اليوم .. الذكرى الـ 31 لأول انتخاب للرئيس علي عبدالله صالح عام 1978م
كتب / عبدالرحمن أنيس:تمر علينا اليوم الذكرى الحادية والثلاثون لانتخاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بطريقة ديمقراطية من قبل مجلس الشعب التأسيسي في السابع عشر من يوليو 1978م ، في حقبة من أصعب حقب الثورة اليمنية اضطراباً وخلخلة وتخلفاً وفوضى !! . وكان وصول الرئيس علي عبدالله صالح الى كرسي الرئاسة وتوليه مقاليد الحكم في ما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية آنذاك بطريقة ديمقراطية وبانتخاب من أعضاء مجلس الشعب ، في فترة صعبة ووسط أوضاع مزقتها الصراعات السياسية والقبلية والمناطقية والشطرية ! حتى أن صحيفة ( التايمز ) الأمريكية توقعت ألا يستمر الرئيس في منصبه أكثر من أسبوعين خاصة بعد مقتل الرئيس أحمد الغشمي في شمال الوطن يوم 24 / 7 / 78م والرئيس سالم ربيع علي في جنوب الوطن يوم 26 / 6 / 78م ، إلا أن الرئيس علي عبد الله صالح بحنكته وقيادته الحكيمة استطاع أن يخرج الجمهورية الفتية آنذاك من عنق الزجاجة ، واسقط الرهانات التي تنبأت بفشله ، فتمكن من إعادة تأهيل الجيش تأهيلاً حديثاً ، وحصّن الأمن .. كما قام ببناء أساسات الدولة اليمنية المعاصرة رغم معوقات الأعراف القبلية والتقليدية المعقدة .. وتبنى تحقيق وحدة الوطن ووقع اتفاق الثلاثين من نوفمبر عام 89م في عدن الباسلة.. وبعدها تم تحقيق الوحدة اليمنية يوم 22 مايو العظيم ! اليوم بعد 31 عاماً من الحدث التاريخي يدرك جميع أبناء الشعب أن يوم السابع عشر من يوليو 78 كان علامة فاصلة ونقطة تحول في تاريخ اليمن المعاصر ، وأن عظمة الإنجازات التي تحققت تحت قيادة الرئيس علي عبدالله صالح عمت كافة الأصعدة والقطاعات ، واستفاد من خيراتها كل اليمنيين، فقد أخرج الشعب اليمني الأبي من الظلام الدامس إلى النور المبين ، ووضع أمامه طريق النجاح والمستقبل بعد التشرذم الذي عاناه اليمن طوال قرون مضت ، لذلك كان من حق المواطنين ان يبادلوا قائدهم الوفاء بالوفاء في ذكرى يوم الديمقراطية اليمنية . واليوم والوطن اليمني يدخل الألفية الثالثة ، تواجه عملية النمو والتطور وبناء الدولة اليمنية الحديثة عدة تحديات على كافة المستويات ، إلا أن الوطن في ظل تسلح أبنائه بالوحدة الوطنية يسير بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار .. رغم كل الظروف الراهنة سواء الأزمة الاقتصادية العالمية أو النعرات الطائفية والمناطقية التي تعمل بعض عناصر التخريب على اشاعتها بين أبناء الشعب اليمني الواحد ، إلا ان هذا لن يعيق القيادة السياسية عن تنفيذ كافة خططها للنهوض بالوطن وستواصل عملها للقضاء على الفساد ومكافحة البطالة والتخفيف من الفقر وتثبيت دعائم الحكم المحلي كامل الصلاحيات .. وكافة برامج وخطط النهوض الحديث التي رسمتها القيادة السياسية .. والتي تتطلب تكاتفاً وتلاحماً بين الشعب والقيادة حتى نصل بالوطن الى بر الأمان .