[c1]تشيني أمر بحجب معلومات عن الكونغرس[/c] قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) حجبت معلومات تتعلق ببرنامج سري لمكافحة الإرهاب عن الكونغرس ثماني سنوات بناء على أوامر من نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني.ونسبت الصحيفة لمصدرين لم تكشف النقاب عنهما أن مدير وكالة الاستخبارات ليون بانيتا -الذي عينه الرئيس باراك أوباما في منصبه الحالي في وقت سابق من العام الجاري- أنهى العمل بالبرنامج الذي كان لا يزال سريا عندما علم به لأول مرة من مرؤوسيه في 23 يونيو الماضي، وأطلع عليه لجنتين من لجان الاستخبارات في جلسات مغلقة منفصلة في اليوم التالي، وأبلغ مسئولون في المخابرات والكونغرس الصحيفة أن الوكالة بدأت البرنامج -الذي لم يصبح جاهزا للعمل قط- بعد هجمات 11 سبتمبر.وذكرت الصحيفة أنها أخفقت في الوصول إلى تشيني عبر بعض أقاربه وأصدقائه، في حين رفض الناطق باسم “سي آي أي” بول جيميغليانو التعليق على القضية.كما رفض التعليق على المسألة السبت بيل هارلو المتحدث السابق باسم جورج تينيت الذي كان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عندما بدأ البرنامج.وكان تشيني أحد المؤيدين الرئيسيين لاستخدام إدارة الرئيس السابق جورج بوش أساليب الاستجواب المثيرة للجدل مثل التعذيب والإيهام بالغرق، في حين برز كواحد من أهم المنتقدين الجمهوريين لسياسات أوباما بشأن الأمن القومي.وتعهد بانيتا بعدم السماح باستخدام أساليب الاستجواب القهري أو السجون السرية أو نقل المشتبه في أنهم “إرهابيون” إلى دول ربما تستخدم التعذيب، وهو تعهد اعتبر خروجا على سياسات الوكالة في ظل بوش.ووفقا لوكالة “يو بي آي” فقد نقل سبعة نواب ديمقراطيين عن بانيتا الأربعاء الماضي قوله أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في جلسة مغلقة، إن “سي آي أي” أخفت مسائل مهمة عن الكونغرس منذ عام 2001 وحتى يونيو/حزيران الماضي، دون أن يكشفوا عن مضمونها.وتأججت المخاوف من حجب “سي آي أي” معلومات عن الكونغرس في مايو الماضي عندما اتهمت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي الوكالة بعدم الكشف في عام 2002 أنها استخدمت أسلوب الإيهام بالغرق.ويلزم القانون الأميركي الرئيس بالتأكد من أنه يتم إطلاع لجان المخابرات بشكل كامل على أنشطة المخابرات، بما في ذلك أي نشاط استخباري مهم منتظر.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]بريطانيا تقاتل عدواً خفياً في أفغانستان[/c]رأت صحيفة (ذي غارديان) أن القوات البريطانية باتت معرّضة يوماً بعد يوم “لعدو عاقد العزم وغير تقليدي” في أفغانستان. وقالت إن عدد قتلى الجنود البريطانيين ارتفع إلى 15 في عشرة أيام منهم أربعة ضباط, وإن حصيلة الأرواح البريطانية التي فقدت في أفغانستان حتى الآن بلغت 184, أي أكثر من إجمالي من سقطوا صرعى القتال في العراق. وتعليقاً على ذلك, نقلت الصحيفة عن زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار السابق منزيس كامبل توقعاته بأن تحدث تلك الأرقام تحولاً في الرأي العام البريطاني.وتتعرض الحكومة لانتقادات حادة من قادة الجيش البريطاني ممن هم في الخدمة أو أحيلوا إلى التقاعد لعجزها عن تزويد قواتها بالمعدات المناسبة التي تساعدها على القتال في جنوب أفغانستان.وشدّدت صحيفة ( ذي تايمز ) في افتتاحيتها على ضرورة كسب الحرب في أفغانستان, مشيرة إلى أن الوقت قد حان للحكومة البريطانية كي تحسن من أدائها دفاعاً عما يدور من قتال في تلك الديار.وحذرت الصحيفة المعروفة بموقفها المناصر لتلك الحرب, من أن الخطر على أمن الدول الغربية سيزداد في حال التخلي عن أفغانستان وما سيخلفه ذلك من تأثير على باكستان.ومضت الصحيفة في تحذيرها للغرب حيث رأت أنه إذا ما قُدّر للحكومة “الدستورية” في أفغانستان -رغم عيوبها- أن تنهار, فإن البلاد سرعان ما تصبح قاعدة لتنظيم مرادف لحركة طالبان باكستان. وكان زعيم الديمقراطيين الأحرار الحالي نيك كليغ قد حذر في وقت سابق هذا الأسبوع من مغبة تحول المهمة في أفغانستان إلى مأزق إذا لم توفر الحكومة “الموارد المناسبة وتحدد الإستراتيجية السياسية”.ووصفت الصحيفة الحرب في أفغانستان بأنها عادلة وضرورية، فهي في نظرها عادلة لطبيعة العدو الذي تواجهه القوات هناك, وضرورية لأن الولايات المتحدة وحلفاءها “يتصدون لأناس يتحملون المسؤولية المباشرة في مقتل آلاف المدنيين من جنسيات مختلفة على الأراضي الأميركية”.وأشارت إلى أن أفغانستان لم تعد ملاذاً لتنظيم القاعدة, لكنها لم تستبعد أن تعود للعب ذلك الدور إذا أخفق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أو تخلى عن مهمته هناك.
أخبار متعلقة