الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي :
الرياض / وكالات :كشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية أن القمة الخليجية المقرر انعقادها في مسقط في التاسع والعشرين من الشهر الحالي سوف تعتمد المقترحات التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الدوحة الخاصة بتسريع الأداء وإزالة المعوقات التي تعترض مسيرة مجلس التعاون وصولا للتكامل في جميع المجالات .وقال إن اللجان المشكلة لدراسة المقترحات أنهت أعمالها. وأضاف أن الملف الاقتصادي سيكون حاضرا بقوة في القمة المرتقبة التي ستعتمد مشروع الاتحاد النقدي وإنشاء مجلس النقد الذي يمهد الطريق لإنشاء البنك المركزي.مشيراً إلى أن قادة الخليج سوف يناقشون بإسهاب عددا من الملفات السياسية وعلى رأسها الملف الفلسطيني والصراع العربي الإسرائيلي والوضع في لبنان. وأن القمة ستطالب الفصائل الفلسطينية بضرورة تكريس وتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الخلافات وتحقيق المصالحة. ودعا العطية إلى وقف الحصار الجائر على غزة مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وطالب إسرائيل بضرورة الالتزام بأسس ومرتكزات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية،مؤكدا أن المبادرة العربية تمثل الإطار الرئيس لحل الصراع العربي الإسرائيلي . وحول دراسة استخدامات الطاقة النووية السلمية قال إن القادة سيطلعون على نتائج التقارير التي أعدتها الأمانة العامة حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أن دول المجلس ستطالب إيران بالاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل قضية الجزر الإماراتية عن طريق المفاوضـات المباشـرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية وأكد أن دول الخليج ترى أن حل أزمة الملف النووي الإيراني يجب أن تتم عبر الحوار الدبلوماسي.وأشار إلى أن القمة ستبحث الورقة الكويتية حول التحديات الإقليمية التي تواجه دول مجلس التعاون.وحول ظاهرة القرصنة وما إذا كانت مطروحة على جدول الأعمال أوضح العطية أن هذه القضية هامة ومن المؤكد أنها ستكون مطروحة للنقاش معربا عن بالغ قلقه من تنامي هذه الظاهرة في خليج عدن والمحيط الهندي. وطالب المجتمع الدولي بالتعاون للقضاء على القرصنة .وتبحث القمة الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل المشترك ، مثل مشروع الربط المائي ، ودراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء شبكة سكة حديد تربط دول المجلس ، وتقرير متابعة قرارات المجلس الأعلى في مختلف مجالات العمل المشترك ، و تقريرا عن سير العمل في مجال التعاون مع اليمن وتطورات الأوضاع في كل من العراق والسودان.