هدم بيتا فلسطينيا بالقدس الشريف
فلسطين المحتلة/وكالات:اعترف متحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلية بأن رجاله قتلوا أمس الثلاثاء بالرصاص سائق سيارة حاول صدمهم بالقدس الشرقية.وذكر ميكي روزنفيلد «لقد حاول صدم رجال أمن بنقطة تفتيش وجرح ثلاثة منهم في أرجلهم.. أحد رجال الشرطة أطلق الرصاص باتجاهه وقتله»، لكن شهود عيان أكدوا أن إياد عزمي عويسات كان يقود سيارته بشكل اعتيادي.وأضافوا أن رجال الشرطة نشروا في منطقة سكنية بالقدس الشرقية لتأمين هدم منزل فلسطيني.وهدم الاحتلال فعلا بيت حسام دويات منفذ عملية الجرافة الأولى التي وقعت بالقدس قبل نحو عشرة أشهر وأدت إلى مقتل أربعة إسرائيليين وجرح سبعة.وأفاد يوسف شقيق الشهيد حسام دويات إن المئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية حاصرت منزل العائلة في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس منذ السادسة صباحا، وأجبرت العائلة على مغادرة المنزل بعد الاعتداء عليها بالضرب قبل أن تهدم المنزل كاملا.وأوضح دويات أن شرطة الاحتلال قامت بتنفيذ الهدم بعد أن رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا التماسا قدمته العائلة ضد قرار هدم منزلهم على خلفية تنفيذ ابنها حسام (24 عاما) هجوما بالجرافة استهدف مجموعة من المستوطنين بشارع يافا في الثاني من يوليو2008.ويسكن في البيت المهدوم 12 فردا من بينهم أرملة وأطفال الشهيد ومسنة مقعدة. وقد تعرضت العائلة طيلة الأشهر الماضية لحملة مضايقات ومداهمة لمنزلها بشكل يومي بعد أن قررت سلطات الاحتلال هدمه.من جهة أخرى رحّلت قوات الاحتلال عائلات أشقاء منفذ عملية الجرافة الأخيرة مرعي الردايدة البالغ عددهم 40 شخصاً عن بيوتهم بالقدس الشرقية إلى الضفة الغربية.وقال محمد الردايدة، شقيق منفذ العملية لإذاعة جيش الاحتلال إن الجيش وقوات الأمن الإسرائيلي طردا عائلتنا من البيت ولذلك توجّهنا إلى محام.وتبيّن أن محامي عائلة الردايدة قدّم التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية أمس الأول الاثنين، طالب فيه بإصدار أمر احترازي يسمح لأفراد العائلة بالعودة إلى بيوتهم. ويسكن أفراد العائلة منذ أسبوعين في بيت أحد أقاربهم بالضفة الغربية، وتعتبر إسرائيل أنهم كانوا يقيمون بصورة غير قانونية في بيوتهم بالقدس الشرقية.ويبرر أمن الاحتلال ذلك بعدم حيازتهم بطاقات هوية زرقاء كتلك التي حصل عليها المقدسيون بعد فرض القانون الإسرائيلي على القدس الشرقية أعقاب احتلالها في حرب 1967.