رسائل عن معاكسات الشباب
زياد محمد/تصوير/علي الدرب:الأسواق ..أو المجمعات التجارية (المولات) ..أماكن نحن بأمس الحاجة إليها ، ففيها يجد كل إنسان ضالته ومتطلبات الحياة اليومية ، وفي المجمعات التجارية (المولات) بوجه الخصوص يستطيع المستهلك أن يجد كل ما يحتاج إليه داخل هذه المراكز التجارية لتنوع ما فيها ، بل ويريح نفسه من “ المراجلة” ووجع القلب إذ أن الأسعار في هذه المراكز تكاد تكون واحدة ومعممة ,,ولكن حالة من الاستهتار والاستخفاف بأهمية هذه الأماكن بل وبالقيم والعادات والتقاليد تسيطر على كثير من الشباب والفتيات الذين يرتادون هذه الأماكن ، حيث وللأسف أصبحت ساحة للمعاكسات والمضايقات أكثر من كونها أماكن للتسوق للأفراد و العائلات ، حيث باتت كثير من الأسر تجد صعوبة في التسوق الآمن بسبب هذه المضايقات ، ولأننا مقبلين على شهر كريم، وجدت ضرورة ملحة لكتابة هذا الموضوع .فاسمحوا لي أن أضع بين أيديكم مشهدين يوضحا حال شبابنا وفتياتنا اليوم داخل الأسواق والمجمعات التجارية (المولات) : [c1]( الفتاة ): [/c]اعتقد وأغلبكم يوافقني الرأي أن الفتاة إذا تبرجت وهي ذاهبة للسوق أو لمركزٍ تجاري فسوف تجذب الانتباه سواء ( بإعجاب أو بسخرية ) وبهذا تفتح لنفسها باباً هي في غنا عنه ، وأعتقد ايضاً أن أي شاب يراها بهذا الشكل وكأنها ( رايحة عرس ) فسوف يحاول بطريقة أو بأخرى التقرب منها والتحرش بها ، فتبدأ مطاردات الرسوم المتحركة “ توم وجيري” في زقاق السوق . ولك أن تتخيل الموقف وجيش جرار من الشباب يلاحق فتاة واحدة، ساعتها لا يسعك إلا أن تقول ( يا غارة الله ) . وتخيل ايضاً تلك الإشارات التلميحية التي تراها من الشباب وتلك الأوراق والأقلام التي تتطاير أمام عينيك ، تشعر حينها انك بإدارة المرور لترقيم سيارة !!إن ما يزيد الأمر سوءاً أن تكون هذه الفتاة تقصد وتتعمد لفت الانتباه والظهور ولسان حالها ( انظروا إلى جمالي ) ذلك لتغطي النقص الذي تشعر به في نفسها !* المشهد الثاني ، للأسف فكثير من الشباب لا يذهب للأسواق إلا للتسكع والمعاكسات والجلوس في الممرات ومراقبة الطالعة والنازلة ، وكم استغرب وأتحسر عندما أرى هذا المنظر في ازدياد كبير فكلما اذهب أرى المطاردات في جميع أنحاء السوق أو المولات ، فهذا يلقي الأرقام ، وهذا يطارد ، والثالث مستخدماً لغة الإشارة فتارة بعينة وتارة بيده وتارة برجلة !! منظرا محزن ومخزي في آن واحد أن نرى الشباب القادر على العطاء وهو يضيع هباءاً منثورا في أمور دخيلة على مجتمعنا اليمني المحافظ على العادات والتقاليد الموروثة من الآباء والأجداد ..وضعت لكم هذين المشدين لتوضح لكم الصورة ، ولأبعث إليكم ثلاث رسائل علها تجدي نفعاً أو تداوي جراحا .[c1]الرسالة الأولى :[/c]ابعثها للشاب والفتاة معاً ، وأتساءل لماذا لا نشغل أنفسنا ونملأ فراغنا بما يعود علينا وعلى مجتمعنا بالنفع ،و نجعل زياراتنا لهذه الأماكن للحاجة فقط ،وبضوابط ، متحلين بالآداب والسلوك الحسن أثناء ذلك ..[c1]الرسالة الثانية :[/c] ابعثها لأولياء الأمور .. أبناءكم بحاجة إلى نصحكم وإرشادكم ، فهل انتم مطلعون على تصرفاتهم وما يفعلونه في الأسواق ،؟ هل ترون أشكال أبناءكم وبناتكم ولباسهم عند خروجهم للأسواق ؟ أيها الآباء إنها أمانه فأدوا حقها !![c1]الرسالة الثالثة :[/c] كلمات ابعثها للقائمين على هذه المراكز التجارية وأرجو أن تجد صداها .. أعلم أن من مهام أمن المراكز التجارية الحفاظ على الممتلكات ،ولكن أليس من باب أولى الحفاظ على الأعراض وراحة المستهلك وعائلته ؟!!إن الشباب الذين يثيرون الفوضى قليلون ومعروفون إما بتصرفاتهم أو بلباسهم الملفت تعرفهم بسيماهم سواءاً بتلك العقود في رقابهم والأساور في أيديهم .. لماذا لا يستخدم أمن المراكز التجارية الحزم معهم وطردهم أو منعهم من الدخول أصلاً ؟ .. كما يجب أن تكون هناك ضوابط للفتيات والاستفادة من الشرطة النسائية بضبط كل فتاة تقوم بأي شكل من أشكال الاستدراج أو الاستقطاب ولفت الانتباه ، وتحذيرها بإخبار أسرتها إذا تكرر الأمر .بذلك فقط يسود الهدوء والطمأنينة ، وساعتها فقط يستطيع المستهلك أن يصطحب أسرته بكل أمان وراحة وثقة، بعيدا عن المضايقات خاصة في شهر رمضان المبارك ..