المنامة /14 أكتوبر/ رويترز:قال منوشهر متكي وزير خارجية إيران يوم أمس إن بلاده تحتاج لما يصل إلى 15 محطة نووية لتوليد الكهرباء مما يبرز تصميم طهران على المضي قدما في برنامج يشتبه الغرب أنه يهدف إلى تصنيع قنابل.وأمام مؤتمر أمني في البحرين أثار متكي مزيدا من الشكوك حول اتفاق للوقود النووي وضعت الأمم المتحدة مسودته ويهدف إلى تهدئة المخاوف الدولية بشأن الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية.وأضاف أولا أعتقد أننا كان يمكن أن نتخلى عن المسألة برمتها أو نقترح شيئا أكثر اعتدالا. حل وسط نوعا ما... إيران فعلت هذا.وكانت إيران سعت إلى إدخال تعديلات أساسية على الاتفاق المقترح الذي ترسل بموجبه جزءا كبيرا من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب وتتسلم في المقابل وقودا لمفاعل للأبحاث الطبية. وتقول طهران أنها تستطيع إنتاج الوقود بنفسها إذا لم تستطع الحصول عليه من الخارج.ويهدف اقتراح إرسال معظم احتياطيات إيران من الوقود منخفض التخصيب للخارج إلى تقليل خطر تنقية البلاد المادة إلى درجة ما بين 80 و90 بالمائة الملائمة لإنتاج أسلحة.وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء حتى تستطيع تصدير مزيد من الغاز والنفط.وأضاف متكي “نحتاج ما بين 10 و15 محطة نووية لتوليد الكهرباء في بلادنا.” ولدى إيران حاليا محطة واحدة للطاقة النووية قيد الإنشاء وتبنيها روسيا.و قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس انه يتوقع أن يفرض المجتمع الدولي عقوبات إضافية مهمة على إيران بسبب برنامجها النووي.وأبدى المسؤولون الإيرانيون مرارا عدم اكتراثهم بآثار هذه الإجراءات العقابية. وقال متكي “سيكون من الأفضل عدم المرور بهذا مجددا” في إشارة إلى العقوبات الجديدة المحتملة.وكان علي اكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قال في وقت سابق هذا الشهر إن إيران بحاجة إلى 20 محطة لتخصيب اليورانيوم لتوفير الوقود لمحطات الطاقة النووية بها.وجاء هذا الإعلان بعد أقل من أسبوع من إعلان طهران أنها ستبني عشرة مواقع إضافية مثل موقع نطنز تحت الأرض وهو التصريح الذي زاد من حدة التوتر مع القوى الكبرى المشاركة في الجهود الرامية للوصول إلى حل دبلوماسي للازمة.وصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 عضوا الشهر الماضي لصالح توبيخ إيران لبنائها محطة ثانية للتخصيب سرا قرب مدينة قم.ويمكن استخدام اليورانيوم النقي كوقود لمحطات الطاقة النووية وإذا خضع لمزيد من التخصيب يوفر مادة تستخدم في تصنيع القنابل.على صعيد منفصل قالت وكالة العمال الإيرانية للإنباء يوم أمس إن أربعة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصلوا للتفتيش على موقع التخصيب الذي كشف عنه مؤخرا قرب قم.وأضافت الوكالة أن هذه ستكون الزيارة الرابعة من هذا النوع للموقع ووصفتها بأنها عملية تفتيش عادية. وقالت إن التفتيش سيجري مرة كل شهر بموجب اتفاق بين إيران والوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها.ولدى سؤاله في المنامة إن كانت السعودية أو تركيا ستنضم إلى المحادثات بين إيران والقوى الكبرى الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا أجاب متكي “ليس هناك حد لأعضاء خمسة زائد واحد (القوى الست). نعتقد أن دولا أخرى من المنطقة يمكن أن تشارك في المحادثات.”
أخبار متعلقة