بانكوك / 14 أكتوبر / رويترز :انتقد رجال أعمال كبار ومعلقون سياسيون في تايلاند الحكومة المقترحة لرئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا يوم أمس الجمعة قائلين إن كثيرين من الوزراء يفتقرون إلى الخبرة أو أنهم على الأرجح سيفاقمون التوترات السياسية. وقال برامون سوتيفونج رئيس هيئة التجارة الذي يمثل قطاعي الصناعة والتجارة للصحفيين بعد اجتماع مع ابهيسيت إنه منزعج من الأسماء التي وردت في وسائل الإعلام كرؤساء لوزارات المجموعة الاقتصادية المهمة. وأضاف برامون «الناس الذين سيتعاملون مع وزارات المجموعة الاقتصادية يجب أن يكونوا مقبولين على المستوى المهني. لا يجب أن يكونوا مبتدئين.» مختصا وزارة الصناعة والتجارة باعتبارها من الوزارات التي تثير قلقا خاصا. وتابع برامون أن ابهيسيت الذي تعلم في أوكسفورد وتعهد بإحياء السياحة والاقتصاد الذي تنعشه الصادرات ويقترب الآن من حافة الركود تعهد «بمراجعة» التعيينات لكن المحللين يعتقدون إنه ليس لديه مجال واسع للتحرك. ولا يعتقد معظم المحللين أن يدوم ائتلافه طوال عام 2009 مع تراجع النمو الاقتصادي إلى الصفر أو أسوأ من ذلك. ومنذ اختيار البرلمان له يوم الاثنين الماضي التقى ابهيسيت بمزارعين وعمال مصانع وكبار رجال الأعمال في إطار حملة من العلاقات العامة لتبديد الانتقادات له بأنه غربي الطابع بشكل كبير ويركز على العاصمة بانكوك بصورة يصعب معها علاج الانقسامات السياسية التي تعود إلى ما قبل الانقلاب ضد تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء الأسبق عام 2006 . غير أن ما تردد بشأن تعيينه كاسيت بيروميا وزيرا للخارجية أثار شكوكا بشأن التزامه للوصول إلى مؤيدي تاكسين الذي أدين الآن بالفساد ويعيش في المنفى لكنه مازال محبوبا بين سكان الريف. وكان كاسيت وهو سفير سابق لدى الولايات المتحدة قد أيد بوضوح الحملة المناهضة لتاكسين التي ينظمها التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية في الشوارع والتي احتلت مقر الحكومة لثلاثة أشهر والمطارات الرئيسية في بانكوك لأكثر من أسبوع. ودافع كاسيت عن دوره في حملة التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية التي شملت إغلاق المطارات قائلا إنها ببساطة «جزء من العملية الديمقراطية.» وقال للصحفيين بعد ندوة عقدت اليوم الجمعة «التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية ليس منظمة لقطاع الطرق. ما قمنا به هو محاولة ديمقراطية للإطاحة بالحكومة الفاسدة.»
أخبار متعلقة