرى الغالية التي تحتفل بها بلادنا نتعهد بأن نكون جميعاً اليد الضاربة والقاضية على الفساد كما عاهدنا فخامة الرئيس علي عبدالله (حفظه الله) وأحب أن أتقدم بأسمى التهاني والتبريكات إلى الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وإلى جميع أبناء الشعب اليمني.[c1]الانعتاق من الاستبداد[/c]د. خالد السلامي قال:ان السادس والعشرين من سبتمبر يذكر الشعب اليمني بتضحيات أبنائه ودمائهم الزكية التي اريقت للانعتاق من الحكم الإمامي المستبد الذي ظل مسيطراً على شمال اليمن يذيق شعبنا الجهل والفقر والمرض وبعد أن قامت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في شمال اليمن تحقق حلم شعبنا ليطوي الماضي الأليم خلفه وليتجه نحو بناء وطنه بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية ليواكب بقية الدول الأخرى في طموحاته وتنمية قدراته حتى يصل إلى ما يصبو إليه.[c1]إحقاق الحق[/c]د. أحمد الخينة تحدث بهذه المناسبة قائلاً:لقد ارتبطت كلمة الحرية بالاستقلال والسيادة ومقاومة الاستعمار على مدى تاريخ البشرية القديم والجديد، واتسم عصرنا بثورات الشعوب في العالم أجمع التي كان هدفها هو إحقاق الحق ورفع الظلم ونيل الإنسان حريته واستعادة مقدرات وثروات أرضه.ففي كل عيد من أعياد الوطن نشعر بمسؤولية أكبر نحو الاسهام في برامج التنمية المختلفة من خلال تحسين مستوى الخدمات الصحية ومساعدة المواطن اليمني على العمل والانخراط بشكل أكبر في مجالات الحياة التنموية.في هذه المناسبة الغالية أود أن اتقدم بأحر التهاني إلى أبناء الشعب اليمني جميعاً وابعث بأسمى التبريكات إلى قائد مسيرتنا الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كما أجدها فرصة لتحية الشهداء الأبطال الذين سقطوا ورووا بدمائهم تربة هذه الأرض الطيبة لنيل الحرية والاستقلال.[c1]العمق التاريخي والإستراتيجي[/c]الأخ مصطفى محمد حسين قال:إن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، كانت بمثابة إنقاذ لشعبنا اليمني العظيم من الظلم الإمامي والاستعمار البريطاني ولم تأت من فراغ ولكن كانت ضرورة حتمية لإخراج شعبنا اليمني من الجهل والتخلف والمرض والفقر وكانت ثورة عظيمة بكل المقاييس وقد كانت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر العمق التاريخي والاستراتيجي لثورة الرابع عشر من أكتوبر كما أن جنوب الوطن هو الذي احتضن حركة الأحرار اليمنيين وقدم الدعم السخي لثورة سبتمبر.لقد اصبحت بلادنا دولة لها كيانها الديمقراطي والسياسي والثقافي والاجتماعي دولة نظام وقانون ومع وجود الاستقرار السياسي والحرية والديمقراطية فتحت اليمن أبوابها أمام الاستثمار والإصلاحات وبناء قدرات أبنائها للوصول إلى أرقى المنازل.فهنيئاً للشعب اليمني الحرية والديمقراطية والاستقرار.[c1]منجزات عظيمة[/c]الأخ سالم محمد التميمي قال:إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر مناسبة وطنية تاريخية مهمة رفعت اسم اليمن عالياً في كافة المحافل الدولية فهذا لم يكن بالأمر السهل فلقد جاءت بعد رحلة مريرة من النضال ضحى خلالها أبناء شعبنا اليمني بكل ما يملكون من مال وأنفس لإنهاء الاستبداد الإمامي وراح فيها خير شباب اليمن لكن ظلت دماؤهم العطرة سراجاً يستنير به أبناء اليمن.اليوم نحتفل بالعيد الثامن والأربعين من سبتمبر وقد تحققت منجزات كبيرة وعظيمة نفتخر بها نحن اليمنيين أينما ذهبنا، لهذا لابد لنا اليوم من أن ننحني احتراماً وتقديراً لكل من ضحى في سبيل تحرير أرض اليمن الحبيب ورحم الله كل شهدائنا وأبطالنا الذين اصبحوا رموزاً تاريخية نفتخر بها دائماً.أخيراً أريد أن أتوجه بأحر التهاني والتبريكات إلى قائدنا الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي رفع اسم اليمن واليمنيين عالياً، وإلى كافة أبناء الشعب اليمني في كل أنحاء العالم.[c1]دولة النظام والقانون[/c]الأخ عبدالله بن شهاب قال:إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر جاءت بعد أن عاش شعبنا اليمني في الشطر الشمالي ظلاماً طويلاً ذاق فيه ابشع أنواع التعذيب، فكل من كان ينادي بالحرية والاستقلال كان مصيره الزج خلف قضبان السجن.فهذه الثورة المجيدة التي جاءت بعد جهد وكفاح ونضال طويل ضد الحكم الإمامي المستبد أثمرت منجزات عظيمة. فنحن إلى يومنا هذا لانزال نتذكر شهداءنا الأبطال والمناضلين الأحرار الذين بذلوا دماءهم فداءً لهذه الأرض الغالية.وأضاف: لقد مارس الحكم الإمامي الاضطهاد وحرم الشعب حقوقه في ظل صمود المناضلين البواسل الذين حققوا لشعبنا اليمني الحرية نحو التقدم والازدهار حتى اصبحت بلادنا منبعاً للأحرار والمناضلين، إلى جانب ما حققته الثورة من تطور وإنجاز كان له أثر واضح في مجتمعنا اليمني.واستمرت مسيرة التقدم مع قائدنا الفذ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله) ولقد اصبحت بلادنا اليوم دولة لها كيانها الديمقراطي والسياسي والثقافي والاجتماعي دولة النظام والقوانين فهنيئاً للشعب اليمني الحرية والديمقراطية.[c1]النهوض بالوطن[/c]د. سمير عبدالرزاق قال:يأتي احتفالنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا نحن اليمنيين وقد تحقق للوطن العديد من المنجزات المهمة في شتى المجالات بقيادة ابن اليمن البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يولي اهتماماً كبيراً للنهوض بالوطن إلى أرقى المستويات.ولعل أهم منجز تحقق لأبناء اليمن هو الوحدة اليمنية فنحن لانستطيع أن ننكر فضل وجهود شعبنا اليمني الذي ناضل طويلاً وضحى بكل غالٍ ونفيس مقابل أن يعود إلى اصحابه فلقد مثلت الثورة منعطفاً تاريخياً في حياة شعب اليمن الذي خاض معارك ضارية وشرسة ضد الحكم الإمامي في الشمال والاستعمار البريطاني في الجنوب، وضرب أروع الأمثلة في النضال. فالثورة لم تأت من فراغ بل جاءت بدماء الشهداء الذين ضحوا في سبيل الحرية والأمن والاستقرار بأرواحهم وأبنائهم وأموالهم.لهذا أريد أن أقول لكل يمني هنيئاً لكم ذلك الانتصار الذي بفضله ارتفعت هاماتكم عالياً بين جميع الدول التي تناضل في سبيل التحرر والاستقلال، وأود أن أشكر كل من ساهم في إنجاح ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر اللتين بفضلهما تحققت لنا الكرامة والعزة وفي ظلها تحققت الكثير من الانجازات والمكاسب.[c1]إعادة الاعتبار لأبناء اليمن[/c]الأخ حسين روضان قال:إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي الثورة الأم المجيدة التي كانت السبب الرئيسي في تحرر أبناء الشعب اليمني في الشطر الشمالي من اليمن من قيود الاستبداد والاضطهاد والظلم والتخلف.ونحن نعدها السبب الأول في إعادة الاعتبار لأبناء اليمن وتحقيق العديد من الإنجازات والمكاسب فقد سعت جاهدة لمحو كل ما خلفه الاستعمار من تخلف وعبودية.كما أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر كان لها دور كبير في قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر.فهي قد أعلنت رفضها للاستبداد والظلم والحرمان والجهل والفقر فكانت بشرى خير للشعب كله فقد تحررنا واصبح لدينا كيان مستقل.وفي الأخير أزف ارق التهاني بأسمى المعاني إلى كل أبناء اليمن بهذه المناسبة العظيمة والغالية علينا، كما أود أن أهنئ بهذه المناسبة ايضاً المناضل رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح. وهنيئاً لنا انتصاراتنا العظيمة في ثورتي سبتمبر وأكتوبر.[c1]ثورة سبتمبر ومكانة المرأة[/c]الأخت صباح محمد حسين قالت:لقد ارتسمت هذه اللوحة المشرفة بإشراقة شمس الحرية، وفجرت الطاقات في مختلف مجالات ونواحي الحياة وبفضل هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً تحققت العديد من الانجازات والمكاسب وأصبح للمرأة مكانتها الرفيعة في المجتمع بعد أن عاشت في ظل الحكم الإمامي الظالم غارقة في التخلف والجهل عديمة النفع وحبيسة بين أربعة جدران.فلقد توجت هذه الانتصارات العظيمة بقيام الحدث التاريخي الوحدة العظيمة، والثورة حطمت كل قيود الظلم والاستبداد، وأشاعت روح المحبة والتعاون الديمقراطي، وأضاءت شموع الحرية والاستقلال.فالحديث عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر يقودنا إلى الحديث عن شخصية وكرامة الإنسان اليمني التي رفضت الاحتلال وقاومت الغزاة وهي كلها صفات حميدة اتصف بها الرجل اليمني الذي كرامته عنده أغلى من كنوز الدنيا. فكما هو معروف اليمني يرفض الظلم والاستكانة والخضوع وقد قاوم عبر تاريخه كل من حاول ان يتعدى عليه. فكانت هناك معارك ضارية خاضها اليمن بشجاعة لمقاومة الغزاة ولهذا سميت اليمن (مقبرة الغزاة).وأخيراً أقول: هنيئاً لشعبنا اليمني هذا الانتصار، متمنية له دوام التقدم والازدهار، كما أود أن أتقدم بأحر التهاني إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.[c1]الداعم الأساسي والسند القوي لثورة 14 أكتوبر[/c]د. عبدالناصر عياش أحمد قال:قامت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م للقضاء على حكم الإمامة الاستبدادي المتخلف وكانت الداعم الأساسي والسند القوي لثورة 14 أكتوبر 1963م المجيدة حتى تم التخلص من الحكم الانجلو السلاطيني وتحقيق الاستقلال في 1967م، وتوجت نضالات شعبنا بقيام الوحدة اليمنية المباركة في الـ 22 من مايو 1990م.ومنذ قيام ثورة 26 سبتمبر تحققت العديد من المنجزات على كل المستويات سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وفي مجال الصحة تم إنشاء العديد من المستشفيات العامة والتخصصية والمراكز والوحدات الصحية في مختلف المحافظات والمديريات وتم رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين، وإنشاء برامج الرعاية الصحية الأولية مثل برامج التحصين والصحة الإنجابية ومكافحة الأمراض المعدية ومنها مرض السل الذي يعتبر من المشاكل الصحية الرئيسية في البلاد.واختتم مشاركتي بتوجيه تهانئي الحارة إلى أبناء شعبنا اليمني وقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه الأمين اللواء عبدربه منصور هادي ومجلسي الشورى والنواب ومجلس الوزراء بهذه المناسبة الغالية.