مروحية بلاك هوك من بين ما يحتاجه الجيش الأميركي المصغر بالعراق
بغداد/ متابعات: تعكف وزارة الخارجية الأميركية بهدوء على تشكيل جيش مصغر لتوفير الحماية اللازمة لأفراد بعثتها الدبلوماسية في العراق، بعد مغادرة القوات الأميركية بلاد الرافدين المقررة لنهاية 2011 حاملة معها سلاحها. وقد طلب مسؤولو الخارجية من وزارة الدفاع (البنتاغون) تزويدهم بعتاد عسكري ثقيل, بما في ذلك مروحيات من طراز بلاك هوك، مشيرين إلى أنهم بحاجة أيضاً لدعم كبير من شركات المقاولة الخاصة.ويدل الطلب على أن الخارجية الأميركية لا ترغب في الاعتماد على قوات الجيش والشرطة العراقية لتوفير الأمن لموظفيها، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة في تدريبها وتجهيزها.كما أن هذه الخطوة تُظهر أن الرئيس باراك أوباما يواجه ظرفاً عصيباً يتمثل في مدى الوفاء بوعده بتقليل اعتماد بلاده على شركات المقاولة، التي شهد التعامل معها ازدهاراً في عهد الرئيس السابق جورج بوش.وكان وكيل وزارة الخارجية لشؤون الإدارة باتريك كنيدي طلب مطلع أبريل/الماضي من البنتاغون 24 مروحية بلاك هوك، و50 سيارة مقاومة للقنابل، وشاحنات ثقيلة، ومقطورات لنقل الوقود، وأجهزة مراقبة عالية التقنية.وأوصى كنيدي في طلبه بأن تُنقل تلك المعدات -التي تُقدر تكلفتها بمئات الملايين من الدولارات- من المخازن العسكرية إلى وزارته من دون مقابل.