جرى صباح يوم السبت الماضي الموافق العاشر من شهر يونيو الجاري في قاعة كلية التربية بخورمكسر بجامعة عدن مناقشة مشروع رسالة الدكتوراة المقدمة من مدرس مادة البلاغة بقسم اللغة العربية بكلية التربية الاخ أحمد عبده مكرد العزعزي حول أساليب البلاغة في أدب المتنبي من قبل اللجنة المكونة من الدكاترة أ.د/ عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن ودكتور هادي نهر مشرفاً على الرسالة والدكتور خليل أبو حناح والدكتور عباس السوسوة والدكتور علي المخلافي مناقشين .متابعة / عبدالله الضراسي وقائع المناقشة في البداية قدم الاخ أحمد عبده مكرد العزعزي قراءة موجزة لمشروع رسالة الدكتوراة لخص فيها هدف رسالته وأهدافها وأبعادها والغرض منها بأسلوب هادئ ومركز وبثقة عالية بالنفس وبعد تقديمه خلاصة مشروع الرسالة فتح باب النقاش من قبل اللجنة المكونة من أ.د / عبدالوهاب رئيس جامعة عدن ومشرف الرسالة د. هادي نهر وثلاثة مناقشين واحد من جامعة عدن وهو د. خليل ابو جناح ومن جامعة تعز دكتور عباس السوسوة ومن جامعة صنعاء دكتور علي المخلافي .[c1]المناقشون [/c]تحدث في البداية الدكتور عباس السوسوة من جامعة تعز حيث قام بمناقشة الباحث نقاشاً مطولاً دام أكثر من ساعة وقف بشكل دقيق ومطول أمام كل شاردة وواردة بالرسالة ودقق في كل شيء بدءاً من المقدمة ومروراً بأبواب الرسالة ونهاية بمصادر الرسالة وخلص الى القول أن مشروع رسالة الدكتوراة للأخ مدرس البلاغة أحمد عبده مكرد العزعزي جاءت على شكل عدة رسائل دكتوراة في رسالة واحدة وهي تقريباً خلاصة القراءة لهذه الرسالة .أما الدكتور علي المخلافي فقد وقف هو الآخر وقفة مطولة اقتربت من زمن نقاش الدكتور السوسوة ...وخلص الى أن رسالة الدكتوراة بها محاسن كثيرة .[c1]عبدالوهاب راوح [/c]وقد تحدث أ.د/ عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن قائلاً :" نقدرلكم جزيل الشكر للإخوة في قسم اللغة العربية ( لتزكيتهم) لنا في لجنة المناقشة وشكراً للأخوين د. عباس السوسوة ودكتور علي المخلافي لما قدماه من ملاحظات استفدت منها شخصياً وابارك للأخ أحمد عبده مكرد العزعزي في إعداد الرسالة ولاشك أن ( مداخلتي) ستكون إشارة الى بعض الجوانب الايجابية ..ولاشك أن الباحث اليوم سيكون في ( مربع الطالب المتعلم) وأتمنى أن يستفيد من الملاحظات حتى يتجنب هذه المآخذ مستقبلاً ، المراد من البحوث لا نريدها أن تقدم اضاءة معرفية بل اضاءة تنموية لاصحابها ..إن الاخ الباحث أحمد عبده مكرد كما لاحظت مطلع على بحثه واستيعابه جيد وكذلك فإنه قارىء جيد ولغته سليمة وكذا تراكيبه جيدة وإن كان بعض مراجعه غير اصيلة ، وتحت ضغط علمي ( غير العالمي) كتب رسالته وهذه من عيوب كثير من الرسائل ..واختتم أ.د/ عبدالوهاب رئيس جامعة عدن قائلاً مخاطباً الباحث أحمد عبده مكرد العزعزي المدرس لمادة البلاغة في قسم اللغة العربية بكلية التربية أنت متمكن من البحث البلاغي بشكل ممتاز وقاري جيد في علم البلاغة وصبور في البحث العلمي بهذه الرسالة واتمنى أن تتجنب ما طرحت عليك من ملاحظات وعندك ( خامة) معرفية جيدة .وتحدث بعد ذلك الدكتور هادي نهر المشرف على رسالة الدكتوراة للأخ المدرس أحمد عبده مكرد عزعزي موضحاً ظروف هذا المشروع خلال أربع سنوات قضاها في الاشراف وجد عند الباحث كل الثقة والاستعداد الجيد لنيل هذه الدرجة العلمية وأنه يشعر بالفخر الكبير لهذا الباحث ولرسالته العلمية.[c1]إنطباعات أخيرة[/c]على مدار أكثر من أربع ساعات جرت عملية مناقشات علمية ( حادة) وساخنة في مناقشة يمكن القول أنها حالة متميزة واستثنائية لمدرس نال شهادة الماجستير من السودان و (امتطى) صهوة شاعر عربي كبير شغل الدنيا وشغل نقادها حتى اليوم ولهذا كان وقوفه أمام ( المتنبي) مثلما يركب (الليث) ركوباً وقيادة !! لهذا كانت نقاشات الدكتوران السوسوة والمخلافي هي أشبه ( بالاستجواب والتحقيق الجنائي منه بالعلمي !!).أما حديث أ.د/ عبدالوهاب فكان هو ( الوسطية) بعينه لأنه شعر بسخونة واستجواب ( السوسوة والمخلافي ) فاتخذ الشفافية والهدوء والاتزان كمعادل موضوعي لما ذهبا إليه سالفي الذكر !!فكان حديثه تربوي / تقييمي / موضوعي وعلمي بكل شفافيته ..أما د. هادي نهر فقد قدم ما عنده عندما شعر بأن درجة سخونة القاعة تجاوزت خطها الاحمر فراح يعدد مناقب ومحاسن الباحث ومدرس البلاغة والمدرس بكلية تربية جامعة لعل ( السوسوة والمخلافي) أن يكونا على علم بذلك !!وفي ظاهرة علمية ملفتة فقد امتلأت قاعة مسرح كلية التربية ( المكيفة) والذي كادت برودتها أن (تتبخر) بفعل ( رياح) السوسوة والمخلافي الحارة!! ومع هذا فقد حضر الدكاترة أحمد على الهمداني نائب رئيس جامعة عدن لشئون الدراسات العليا ودكتور عبدالمطلب جبر ودكتور علوي عبدالله طاهر ودكتور مبارك حسن خليفة والدكتور مغلس وعدد كبير من دكاترة جامعة عدن وكذا عدد كبير من النساء وعائلة الاخ الباحث أحمد عبده مكرد العزعزي واهله من تعز وزملاء واصدقاء الباحث .