فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: عبر مسئول كبير في الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة عن تأييده لمحادثات الوحدة بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة لكنه قال أن الموقف النهائي للاتحاد لا يمكن أن يتحدد إلا بعد توصلها لاتفاق.وبدأت الفصائل التي تشمل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات مصالحة في القاهرة يوم الخميس في أحدث محاولة للتوصل لاتفاق قبل 20 مارس لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية تتمكن من رفع الحصار عن غزة.وتسعى الفصائل الفلسطينية بوساطة مصر إلى التوصل إلى اتفاق قبل القمة العربية التي تعقد في قطر يومي 28 و29 مارس.وقد يساهم التوصل لاتفاق وما يعقبه من رفع للحصار عن القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه حماس أيضا في تعزيز الجهود التي يبذلها عباس لتحقيق السلام مع إسرائيل.وصرح خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بأنه ناقش جهود الوساطة التي تبذلها مصر أثناء وجوده في القاهرة وأضاف أنه على الاتحاد الأوروبي أن ينتظر نتيجة المحادثات قبل أن يتخذ موقفا.ويقوم سولانا حاليا بأول زيارة له لغزة منذ ما قبل يونيو عام 2007 عندما أطاحت حماس بفتح وسيطرت على القطاع الساحلي بعد اقتتال دام بين الجانبين.وفشلت جهود سابقة بذلها مفاوضون عرب للمصالحة بين فتح وحماس.وقال سولانا للصحفيين في مدينة غزة «هذه خطوة أولى فقط... دعونا نرى ما يحدث لكن من حيث المبدأ يعرف الناس في القاهرة جيدا أننا ندعم تلك العملية.»، وأضاف «لنرى ما سيحدث في النهاية وسنتحدث حينها لكننا نؤيدهم من حيث المبدأ.»وترفض الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد لأوروبي الحوار مع حماس لرفضها نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل واتفاقيات السلام التي أبرمت من قبل.ولم يغير قادة حماس من موقفهم الرافض لهذه المطالب.وقال محمود الزهار القيادي البارز في حماس بالقاهرة يوم الأربعاء أن الحركة غير مستعدة ولا تريد الاعتراف بالاحتلال « الصهيوني».وصرح سولانا بأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيحضران مؤتمرا للمانحين في مصر الأسبوع المقبل بهدف جمع نحو 2.8 مليار دولار لازمة لأعمال الإغاثة في غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته إسرائيل على غزة واستمر 22 يوما وانتهى يوم 18 يناير وسبب دمارا شديدا.وأضاف سولانا «سيكون الاتحاد الأوروبي موجودا هناك وسنود التعاون مع دول أخرى في العالم لجمع الأموال اللازمة لإعادة بناء الدمار الذي حدث خلال هذه الفترة.»واستشهد أكثر من 1300 فلسطيني في عدوان على غزة الذي انتهى بهدنة هشة.وأوضح سولانا أن الاتحاد الأوروبي الذي كان يشرف على تشغيل معبر رفح الحدودي مع مصر مستعد لإعادة نشر مراقبين بمجرد التوصل إلى اتفاق للمصالحة.ووصف يوناس جار شتوري وزير الخارجية النرويجي الذي تفقد أمس الجمعة أيضا مواقع في غزة الدمار الذي سببته إسرائيل بأنه « دمار لا معنى له.»وقال شتوري «هذا دمار لا معنى له يدمر حياة الناس العاديين ويسبب البؤس ولا يخلق السلام ولا الأمن.»، وأضاف شتوري أن النشطين الذين يطلقون الصواريخ على إسرائيل مسئولون عن تفجير الصراع لكن رد الدولة اليهودية لم يكن متكافئا.وقال «أعتقد أن هؤلاء الناس الموجودين داخل غزة والذين يطلقون الصواريخ على إسرائيل يتحملون مسؤولية كبيرة لكن حجم الدمار الذي رأيناه هنا... يفوق ما يسمح به القانون الدولي في حدود الرد.»