كابول /14 أكتوبر/ رويترز : استأنف عشرات من المشرعين والمرشحين الساخطين في الانتخابات البرلمانية الافغانية التي شابتها مزاعم تلاعب احتجاجاتهم يوم أمس الأحد بشأن الانتخابات التي جرت في سبتمبر وحذروا من أعمال عنف محتملة إذا لم تنظم انتخابات جديدة.ولم تعلن النتائج بعد مرور نحو سبعة أسابيع على الانتخابات. والاحتجاجات علامة أخرى على عدم الاستقرار السياسي في أفغانستان التي تواجه بالفعل تمردا متناميا تشنه حركة طالبان.وانضم مئات المتظاهرين إلى المرشحين وأعضاء البرلمان الذين سعوا إلى إعادة انتخابهم ووصفوا الانتخابات بأنها غير قانونية.وكتب على لافتة حملها المحتجون لدى مرورهم أمام قصر الرئيس حامد كرزاي ومقر الامم المتحدة «ندين انتخابات 18 سبتمبر ونعتبرها غير قانونية ونطالب الحكومة بإجراء انتخابات أخرى.وقال النائب داود سلطانزوي إن المحتجين توجهوا لاحقا إلى السفارة الأمريكية وقدموا عريضة بشأن الانتخابات.وأضاف سلطانزوي لرويترز بعد المظاهرة «قلنا إن نتائج الانتخابات ستفاقم الوضع الأمني في أفغانستان وستجبر ملايين الأشخاص على التوجه إلى الجبال» لحمل السلاح.وتابع يقول «قلنا إنه ينبغي إلغاء هذه الانتخابات».وكانت الامم المتحدة بين المنظمين الرئيسيين للانتخابات. كما ان الولايات المتحدة التي تساهم بالعدد الاكبر من القوات الاجنبية في افغانستان البالغة زهاء 150 ألفا من بين كبار المتبرعين للانتخابات.وأبطلت لجنة الانتخابات المستقلة بالفعل نحو ربع الأصوات في انتخابات مجلس النواب.كما يواجه أعضاء كبار في اللجنة نفسها مزاعم بتورطهم في عمليات تزوير. وبعد أسبوعين من الانتخابات قالت اللجنة إن رئيسها في إقليم خوست بشرق افغانستان اعتقل بسبب شكاوى من عمليات تلاعب.ويتهم النواب والمرشحون مسؤولي لجنة الانتخابات المستقلة بالحصول على رشى من المرشحين الفائزين وبأنها استبعدت بشكل غير عادل أصواتا حصلوا عليها.وقال نائب النائب العام الاسبوع الماضي ان تحقيقا بشأن تلاعب قد بدأ مع مسؤولين في اللجنة بعد مزاعم من مرشحين. ومن المتوقع ان يستغرق التحقيق عدة اسابيع.وسيكون لمصداقية التصويت تأثير كبير عندما يراجع الرئيس الامريكي باراك اوباما استراتيجيته الخاصة بافغانستان في ديسمبر كانون الاول وسط تصاعد العنف وتراجع الدعم الشعبي.ومن المرجح ايضا ان تتم مناقشة الانتخابات في قمة لحلف شمال الاطلسي في لشبونة هذا الشهر.ويدير عدة وزارات قائمون بالاعمال بعدما رفض البرلمان ترشيحات عديدة لمناصب وزارية هذا العام. ولن يتمكن كرزاي من التقدم بترشيحات جديدة الى ان ينتخب برلمان جديد.وكان من المرجح اعلان النتائج النهائية في نهاية اكتوبر تشرين الاول لكنها تأجلت لعدة أسابيع على الاقل بينما تفحص لجنة مراقبة تدعمها الامم المتحدة آلاف الشكاوى.وتخشى الدول الغربية من الانسياق وراء المسؤولين الافغان في وصف الانتخابات بالناجحة بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي وشابتها مزاعم تزوير. وقال أكبر مبعوث للأمم المتحدة في أفغانستان الشهر الماضي إن عملية «تلاعب كبيرة» قد حدثت.