وصحيفة الرابع عشر من أكتوبر الغراء تستقبل العام الثامن والثلاثين لصدورها في التاسع عشر من يناير عام 1968م أجدها فرصة لأزف من خلالها أجمل آيات التهاني لكافة العاملين في مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر، ومجلس إدارة الصحيفة وإدارة التحرير وكل الكتاب والصحفيين،المنضويين في إطارها، كما اعتبرها فرصة لدعوة حملة الأقلام الشريفة.. كتاباً وصحفيين وأدباء وشعراء ومبدعين في مختلف الفنون إعطاء الصحيفة حقها في هذه المناسبة بابراز دورها والحديث عن عطاءاتها ونجاحاتها منذ إنشائها قبل تسعة وثلاثين عاماً باعتبارها مرآة رسمية لليمن يرى من خلالها القارئ في الداخل والخارج الحقيقة بكل معانيها وتجلياتها.. حقيقة وعظمة اليمن وما يسطره ابناؤها من منجزات عظيمة.. عظمة الإنسان والأرض والإنجازات التنموية والوحدوية العملاقة.لقد كان لصحيفة 14 أكتوبر إسهامات كبيرة ونجاحات خلاقة خلال المراحل السابقة تستوجب على رجال الصحافة عامة ومن عاصروا أكتوبر الصحيفة خاصة استحضارها، واستذكار الدور الذي لعبته خلال صدورها لترسيخ دعائم وقيم الثورة والاستقلال والإرتقاء بدور الجماهير في عمليات البناء والتنمية والحفاظ على الثورة ومكاسبها، ومواصلة النضال لتحقيق أهم أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر الا وهو الوحدة اليمنية الذي كان للصحيفة قصب السبق لمحاكات الشعب اليمني بتفاصيله وخباياه ونقل فرحتها بذلك المنجز العظيم الذي لم يضاهيه أي منجز وطني في العصر الحديث.وعلينا أن لا ننسى أن هذه الصحيفة وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها والإنتشار الواسع الذي شملها وهي في أوج عنفوانها إلا أنها تعرضت لصعوبات كادت أن تعصف بها وبكوادرها وأدت إلى انحسارها وشل معظم حركتها. إلا أن صمود القائمين عليها ابوا أن يستسلموا لتلك العاصفة العابرة، فواصلوا السير بعزم وثبات لأداء الرسالة التي نذروا أنفسهم لها بكل جد وإجتهاد، إلى أن تم تتويج الأخ الأستاذ الكاتب والصحفي المعروف/ أحمد محمد الحبيشي رئيساً لمجلس الإدارة - رئيس التحرير، وأقولها بحق أنه جاء في الوقت المناسب ليخرج الصحيفة من النفق الذي آلت إليه ليضفي عليه لمسات حديثة ممزوجة بخبرته الصحفية ليخرجها بثوبها الجديد الذي هي عليه حالياً.حيث أن المتابع هذه الأيام للصحيفة وما تتناوله من مواضع وقضايا يجدها تخوض في مختلف الإتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية والرياضية وغيرها التي تهم القارئ وتهم كل فئات الشعب بكل فئاتهم وشرائحهم وثقافاتهم وأطيافهم تخاطب الجميع وتنقل إليهم آخر المستجدات وطنياً وعربياً ودولياً بأسلوب صحفي متميز ينقل الحقيقة ولا شيء غيرها.أخيراً اغتنم مناسبة إحتفاء الصحيفة بمرور ثمانية وثلاثين عاماً على صدورها لأثني على كافة عامليها ومجلس الإدارة وإدارة التحرير على جهودهم التي تميزوا بها آملاً بذل مزيد من الجهود للإرتقاء بدور الصحيفة إلى الأفضل وذلك بالاهتمام بكوادرها من خلال الإعتماد على مبدأ التقييم والتخطيط والبرمجة وإعداد الصحفيين والفنيين العاملين في الصحيفة إعداداً علمياً لضمان الاستمرارية والأداء النوعي.. وبذلك وإلى جانب آلات الطباعة الحديثة الملونة والتي سترفد بها الصحيفة عما قريب حسب علمنا أعتقد أن 14 أكتوبر ستزهو العام المقبل بثوب قشيب إن شاء الله.
|
محليات
الصحيفة.. والذكرى الثامنة والثلاثون لصدورها
أخبار متعلقة