صهاريج عدن .. مسيرة 2008م
مروان صالح الجنزير إن أول ماتطأ قدماك محافظة عدن وتحديدا مديرية صيره أول مايهجس بة خاطرك هو رؤية صهاريج عدن هذا المعلم التاريخي الذي يعد من ابرز المتنفسات التاريخية ليس لعدن وإنما على مستوى اليمن بشكل عام ؛ فهيا تذر على السياحة مبالغ ( العملة الصعبة ) لكن ماتمر بة اليمن هذه الأيام من هجمات إرهابية وقرصنة ضربت السياحة الخارجية وذهبت الصهاريج نحو التدني من حيث عدد السياح الأجانب إضافة إلى تخلف وسائل عملها . فصهاريج عدن تعتبر المتنفس التاريخي لسكان هذه المدينة بحكم قربها من البيوت وكذا كونها تتمتع بمنظر جميل وخلاب ؛ إلا أن هذا العام جاء خلافاً للأعوام التي مضت وذلك لعدة أسباب أهمها: عدد السياح الأجانب قل هذا العام بسب الإرهاب وأعمال القرصنة التي تحدث في خليج عدن حيث أثرت على مستوى السياحة اليمنية وكذا الدول المجاورة لنا ؛ فالإحداث التي عصفت باليمن لم تكن لتضرب منشاة بالعكس فقد ضربت الوطن والسياحة على وجهه الخصوص حيث تعتبر واحدة من الركائز التي يعتمد عليها الاقتصاد اليمني ؛ أيضا هناك عامل أخر وهو عدم توفير التنظيم والترويج السياحي الذي يعتبر معدوما وتتمثل في نشر الإعلانات عبر القنوات الفضائية العربية منها والعالمية حيث من المفترض على سفارتنا الموجودة في مختلف بلدان العالم أن تنشر عدد من الإعلانات الترويجية للمعالم التاريخية لبلادنا أيضا تعريف بعض وسائل الإعلام العالمية المقروءة والمسموعة والمرئية بأهمية تاريخ اليمن بشكل عام وصهاريجها بشكل خاص مما قد يعيد الحركة السياحية إلى سابق عهدها ؛ فهذه الحقيقة التي يجب القول بها وألا فان الإرهاب وبعض العوامل السلبية الأخرى ستساعد على التكالب علينا حينها سنبكي على مافات ؛ لذا نأمل أن يكون العام الحالي 2009 م عام الخير والأمل للجميع .كانت صهاريج عدن إلى الأمس القريب تعج بالعديد من الفعاليات والتي تقام داخل الرموز التاريخية أكانت شعرية أو قصصية حيث أحيى مكتب الثقافة فرع عدن عدد من هذه الفعاليات ففي صهاريج عدن تقام بعض الفعاليات الشعرية والقصصية حيث استضافت الصهاريج عدد من رواد الأدب والشعر وعدداً من الدبلوماسيين وحتى فترة ليست ببعيدة كان يشرف مكتب الثقافة على كل هذه الفعاليات وذلك بتنشيط هذا المكان التاريخي من خلال إقامة الندوات ولكن بمبالغ شحيحة جدا ؛ اليوم ذهب هذا الإقبال أدراج الرياح بسبب ندرة المصادر المالية لأنة لاتوجد ميزانية لأجل أحياء مثل هذه الفعاليات والاستمرار بها . تستقبل اليمن ومحافظة عدن تحديدا بطولة رياضية تقام لأول مرة على أرضها وهي بطولة خليجي 20 صهاريج عدن لن تستثنى من هذه الفعالية كونها ستستقبل عددا من السياح العرب ( الخليج العربي ) والذي من المتوقع إن تتحول صهاريج عدن إلى مؤسسة سياحية .... فالصهاريج مستعدة لبطولة خليجي 20 حيث من المتوقع زيارة عدد كبير من السياح وهناك دراسة من قبل القيادة في المحافظة لتحويل صهاريج عدن إلى مؤسسة سياحية تساعد في الأشراف على المواقع الأثرية بتعاون مع مكتب الثقافة ومكتب الآثار الذين يجب عليهما الاهتمام بالمواقع كقلعة صيره والهضبة و صهاريج الماء مما سيوفر حركة للسياح وكذا توفير أيدي عاملة حيث تعتبر هذه المناطق التي ذكرناها سلفا في الوقت الحالي أطلالاً لا يمكن الاستفادة منها إلا إذا تم توفير الخدمات الضرورية لها وإقامة الأندية الاجتماعية وأحياء المسابقات الرماية وتسلق الجبال كل هذا سيصب في صالح المجلس المحلي بالمحافظة واقصد العائد المادي الذي قد يأتي من ورائه كما يمكن إضافة عدد من المترجمين والطباخين .كما تزرع في الصهاريج أنواع نادرة من الأشجار والحشائش التي من المفروض والاستفادة منها حيث تعمل إدارة صهاريج عدن على البحث عن ميزانية خاصة فالدخل اليومي ضئيل جدا لسد نفقات الموقع والمتضمنة شتلات وعمالة مؤقتة لتنظيف وإصلاح الأشياء التي تكسر كذلك شراء المواد المستخدمة للزراعة وشتلات للحرث ( وأنابيب المياه ) فالإدارة برغم إمكانيتها القليلة تعمل فيها وتوفرها كذلك العمال الذين يعملون على مدار 24 ساعة دون توقف حتى في العطل الرسمية والإجازات ؛ كل هذه الأعمال الإضافية التي تفوق القدرات لايصرف لها أي مكافآت أو حوافز تخدم الصالح العام .المتحف هذا الينبوع المتأصل وفي تاريخ العمل الإنساني اليمني ماذا يمكن لادارة صهاريج عدن تقديمه له؟؟ فالمتحف لايوجد بة سوى صور حيث كان من السابق مغلقا أمام السياح حيث وجدت فيه عدد من المقتنيات التي سحبت فيما بعد إلى المتحف الوطني ؛ فقامت أدارة الصهاريج ممثلة بالاستاذ خالد ألرباطي على أساس تاهيلة بأشياء بسيطة حيث توجد بة ألان صور فوتوغرافية لمدينة عدن والمحتوية على التراث الشعبي وأيضا صور تحكي عن دخول بريطانيا إلى عدن 19يناير 1839م وحتى 30من نوفمبر1967م ؛ إن مايميز المتحف هو أنه يشكل رابطا علميا وثيقا بين التاريخ والعلم فأغلبية طلاب العلم وأصحاب الرسائل البحثية في جامعة عدن ومن تخصصات مختلفة يأتون إلى المتحف للاستفادة من المقتنيات التي تساعدهم في أعمالهم ودراستهم . نتمنى من قيادة المحافظة ممثلة بالدكتور عدنان الجفري محافظ المحافظة الاهتمام وتنفيذ الإصلاحات التي أمر بها راجين أن يكون هذا المعلم التاريخي في ازهي حلته ولانريدة أن يمسى خبرا أو حديثاً من أحاديث الهوء .