الحديث عن الفساد وما آلت إليه بعض بلدان العالم من تدهور ومحن وانفلات في الأخلاق (أخلاق الناس) حيث أصبح نتيجة سلبية على جميع معالم الحياة المادية والمعنوية لأن الحاجة المادية لبعض الناس تؤدي بهم إلى الفساد الأخلاقي وتجردهم من آدميتهم وتضعهم في الانحطاط الأخلاقي وتذهب بهم إلى ممارسة الدعارة وأساليب غير محببة وغير إنسانية منها الإقدام على السرقة وأخذ حاجات الناس بطريقة غير شرعية والسطو على المنازل وسرقة محتوياتها من أدوات منزلية كهربائية ومجوهرات أو ما شابه ذلك من أموال وغيرها مما تقع باليد من أشياء ثمينة وغير ثمينة وهكذا يكون الحال ويتطور ذلك ليصل إلى مواقع الأعمال للوظائف الحكومية لأن الأمور أصبحت في خبر كان وهنا يكمن الفساد واللعب والمهزلة واللامبالاة لذا نناشد الهيئة العامة لمحاربة الفساد بألا تأخذهم الرحمة والشفقة بمن كان فاسداً وألا يغضوا النظر عنه مهما كان والقانون يأخذ مجراه ومن كذب جرب والحياة مملوءة بأصناف من هؤلاء يجب أن نضع حداً لهم حتى نستطيع تطهير مجتمعنا اليمني من آفة الآفات وهو الفساد إذا كنا نعمل لصالح هذه الأمة اليمنية وندافع عن حقوقها من هؤلاء الفاسدين وأن نقول للعالم: تعالوا نعمل على شراكة مصالح لأجل أن نبني ونلبي حاجات الناس من أبناء هذا الشعب العظيم. بعض المسؤولين يضعفون أمام المال حتى تأخذهم أنفسهم الضعيفة إلى التدني والاحتقار لأنفسهم لأخذ ما ليس لهم حق من أموال الدولة بطرق ملتوية منتظمة نوعاً ما عبر مصروفات يومية أو القيام بمشروعات خدماتية مثل إصلاح شبكة طرقات أو بناء مدارس أو جوامع أو متنزهات وحدائق عامة ومتنفسات سياحية أو.. أو وهكذا ينجر المسؤول هذا أو ذاك إلى مثل هذه التصرفات الفاسدة وهكذا يصبح الوضع المالي والإداري والإقتصادي والاجتماعي غير مستقر لأن من على قمة المهام هو في الأساس ضعيف الشخصية لا يدرك مهامه ولا مسؤوليته وها نحن نتحدث عن هذا الجانب لأنه مربط الفرس إذا صلح صلحت الأمة بشكل عام وإذا فسد هذا المسؤول أو ذاك فسدت .
الفساد ظاهرة عالمية
أخبار متعلقة