لندن/14 أكتوبر/رويترز:ذكر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن دمشق تعتقد أنها يمكنها لعب دور في إيجاد حل سياسي للنزاع النووي والنزاعات الأخرى بين إيران والغرب.ويتمثل النزاع الرئيسي في برنامج إيران النووي الذي يعتقد الغرب انه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وتقول طهران أن هدفها الوحيد هو الطاقة النووية السلمية.وأوضح المعلم في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بعد أن أجريا محادثات بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط وإيران “نحن نؤيد حلا سياسيا للقضايا القائمة بين إيران والغرب.”وأضاف قائلا “لذلك نحن نعتقد أننا يمكننا أن نلعب دورا لكن لا يمكننا اتخاذ قرارات بالإنابة عن إيران. عليهم أن يتخذوا قراراتهم وفقا لمصالحهم.”وأفاد ميليباند أن سوريا في “موقف فريد للتأثير على خيارات السياسة الإيرانية.”وأضاف قائلا “أعتقد أن من المهم جدا أن نوضح للسلطات الإيرانية أهمية ... خيارات السياسة التي تتخذها الحكومة الجديدة لان هناك عرضا واضحا جدا على الطاولة فيما يتعلق ببرنامجها النووي وأيضا سياستها الأوسع في المنطقة.”وعرضت القوى الكبرى على إيران حزمة حوافز في مقابل أن توقف تخصيب اليورانيوم لكن طهران لم ترد على العرض.وجدد المعلم اقتراحا سوريا بأنه ينبغي جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل سواء النووية أو الكيماوية آو البيولوجية.وقال انه طلب من ميليباند حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تبني قرار لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط على أن تشمل إسرائيل.وأوضح المعلم “نعلم أن إسرائيل تنتج أسلحة نووية. هذه هي الطريقة التي يمكننا بها مخاطبة الرأي العام الإيراني.. انه لن يكون هناك معايير مزدوجة في تناول البرنامج النووي.”وزار جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط سوريا أمس السبت واجتمع مع الرئيس بشار الأسد ومسئولين سوريين في إطار محاولات الولايات المتحدة تحسين الروابط مع دمشق واستئناف المحادثات السورية الإسرائيلية.