[c1]السلام هو الخاسر الأكبر في الانتخابات الإسرائيلية[/c] تناولت الصحف البريطانية الانتخابات الإسرائيلية بالتحليل والتعليق من زوايا مختلفة وأثرها على عملية السلام في الشرق الأوسط واحتمال بروز حكومة متشددة تهدد السلام وتمثل عبئا كبيرا على كاهل الرئيس الأميركي ومساعي التهدئة في المنطقة. ذرة أملعلقت ذي تايمز بأن أي آمال باقية لعملية سلام الشرق الأوسط المتصلبة الشرايين قد جمدتها النتائج غير الحاسمة للانتخابات الإسرائيلية. فقد بين فوز تسيبي ليفني -التي ترأست جهود الحكومة السابقة لإنعاش مباحثات السلام مع السلطة الفلسطينية- أن تأييد دولتين ما زال قائما، لكن النتائج قد لا تنعكس في تشكيلها للحكومة.وبدلا من ذلك فإن الفرص القائمة هي أن بنيامين نتنياهو سيترأس كتلة يمينية مع أفيغدور ليبرمان -قومي متطرف يعيش في مستوطنة يهودية في الضفة الغربية- وإذا شكلا كتلة قومية وأحزابا دينية فلن يكون هناك كثير أمل للتقدم في مباحثات السلام. وأشارت الصحيفة إلى ما قاله نتنياهو بأنه لن يلتزم بتعهدات الإدارة المنصرفة لتقييد نمو المستوطنات اليهودية ولن يناقش تقسيم القدس. وأضافت أنه إذا أطلقت إسرائيل سراح عشرات البرلمانيين من حركة المقاومة الإسلامية حماس المعتقلين لديها، فإن كفة الميزان داخل البرلمان الفلسطيني قد لا تكون في صالح حركة فتح ويتم تصويت إجباري على استمرار حكم محمود عباس. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]قوة مسمومة[/c]ومن جهتها كتبت غارديان أن قوة مسمومة بدأت تبرز في إسرائيل وأن الدولة بحاجة إلى إمعان النظر طويلا في موقفها بعد أن صعدت الانتخابات سياسيا يمينيا متطرفا إلى منصب صانع الملوك، إشارة إلى أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا الذي حصل على 15 مقعدا.وقالت الصحيفة إن ليبرمان أعلن -في خطاب فوزه- رفضه الإنضمام لأي حكومة ستسمح لحماس بالبقاء في السلطة عندما قال “هدفنا الأول واضح، تدمير حماس وإسقاطها”. وعلقت بأن ليبرمان يفضل وجود إسرائيل أصغر ونقية عرقيا على دولة أكبر ثنائية القومية. وقالت إن ما يجعل ليبرمان قوة مسمومة شعاره الذي رفعه في حملته الانتخابية “لا ولاء ولا مواطنة”، بمعنى أنه يصر على أن يحلف كل إسرائيلي بقسم الولاء لإسرائيل كدولة يهودية وترجمة هذا الكلام أن أي شخص يخسر سيخسر مواطنته. وفي سياق متصل قالت غارديان أيضا إن متخصصين في شؤون الشرق الأوسط في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بدوا في حالة من الاستياء من نتائج الانتخابات الإسرائيلية ورأوا أن آمالهم من أجل سلام في المنطقة تخبو بسرعة. وقالت إن المسؤولين الأميركيين على الملأ تبنوا موقفا محايدا، لكن سرا هناك أسف بأن الانتخابات أثبتت أنها غير مقنعة، مع انقسامات وورطة الجانب الفلسطيني التي نضحت على الجانب الإسرائيلي.وأشارت الصحيفة إلى أن نتيجة الانتخابات ستعقد مراجعة سياسة الشرق الأوسط التي يتم دراستها حاليا في وزارة الخارجية الأميركية. وأضافت أنه من بين الأسئلة المطروحة للمناقشة الآن هي مدى التقارب الأميركي الإسرائيلي وما إن كان هذا التقارب سيوهن مبادرات أوباما نحو إيران واحتمال سوريا والعلاقات عموما مع العالم العربي. فالعلاقات بين أميركا وإسرائيل لم تكن دائما قوية. وفي العشرين سنة الأولى لوجود إسرائيل، غالبا ما كانت العلاقات باردة وكانت علاقات واشنطن مع بعض الدول العربية أفضل.وتوقع بعض المحللين حدوث مواجهة بين إدارة أوباما وإسرائيل بعد بروز حكومة إسرائيلية غير منسجمة مع آمال أوباما في الشرق الأوسط على المدى القصير والمتوسط والبعيد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الخاسر الأكبر ديلي تلغراف[/c] ومن جهتها علقت ديلي تلغراف بأن السلام هو الخاسر الأكبر في الانتخابات الإسرائيلية وأن آثار هذه الانتخابات ستجعل كثيرا من الناس يستحقون العطف مثل تسيبي ليفني، زعيمة حزب كاديما، التي يمكن أن تشهد ضياع رئاسة الوزراء من بين يديها كما أن هذا الانتخابات وجهت ضربة أخرى لمساعي الرئيس أوباما ومبعوثه الجديد جورج ميتشل من أجل السلام في الشرق الأوسط. وعلقت الصحيفة بأن الإسرائيليين ليس لديهم فكرة بشأن ما إن كانت ليفني أو نتنياهو سيكون رئيس الوزراء القادم ولا حتى أي الأحزاب التي ستشكل الحكومة الجديدة. وأن من بيده حسم هذا الأمر هو أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا، رغم فوزه بأقل من 13 مقعدا، الذي برز كأقوي شخصية قادرة على اختيار رئيس الوزراء القادم وتشكيل أو فك أي تآلف. وكلا الأمرين كارثي. وقالت إن ليفني وليبرمان على طرفي نقيض فيما يتعلق بعملية السلام. وأن تحالفا بينهما سيصاب بالشلل فيما يتعلق بمسألة السلام مع الفلسطينيين، وهذا سيكون مرة أخرى غصة في حلق الرئيس أوباما.
أخبار متعلقة