تواصل فعاليات مهرجان عدن الثقافي
[c1]* جميل محمد أحمد : أحمد عمر بن سلمان اسم ارتبط بإذاعة عدن خصوصاً برنامجه ( العلم والإنسان) * عبدالباري طاهرر: سالة الدكتوراه لجعفر الظفاري مثلت بداية للبحث العلمي الحقيقي [/c]عدن / أمل حزام تواصلت أمس في كلية التربية في جامعة عدن فعاليات مهرجان عدن الثقافي الذي كان قد بدأ أعماله أول من أمس في كلية الآداب بحضور الأخ / أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن والأخ عبدالله باكداده مدير عام مكتب الثقافة ( عدن ) وقناصل عدد من السفارات العربية والأجنبية في عدن والذي ينعقد للاحتفاء بالأساتذة جعفر الظفاري ومحمد عمر بن سلمان وأحمد الجابري وراقية حميدان .ففي جلسة أول من أمس ألقى الأخ / مبارك سالمين كلمة رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين / فرع عدن / رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان عبر فيها عن حبه لعدن والتي قال إنها تحمل في أحضانها كوكبة من المثقفين المتألقين .كما تلا مبارك سالمين رسالة تهنئة من أدباء الإسكندرية وكتابها إلى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين / فرع عدن / بمناسبة انعقاد المهرجان حيث عبرت الرسالة عن اعتزاز أدباء وكتاب الإسكندرية بتاريخ شعبنا وأدبائه ومفكريه وبعظمة اليمن وشعبها المعطاء ،مؤكدة أن اليمن هي مهد الأدب العربي ونهضة المجد .من جانبها استعرضت الأخت هدى أيلان أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الجهود التي يبذلها فرع الاتحاد في محافظة عدن في تنظيم مثل هذه المهرجانات الثقافية والإبداعية والدور الريادي للاتحاد في قيادة فكر الوطن وتطلعاته إلى الديمقراطية والتنمية والازدهار ، منوهة بتكريم خمسة عشر شخصية ثقافية من مؤسسي الاتحاد ، متمنية لهذا المهرجان التقدم والازدهار وأن يكون حافلاً بالتشبع الأدبي والفكري.وفي جلسة أول أمس قدم الأستاذ عبدالكريم سالم الحنكي عن السيرة الذاتية للدكتور جعفر الظفاري تضمنت ولادته عام 1926م وأكماله الثانوية عام 1956م وترشيحه للدراسة الجامعية الأمريكية ببيروت ونيله الماجستير ورفع بحثه إلى مساق الدكتوراة وحصوله على أول جائزة من أبناء جزيرة العرب المقيمين فيها . وكانت خطواته العملية في التربية والتعليم أسهاما كبيرا في افتتاح أول كلية جامعية في البلاد وغيرها من الأعمال المبدعة.فيما قدم الباحث عبدالباري طاهر قراءة في الفكر العلمي للدكتور جعفر الظفاري والذي تتحدث عن مطلع السبعينات وعن البحوث العميقة والمهمة في مجلة الثقافة الجديدة الصادرة عن وزارة الثقافة في عدن التي تحمل اسم جعفر الظفاري وكانت رسالته بالانجليزية بداية للبحث العلمي الحقيقي عن الشعر (الحميني) واتسم بحثه بالدقة والعلمية والعمق بحيث قسم الشعر في واقع اليمن إلى حكمي فصيح وحميني وهو الشعر العربي الملحون المكتوب بأي لغة دارجة من لغات الحديث اليومي وبحثاً آخر عن هجرة الصحابة ويحثاً آخر عن قراءة الرواية من الناحية اللغوية كما ناقش في احد بحوثه عن اللون الأسود وبالذات الذي كان يخص اليمنيين لأنهم اقرب إلى السمرة والسواد وارتباطه بالنزعة العنصرية فربطه بالرق والعبودية.وتضمنت جلسة المساء فعالية المهرجان بإقامة ندوتين عن الترجمة والترجمة في اليمن والترجمة الأدبية وقد هذا وتخللت الجلستين مناقشات مستفيضة من قبل المشاركين.وفي جلسة أمس تحدث عدد من الأساتذة الكرام منهم الأستاذ عبدالرحمن عبدالخالق عن السيرة الذاتية للأستاذ احمد عمر بن سلمان التي نوه فيها بسيرة هذا الإعلامي الكبير والمعاصر.ومن ناحيته قال الأستاذ جميل محمد احمد ان اسم الأستاذ احمد عمر بن سلمان كان مرتبطا بإذاعة عدن (البرنامج العام الثاني) وبالذات برنامجه الإذاعي المعروف (العلم والإنسان) منذ 1965م وحتى يومنا هذا وأصبح على مدى أربعين عاما نجما إذاعيا ورفيقا وجدانيا لمستمعي الإذاعة بأسلوبه الإذاعي المميز اعدادا وتقديما مع العلم أن برنامج العلم والإنسان من أصعب البرامج الإذاعية التي تجعل منه برنامجا شعبيا لما يحتويه من رسالة توعية عامة يرتقي فيها بوعي العامة ويضيف إليها بما تحتويه من معلومات علمية جديدة مواكبة إلى معارف المثقفين والمتعلمين كما يقوم بترجمة الأخبار باللغة الانجليزية ضمن البرنامج الإذاعي اليومي ، مؤكدا في كلمته التي القاها أننا أمام شخصية يمنية إذاعية متميزة وطاقة وخبرة إعلامية نادرة تضاهي أفضل الخبرات الأجنبية.والى جانبه قال الأستاذ احمد عبدالله فدعق ان هذه الشخصية متعددة الجوانب فهو مترجم وبرامجي وإعلامي وأديب يملأ كل حقل من هذه الحقول بكفاءة واقتدار وجدارة فقد عرف عالم الترجمة منذ زمن بعيد ودخل باب العمل الإعلامي عام 1990م وقام بتدشين البرنامج الانكليزي (هنا اليمن) وبرنامج جولة حول اليمن ثم دخل عالم الأخبار بكل كفاءة.كما نظمت ندوة " شعرنا .. في لغة أخرى" قدمت فيها قراءات شعرية لشعراء يمنيين بالعربية من قراءاتهم مع ترجماتها إلى الانجليزية تحت إشراف الدكتور ابي بكر الحامد إلى الفرنسية تحت إشراف الدكتور مسعود عمشوش قدمها عدد من الطلاب من قسمي الانجليزية والفرنسية بكليتي التربية والآداب بجامعة عدن.حضر الندوة ضيوف مهرجان عدن الثقافي شعراء وكتاب من صنعاء إلى جانب عدد من أساتذة وطلاب جامعة عدن وبالذات اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.