الأسبوع الماضي وبدون مقدمات تسلمت العديد من المكالمات الهاتفية أغلبها من فتيات كلهن رفضن الإفصاح عن أسمائهن.. وإجمعت المكالمات في سؤال واحد وجه إليَّ وكأنني متهم فقط بهذه التهمة دون سواها ورغم أنني أعترف بأنني في زاويتي الأسبوعية هذه (من الحياة) ومنذ أن بدأتها قبل ثلاثة أعوام، أرتكبت عشرات الأخطاء استحق عن كل واحدة منها عقوبة..التهمة الموجهة إليَّ حملت هذا السؤال:أنت في كل مرة تخاطب القراء بحرف أبجدي معين (رمزاً لحبيبتك) .. مرة (ن) ومرة (أ) وأخرى (ف) ترى من هي حبيبتك التي جعلتنا ننشغل معك بها؟!ما اسمها أو بالأصح ما هو أول حرف من اسمها؟!قد يقول قارئ إن السؤال لا يحمل تهمة!! بل مجرد سؤال اعتيادي وليس اتهاماً!!.. وأنا اختلف مع هذا الرأي وأؤكد أنه اتهام.. ومن حقي الإجابة عنه وهذا ما فعلته..قلت لكل من اتصل بي :»لا توجد في حياتي الآن حبيبة غير أمي .. فأنا منذ سنوات وتحديداً منذ انفصالي عن المرأة التي وهبتها كل حياتي، قررت بأنه لا يوجد في هذه الدنيا حب حقيقي .. وهذه حقيقة خاصة بي لا أعممها على الآخرين .. فالمرأة مهما أخلصت لها فإنها مع أول خطأ يرتكبه الرجل نحوها تنسى كل حب الرجل وتضحياته نحوها.. فتتركه بصورة أو بأخرى.. والمرأة كلما زادها الله جمالاً تدب في دواخلها مفردات الغرور..«.إحدى المتصلات التي سمعت هذه الإجابة مني قاطعتني بالقول:» أنا لا أسألك عن ماضيك.. فقصتك هذه مللنا منها من كثر ما كتبت عنها في محاولة لإشراكنا نحن القراء في حياتك الخاصة«.قاطعتها:»عفواً يا سيدتي،.. أنا أقصد...«لم تجعلني أكمل قالت:»كفى.. لا أريد سماع المزيد من قصة حياتك.. فقط أجب على سؤالي من هي حبيبتك (ن) أو (ف) أو (أ) ؟!..«قلت لها:» لا توجد حبيبة في حياتي كما قلت لكِ.. وكل أحرف الأبجدية هي رموز أسقط من خلالها الواقع الذي نعيشه.. ولا أعكس مشاكلي وحياتي الخاصة على أحد ولا أفرض قصتي الشخصية على القراء.. فأنا جزء منكم.. وأعرف أن حياة كل واحد منّا مليئة بالمآسي وأيضاً بالأفراح..« .وواصلت القول:» إنني الآن أشعر بالسعادة لأن ما أكتبه يصل إليكم، بل ويجد كل هذا الإهتمام منكم«.قالت:»إننا نترقب كل خميس لنقرأ زاويتك التي بكل الصدق هي مرآة لحياتنا.. السطور التي تكتبها نشعر بها أنها نابعة من القلب، فلا تزعل من نقدنا.. لأننا نحترم مداد قلمك ونحبك«.> > >هل تفهم يا حبيبي؟!..»تعال نتفق يا حبيبي..بدلاً من (الذهب) امنحني كلمةتأتي في أوانهابدلاً من (الفضة) أعطني مساحةلتفاهاتي الصغيرةبدلاً من (الماس)اجعل لي حضوراً مهما انشغلت«.(نادية عابد)> > >أغنية الأسبوع..» سمعت صوتاً هاتفاً في السحرنادى من الغيب غفاة البشرهبوا املؤوا كأس المنى قبل أنتملأ كأس العمر كف القدر > > >لا تشغل البال بماضي الزمانولا بآتي العيش قبل الأوانواغنم من الحاضر لذاتهفليس في طبع الليالي الأمان > > >غد بظهر الغيب واليوم ليوكم يخيب الظن في المقبلولست بالغافل حتى أرىجمال دنياي ولا أجتلى « شعر/ أحمد رامي
|
ثقافة
حبك.. ولكنن!!
أخبار متعلقة